صدر ديوان شعري جديد للشاعر والاعلامي  عبد المالك قرين ، تحت  عنوان " بوح الغريب "، عن دار الخلدونية للطباعةو النشر والتوزيع بالعاصمة.

ويتضمن ديوان الشاعر عبد المالك قرين  والذي جاء في 168 صفحة، 83 قصيدة تتفاوت من حيث القصر والطول تنوعت مواضيعها، منها ما يعبر عن تأملات في تجربة الحياة والتصوف على غرار قصيدة " من وحي الخلوة... وترتقي الروح " ومنها ما تعلقت بالتجربة الروحية، يعبر فيها الشاعر عن خشوعه أمام إرادة الخالق  مثلما جاء في قصيدة "ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها  " ، وقصائد أخرى تغنى فيها عن حبه للنبي الكريم  وذلك في قصيدة"من لي بحرف اذا ذكرت محمدا "، ومنها من يرثي فيها أناسا كانت لهم وقع  كقصيدة "في ذكرى وفاة سليمان بخليلي ابراهيم معذرة  " وقصيدة " الى روح بنت عزيز عندما يسرح بالي"  ، كما تضمن الديوان قصائد تحمل في معناها الحس القومي، وانتمائه  على غرار قصيدة "سلام الى العراق الذي سينهض حتما"، "صبرا دمشق" بالإضافة إلى قصائد وصف من خلالها جمال بعض المناطق في الوطن "من وحي غرداية الساحرة"، "هي المسيلة"و اختتم ديوانه بقصيدة " بوسعادة... الحضارة....والجمال " كما خصص الشاعر مساحة للأم والوطن و مختلف الجوانب التي تخص الحياة.

وحسب الشاعر سليمان جوادي  الذي كتب مقدمة الديوان فإنه من من النادر جدا أن تجد شاعرا شبيها بشعرعبد المالك قرين  منسجما متوحدا ومترابطا معه حد التماهي والانصهار ،مؤكدا أن قارئ هذه المجموعة والمجموعات التي سبقتها يمكنه تكوين فكرة قريبة عن صاحبها وصورة وفية صادقة عن شخصه المتواضع دمث الأخلاق الحامل لكثير من صفات السلف الصالح وقيمهم من مروءة وإيثار وكرم وسعة صدر وبال.

واعتبر جوادي أن التصوف هو بالنسبة إلى الشاعر عبد المالك أمر اعتيادي وحالة يومية مردها في رأيه تنشئته الدينة والبيئة التي انطلق منها والمحيط الذي عاش فيه ثم إلى مخزونه المعرفي ورصيده العلمي جميعها عوامل جعلت نزعة التصوف غالبة على شعره جلية في اغلب نصوصه.

وتجدر الإشارة إلى أن المولود الأدبي الجديد "وحي الغريب" للأديب والإعلامي عبد المالك قرين ،إبن بلدية حمام الضلعة بولاية المسيلة يضاف إلى مجموعة من المؤلفات السابقة التي تعززت بها المكتبة الوطنية  على غرار "الولاء والصراع العربي الفارسي من خلال الشعر العباسي"،"الربيع العربي سماء لا تمطر وأرض لا تزهر" ،"متاهات الوطن والشرود" ، "قبس في موكب السالكين".