رياضة

احتفالات عارمة بالعاصمة والأنصار يحولون الليلة الماطرة الى نهار بهيج

بعد تتويج اتحاد الجزائر بكأس الكونفيدرالية الإفريقية

لحظة إعلان صافرة الحكم الموريتاني بيدا دهان، عن انتهاء مباراة اتحاد الجزائر أمام يونغ آفريكانز التنزاني (0-1)، سهرة أول أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي، وتتويجه بلقب كأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، خرج أنصار الفريق عن بكرة أبيهم في احتفالات عارمة بهذا الإنجاز، لتنقلب بذلك الليلة الماطرة الى نهار بهيج.

وبمعاقل النادي الأحمر والأسود: سوسطارة باب الواد على طريق باب جديد، ثم مرورا على رايس حميدو والحمامات، عبر طريق الواجهة البحرية المؤدية الى غرب العاصمة بعين البنيان وصولا الى سطاوالي وزرالدة بأقصى غرب "المحروسة"، وبالجزائر الوسطى وسيدي امحمد، إضافة الى مناطق عدة أخرى بالعاصمة، تحولت الليلة الى أجواء احتفالية "خرافية" وغير مسبوقة.

وبعدما عاش محبو النادي أجواء صعبة من شدة الضغط، انفجرت، بعد انتهاء اللقاء، أهازيج الجماهير مرفوقة بأصوات منبهات السيارات، في مختلف شوارع العاصمة، التي دوت بالمفرقعات والألعاب النارية بشتى أنواعها "شماريخ"، "كراكاج" لتتوهج بها مدينة الجزائر.

زغاريد من الشرفات، أغاني، أهازيج، رايات حمراء وسوداء، صغار، كبار، عائلات، اجتاح الجميع الشوارع والساحات من أجل الاحتفال بهذا التتويج التاريخي، في سهرة طويلة، رغم الأجواء الماطرة والباردة ليلا.

مشوار اتحاد الجزائر في منافسة كأس الكاف كانت خاتمته "مسكا عطرا" على الجميع، فبعد انتهاء الـ96 دقيقة الصعبة، تحرر الكل وراحوا يهللون بمختلف الأهازيج، وسط رقصات على أنغام أغنية "هادي لياسما .. ماشي ساهلة"، منتشين بهذا الانجاز التاريخي.

النشوة الكبيرة كانت لحظة تسلم قائد الفريق، زين الدين بلعيد، الذي كان برفقة والد لاعب الاتحاد الراحل، بلال بن حمودة، المتوفى يوم 10 جوان 2022 اثر حادث مرور مأساوي، وهذا تكريما لزميلهم ولعائلته، في لفتة رائعة ونبيلة تعكس قيم هذا النادي العريق وتؤكد فعلا أن "لياسما" عائلة واحدة.

من نفس القسم رياضة