الثقافي

رد الاعتبار لمركب ديوان رياض الفتح

الوزيرة مولوجي أعطت تعليمات بضرورة الشروع في الأشغال الكبرى به خلال هذه السنة

أمرت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بالشروع قريبا في إتمام الأشغال الكبرى بمركب ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، وشددت على ضرورة الانتهاء منها في غضون ما تبقى من السنة الجارية، وذلك تحسبا لإعادة الاعتبار لهذا القطب الثقافي والفني  والتجاري الذي يتربع على موقع استراتيجي هام في أعلى العاصمة الجزائرية.

وفِي اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي بممثلين عن جمعية مستغلي المحلات التجارية بديوان رياض الفتح بحضور هشام عيساني المكلف بتسيير الديوان، ثمّنت وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي حسب بيان إعلامي للوزارة المجهودات المبذولة من جميع الأطراف للرّقي بهذا الصرح الثقافي العريق، كما أكّدت على درايتها الشاملة وعنايتها الخاصة بملف ديوان رياض الفتح، مؤكدةً الحرص الشديد للقيادة العليا للبلاد من أجل النهوض به من خلال تخصيص غلاف مالي معتبر لإعادة تأهيله وتجديد تجهيزاته.

بالمقابل، عبّر ممثلي مستغلي المحلات عن انشغالاتهم، خاصة فيما يتعلق بمسألة تطبيق دفتر الشروط الجديد، لتوضح الوزيرة أن هذا الدفتر سيتم تطبيقه فقط على المستغلين الجدد بعد إجراء عمليات المزايدة لتأجير المحلات الشاغرة، كما تمت إثارة قضية ديون بدل الإيجار المتراكمة والمستحقة للديوان، حيث أشار مُمثلو مستغلي المحلات التجارية إلى الضائقة المالية التي عانوا منها خلال جائحة كورونا، بعد غلق جميع الفضاءات والمراكز التجارية، ليخلص الإجتماع إلى الإتفاق على العديد من النقاط أهمها مسألة تنازل الديوان عن إستلام مستحقات كراء المحلات التجارية خلال فترة جائحة كوفيد 19 ( ثلاثة 03 أشهر)، وكذا تحديد رزنامة زمنية لدفع المستحقات المتبقية بين الطرفين عبر دفعات.

مع ضبط برنامج للنشاطات الثقافية والفنية من أجل خلق ديناميكية تجارية في ديوان رياض الفتح بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف.

وفي الأخير، أكّدت مولوجي على أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لهذا الصرح، حيث أنها قامت بتسجيل عمليتين في سنة واحدة لإعادة تهيئته وتأهيله، وهذا ما لم يحدث منذ تأسيسه، إذ تم الانتهاء من الأشغال الاستعجالية التي انطلقت أواخر سنة 2022، وسيُشرع في تجسيد الأشغال الكبرى للمركب خلال السنة الجارية أين سيتم تجديد وتهيئة كل الفضاءات، الهياكل والتجهيزات.

على صعيد آخر أعطت الوزيرة تعليمات للقائمين على الديوان من أجل وضع برنامج للتظاهرات الكبرى لإعادة الحركية الثقافية والتجارية لهذا الصرح، وشدّدت على أهمية فتح أبواب الحوار أمام جميع المتدخلين واشراكهم في بعث ديناميكية جديدة لارساء تقاليد عصرية في تسيير هذه المؤسسة لتكون قطبًا ثقافيًا، تجاريا وسياحيًا بإمتياز.

وكان هذا المركب على مدار الأشهر الماضية في قلب صراع بين جمعية مستغلي المحلات الذين ناشدوا الحكومة عبر وزيرة الثقافة من أجل التدخل العاجل لحل المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء من جهة ومن جهة ثانيه من أجل رد الاعتبار لهذا المعلم الرمز الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى فضاء دوت روح ودون هوية، ورفعت في العام الماضي جمعية ما يعرف بمستغلي محلات ديوان رياض الفتح مناشدة لوزارة الثقافة مولوجي وإدارة الديوان إلى التدخل العاجل من تحسين وضعية المعلم التي أخذت في التدهور وقال رئيسها بطايمي لطفي في تصريحات صحفية آنذاك أن مكتبهم الرئيسي هو إعادة هيبة واحد من أكبر معالم العاصمة بل والجزائر ككل على اعتبار أنه يعد أول معلم ثقافي واجتماعي في الجزائر.

ولعل أهم انشغال لتحقيق هذا المطلب هو مسألة الأمن والنظافة عبر فضاءاته وفي محيطه الذي تحول من قبلة للعائلات الجزائرية والسياح إلى مكان ذو سمعة سيئة بسبب الحوادث اليومية التي تحدث في محيطه.

وعرف الديوان أيضا خلال الفترة الماضية تعين مسير جديد له بعد إنهاء مهام المدير بالنيابة، عيسى حمودي، وجاء تعيين المسير الجديد في محاولة لإنقاذ الديوان، على إثر الوضعية الصعبة التي وقفت عليها اللجنة القطاعية.

من نفس القسم الثقافي