الثقافي

الرهان اليوم على التكوين ونحو إعداد قانون خاص لإعادة المعهد لسابق عهده

مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، محمد بوكراس:

قال مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري ببرج الكيفان محمد بوكراس أن الأولوية التي يشتغلون عليها في المعهد اليوم هي إعادة الهيبة لمعهد فنون العرض كمؤسسة محورية في التكوين، وأوضح أنهم أمضوا على العديد من الاتفاقيات مع عدة مسارح على غرار المسرح الوطني، مسرح باتنة، عنابة، العلمة، قسنطينة، قالمة، سيدي بلعباس وغيرهم لغرض دعم فكر التكوين.

أشار محمد بوكراس في حوار له مع مجلة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الـ 15 والتي اختتمت سهرة الأحد إلى الإثنين أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو التحسيس بقطبية المعهد فيما يتعلق بالتكوين، بمعني ليست كل من هب ودب يدعي التكوين ،إذ لا يتعلق الأمر فقط بالجانب المعلوماتي في عملية التكوين لكن أيضا بالجانب البيداغوجي أي طريقة تقديم المعلومة، فالتكوين له أهله، مضيفا أن الهدف من هذه الاتفاقيات أيضا حماية طلبة المعهد في التربصات وقال في السياق: "نؤمن لهم بيئة احترافية لإنجاز عروض التخرج. وقد رأينا العام الماضي كيف أن عروض التخرج طافت بعض المسارح وبإمكان المسارح توزيع العرض وتحقيق مداخيل وبالتالي تحقيق فائدة مزدوجة لطلبة المعهد والمسارح وفق قاعدة رابح رابح".

وأضاف المتحدث أن مثل هذه الاتفاقيات ستسمح أيضا من  الاستفادة من  عتاد المسارح، فالمسارح لها عتاد قديم ونحن كمعهد ومؤسسة مختصة وأنهم يقومون بإعادة رسكلة العتاد والديكورات بحيث يمكن للطلبة الاستفادة منها في عروض التخرج كما  تستفيد أيضا المسارح التي تربح عرض جاهز.

وأشار المتحدث قائلا في هذا السياق: " لاحظنا أنه ومنذ وقعنا الاتفاقيات صار المعهد مطلوبا كمؤسسة مسرحية ،خاصة في جانب التكوين تلعب دور في الحركة المسرحية".

ولدى تطرقه لمسألة القدرة على استيعاب الأعداد الهائلة للطلبة في المعهد الذي يرأسه أوضح يقول أن ثمة تفكير مع الوصاية (وزارة الثقافة والفنون)، لإعادة إطلاق ملحقات للمعهد لأنها كانت موجودة من قبل على غرار ملحقات مؤسسات التكوين الفني الأخرى في الموسيقي والفنون الجميلة وإذا أردنا اليوم أن نفكر في مرحلة ما بعد البترول علينا الاهتمام بجانب التكوين خاصة وأن العشر سنوات المقبلة ستعرف جيلا جديدا من حاملي بكالوريا الفنون لهذا يجب أن تكون هناك مواكبة لهذه المستجدات.

مشيرا أن بعث مدرسة خاصة للسينما سيجعل المعهد مختصا فقط في فنون العرض، وقال في هذا السياق: "نحن بصدد إعداد قانون خاص ومرسوم يعيد المعهد لسابق عهده متخصصا فقط في فنون العرض، فالأولوية اليوم هي إعادة المعهد إلى سابق عهده كمؤسسة مشعة، ورئيسية في التكوين الفني في الجزائر وليست مجرد ثانوية كبيرة يدخل ويخرج منها الطلبة".

أما بخصوص جلسات وورشات إعادة تقيم برامج المعهد فقال: " كنا قد شرعنا في إعادة التفكير في برامج المعهد، لكن مع استحداث مدرسة خاصة بالسينما مطلع العام الجاري تغيرت الكثير من المعطيات ما فرض علينا إعادة النظر في بعض الجوانب بحيث نتجه إلى اعتماد جذع مشترك في فنون العرض، ثم تأتي فترة التخصص التي يدمج فيها المايسترو تصبح خمس سنوات تخصص كما كانت سابقا وهذا يتيح تعميق التكوين".

من نفس القسم الثقافي