الثقافي
"هيليوبوليس" في ختام التظاهرة أيام سينما الثورة بتبسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 مارس 2022
اختتمت، مساء أمس الأول، تظاهرة "أيام سينما الثورة" التي نظمتها دار الثقافة محمد الشبوكي لولاية تبسة، بعرض فيلم "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم.
و يسلط هذا الفيلم الضوء على بشاعة مجازر 8 ماي 1945 الدامية التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري, حيث تناول جزءا منها بولاية قالمة، و بعد انتهاء العرض، أعرب مجموعة من الحاضرين عن إعجابهم بهذا الفيلم، مشيرين إلى أنهم كانوا يتطلعون لمشاهدته داخل قاعات السينما "وهو ما تحقق اليوم".
و في تصريح اعتبر المصور الفوتوغرافي، الهادي يوسفي، أنه "يتعين الاعتماد على السينما كوسيلة فعالة لتأريخ الأحداث و توثيق مختلف المحطات التاريخية التي تعج بها الثورة التحريرية حتى يتعرف عليها الجيل الحالي"، مشيرا إلى أن شباب اليوم ينبهرون بالصورة الجميلة و التقنيات الحديثة التي تجذبهم و تشد انتباههم.
من جهتها، تطرقت الكاتبة و الفنانة التشكيلية، سهام شريط، إلى العلاقة الوطيدة و التكاملية بين الكتابة و الرواية و السينما، داعية إلى تكثيف الإنتاج السينمائي في مختلف المجالات على اعتبار أن السينما تجمع كل الفنون.
أما المهتم بمجال السينما و مخرج عدد من الأفلام القصيرة، خالد زارعي، فاعتبر أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية و حضور أسماء هامة فيها "فرصة لتبادل الخبرات بين هواة الفن السابع و المخرجين المعروفين على الساحة الوطنية".
و على مدار 3 أيام، احتضنت قاعة العروض بدار الثقافة محمد الشبوكي، بمناسبة إحياء الذكرى الستين لعيد النصر (19 مارس من كل سنة)، هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها الثانية و التي تميزت بحضور وجوه ثقافية و فنية بارزة، على غرار المخرج أحمد راشدي و الممثل حسان كشاش، إضافة إلى عشرات المثقفين و هواة السينما و الشباب.
و إلى جانب تنظيم معرض، تم إبراز أهم المعدات السينمائية و مختلف وسائل التصوير و أدوات العرض السينمائي من قبل جمعية "قصور فركان" السياحية بالتنسيق مع المركز الوطني للسينماتوغرافيا و السمعي البصري.
كما عرضت أفلام سينمائية تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة تبرز أهم المحطات النضالية للشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار.