الثقافي

مؤسسات ثقافية و هيئات رسمية في الصالون

   تشارك مؤسسات ثقافية وهيئات رسمية في الطبعة 25 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) التي تنظم فعالياتها من 24 مارس إلى الفاتح من شهر أبريل المقبل، ببرمجة لقاءات و محاضرات و معارض و ورشات متعلقة بالثقافة و التاريخ و الأدب و التراث و غيرها من المجالات.

   و سيعرف جناح و زارة الثقافة و الفنون تنظيم ندوات حول "حضور الذاكرة الوطنية في الأدب الجزائري" و أخرى عن " دور الترجمة في استعادة الأدب الجزائري المهاجر "، بالإضافة لندوة حول " تنظيم سوق الكتاب في الجزائر"، من خلال شرح النصوص التطبيقية لقانون الكتاب.

   كما ستنظم الوزارة على هامش المعرض نشاطات 58 ولاية تحت شعار " الكتاب فـي الشارع" و هذا من خلال المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية و ملحقاتها، و تحت إشراف مديريات الثقافة حيث ستعرف إقامة معارض و ورشات و حملات تحسيسية للتشجيع على القراءة و لقاءات مع الكتاب المحليين.

   و ستنظم من جهتها المكتبة الوطنية الجزائرية محاضرة حول الإيداع القانوني وعرض نماذج من الصور الفنية النادرة، بالإضافة إلى العديد من الورشات حول تقديم الخدمات المكتبية لضعاف البصر والمكفوفين وكذا ترميم الوثائق النادرة.

    كما ستنظم المكتبة محاضرة حول التحول الرقمي بالمكتبة وملتقى وطني حول القيم الإنسانية في الثقافة الجزائرية، و برمجت من جهتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف محاضرات حول "ضوابط الخطاب الديني على مواقع التواصل الاجتماعي"، و كذا "تاريخ تطور طباعة المصحف الشريف بالجزائر" بالإضافة إلى " قراءة في الكتب التي تناولت الأوبئة و الطواعين ".

    و أما المجلس الأعلى للغة العربية فسيحضر بمحاضرة حول "منجزات وآفاق" المجلس و ندوة حول "التعريف بالتنّال العربي في الجزائر"، في حين أن المجلس الإسلامي الأعلى سيخصص العديد من الأيام التفاعلية حوله و حول مهامه أيضا و ورشاته.

   و ستنظم المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر و الإشهار يوما دراسيا حول موضوع التراث في إطار الذكرى الستين للاستقلال يتعلق باسترجاع التراث المادي و اللامادي و حمايته، كما ستعلق بمسائل لها علاقة بالذاكرة على غرار إعادة المحفوظات و الجماجم و الممتلكات الثقافية الأخرى.    

   و أما المحافظة السامية للأمازيغية فستعرف إقامة 13 بيعا بالتوقيع من بين 32 عنوانا معروضا بالإضافة إلى ملتقى علمي حول الخريطة اللغوية و الثقافية في الجزائر، و ستكون سينماتيك الجزائر حاضرة أيضا بالصالون من خلال تعاونها مع محافظته في برمجة مجموعة من الأفلام الإيطالية التي لها علاقة بالجزائر من 25 إلى 31 مارس على غرار "شاي في الصحراء" (عام 1990) و "معركة الجزائر" (1966).

   و ستعرف الطبعة 25 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، التي ستنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة تحت شعار "الكتاب جسر الذاكرة"، مشاركة 1250 دار نشر من 36 بلدا مع اختيار إيطاليا ضيف شرف.

.. و برنامج ثقافي و تاريخي متنوع

   من المنتظر أن تعرف الطبعة 25 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، التي تعقد فعالياتها من 24 مارس إلى الفاتح أبريل المقبل بالجزائر العاصمة، و تحتضن إيطاليا ضيف شرف برمجة فعاليات ثقافية و تاريخية متنوعة، حسب ما صرح به الأحد محافظ الصالون، محمد إيقرب. 

   و برمج الصالون في هذا الإطار تكريمات و استذكارات لعدد من الشخصيات الثقافية و الفنية الجزائرية التي رحلت منذ عام 2020 من روائيين و شعراء و علماء اجتماع و ناشرين و غيرهم كالروائي مرزاق بقطاش والمؤرخ عبد المجيد مرداسي والباحث في علم الاجتماع حاج ملياني.

   و خصص المنظمون أيضا استذكار بحق أدباء شهداء توفوا دفاعا عن الجزائر ضد المستعمر الفرنسي على غرار الربيع بوشامة و العربي التبسي و محمد الأمين العمودي و مولود فرعون، و سيكرم الصالون كذلك عميد الناشرين الجزائريين عبد الله شغنان (منشورات دحلب) و الروائي قدور محمصاجي و الكاتب و المجاهد محمد الصالح الصديق.

   و في إطار احتضان إيطاليا كضيف شرف سيعرف الصالون إقامة استذكار لإيطاليين وقفوا إلى جانب الثورة الجزائرية يتقدمهم رجل الأعمال إنريكو ماتي (1906-1962)، كما سيتم استذكار للمجاهد و الدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) الذي كان ممثلا للحكومة الجزائرية المؤقتة في روما عام 1958.

   و برمج من جهة أخرى لقاء حول الترجمة بمشاركة كتاب و مترجمين و رؤساء هيئات خاصة بالترجمة، بالإضافة لندوة بعنوان "الرواية والتاريخ" سينشطها كتاب من الجزائر و إيطاليا، و تحت عنوان "إيطاليا في المخيال الجزائري"، سيقام لقاء حول العلاقات الجزائرية الإيطالية في بعدها الثقافي من خلال أربع منصات تتعلق باللغة الإيطالية و الأدب و السينما و المسرح، بمشاركة كتاب و نقاد و أكاديميين و فنانين من الجزائر و إيطاليا.

   و سيحضر فعاليات الصالون العديد من الكتاب ضمن قسم "منصات"، حيث سيتم الاحتفاء بالروائي مصطفى بن فوضيل و الأكاديمي واللساني عبد المالك مرتاض الذي سيحظى بتكريم، بالإضافة إلى روائيين آخرين من بلدان عربية.

   و في المجال الأدبي دائما برمجت ندوات حول "الجوائز الأدبية" و "الرواية و عالم النشر" و كذا "أشكال الكتابة الأدبية المعاصرة في الجزائر"، مع برمجة أيضا لقاءين الأول سيجمع الكتاب الشباب و الثاني الكتاب المتمرسين الذين سيتطرقون لتجاربهم الأدبية.

   و ستكون الجوائح من بين مواضيع الصالون، حيث ستخصص ثلاث منصات حول علاقة الكتابة الأدبية و الأدب الشفهي بالأوبئة، بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا على حياة البشر اليوم، و هذا بمشاركة كتاب وأكاديميين وروائيين.

  و في الجانب التاريخي و في إطار الاحتفال بالذكرى 60 لاستقلال الجزائر و الذكرى 60 لعيد النصر ستخصص ندوة حول عيد النصر (19 مارس 1962) و اتفاقيات إيفيان، كما ستنظم مائدة مستديرة بعنوان "الأمير عبد القادر و الكتابة"، ستتناول علاقة الأمير عبد القادر بالكتابة و إسهاماته الأدبية و هذا بمشاركة أكاديميين و نقاد و باحثين في التاريخ.

.. و إيطاليا ضيف شرف

   و كما سبق و ذكرنا فإن الجناح الإيطالي بالصالون من المنظر أن يقيم على مستواه العديد من الفعاليات على غرار ندوة حول "الرواية التاريخية"، ستنشطها الروائية الإيطالية ستيفانيا أوتشي، و أخرى حول ترجمة الروايات الجزائرية في إيطاليا و ترجمة الروايات الإيطالية في الجزائر بمشاركة كتاب و ممثلين عن دور نشر.

   كما ستنظم مائدة مستديرة حول الثورة الجزائرية و" تضامن الشعب الإيطالي "، معها سينشطها عدد من الكتاب الإيطاليين، بالإضافة إلى برمجة ندوات أخرى حول الأدب الإيطالي و خصوصا من خلال أعمال الروائية الإيطالية النوبلية غرادزيا دليدا (1871- 1936).

  و ستكون القارة الإفريقية من جهتها حاضرة بالصالون من خلال جناح "روح الباناف"، و الذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة و الأصوات النسائية في إفريقيا و الخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر.

   كما برمجت عدة وزارات و هيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و المكتبة الوطنية الجزائرية، و كذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر و الإشهار.

من نفس القسم الثقافي