الثقافي

مساعي لتنظيم جلسات حول تدريس اللغة الأمازيغية بعد تحضير محتواها

كشف عنها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية

    كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس الأول، بباتنة، عن وجود مساعي من طرف المحافظة السامية للأمازيغية لتنظيم جلسات حول تدريس اللغة الأمازيغية.

   و أكد سي الهاشمي عصاد في اليوم الثالث و الأخير من زيارة العمل، التي قام بها إلى هذه الولاية أن المحافظة السامية للأمازيغية قد قدمت هذا الاقتراح إلى وزارة التربية الوطنية شريكها في هذه العملية على أن تحتضنها إحدى ولايات الوطن بعد تحديد المدة الزمنية لهذه الجلسات وتاريخ تنظيمها وأيضا تحضير محتواها.

   وأضاف أن هذه المبادرة تخص كل المعنيين بملف تدريس اللغة الأمازيغية، بما في ذلك إطارات قطاع التربية سواء على المستوى المركزي أو المحلي وإطارات المحافظة السامية للأمازيغية.

   و قال ذات المسؤول خلال اللقاء التشاوري، الذي جمعه بقاعة المحاضرات الكبرى بكلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة-1، بإطارات قطاع التربية من أساتذة و مفتشي اللغة الأمازيغية، أن "الدولة سخرت كل الإمكانات اللازمة لنجاح تدريس اللغة الأمازيغية، بما في ذلك استحداث مناصب مالية التي قفز عددها من 233 أستاذ في بداية العملية إلى 3250  أستاذ خلال عام 2022 ".

  و أضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية: "بعد مضي 26 عاما من انطلاق هذه التجربة لم نعد نتحدث عن إدراج الأمازيغية في المدرسة و إنما نتحدث عن تثبيت مكانتها في المؤسسات التربوية وهي من المهام الأساسية للمحافظة السامية للأمازيغية".

   كما تطرق المتحدث إلى المجهودات المبذولة بالتنسيق مع كل الشركاء، وخاصة في قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل ترقية اللغة الأمازيغية و تعليمها بما في ذلك تطوير كل متغيراتها اللسانية المتداولة عبر الوطنن مشيرا إلى أن المبتغى هو تعميمها على كل المؤسسات التربوية الموجودة ب 58 ولاية.

   و قد أثنى سي الهاشمي عصاد، على "القفزة النوعية" التي حققها قطاع التربية بولاية باتنة، فيما يخص تدريس اللغة الأمازيغية، التي توسعت حاليا إلى 40  بلدية من أصل 61 بلدية، مؤكدا على مرافقة المحافظة السامية للأمازيغية للمؤطرين في مختلف المجالات ضمن التنسيق المشترك مع وزارة التربية الوطنية.

   و استمع الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بالمناسبة لانشغالات أساتذة و مفتشي مادة اللغة الأمازيغية محليا، و التي كان من بينها التكفل بالمسار المهني و التكوين و كذا توفير المستندات التربوية.

   و تضمنت زيارة سي الهاشمي عصاد إلى باتنة، التي دامت 3 أيام، تحيين اتفاقية التعاون مع جامعة باتنة-1 و عقد لقاء مع أساتذة وطلبة قسم اللغة والثقافة الأمازيغية والتواصل مع المعنيين بتدريس اللغة الأمازيغية بمختلف الأطوار التعليمية ليختتمها بلقاء مع ممثلي وسائل الإعلام وإذاعة الجزائر من باتنة.

 

من نفس القسم الثقافي