الثقافي
الشيخ الفضيل الورثيلاني من "أبرز الشخصيات في العالم في الفكر التحرري"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2022
أكد مشاركون، أمس الأول، ببني ورثيلان (أقصى شمال سطيف) في أشغال الطبعة الخامسة لملتقى "الشيخ الفضيل الورثيلاني (1900-1959) " أن العلامة " يعد من أبرز شخصيات العالم في مجال الفكر التحرري".
و في هذا السياق، أبرز عضو المجلس الإسلامي الأعلى محمد الصغير بلعلام، في مداخلة ألقاها في مستهل هذا الملتقى بدار الشباب محمد الرشيد بن عقيلة ببلدية بني ورثيلان، بمبادرة للمجلس الشعبي البلدي بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، و جمعية ابتسامة لذوي الاحتياجات الخاصة و جمعية السياحة و ترقية بني ورثيلان، أن النشاط التحرري للشيخ الفضيل الورثيلاني "أوسع و لا يقل شأنا و أهمية عن العديد من شخصيات الفكر التحرري عبر العالم على غرار جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و عبد الرحمان الكواكبي و غيرهم من دعاة تحرر العالم العربي و الإسلامي".
من جهته، أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر بأن الشيخ الورثيلاني "، يعد أحد أبرز القامات والرموز العالمية في قضايا التحرر"، و أن فكر هذا العلامة و مآثره و كيفية مقاومته للاستعمار "ما زال مطلوبا و لا زلنا بحاجة إليه"، و قال في ذات السياق:" نحن الصحراويين لا زلنا نشرب من هذا المنهل و نتعلم منه و من قادة الثورة الجزائرية عموما"، مضيفا أن "بفكر هؤلاء (قادة الثورة التحريرية الجزائرية) تحققت معجزة الكثير من الشعوب التي نالت استقلالها"، في إشارة منه إلى ثورة التحرير الجزائرية و قادتها الذين وصفهم بأنهم" مدرسة و نماذج تقتدي بها الشعوب".
و ناقش المشاركون في هذا اللقاء عدة محاور متعلقة بنضال و شخصية العلامة الفضيل الورثيلاني، من خلال خمس محاضرات تتمثل في " نشاط الشيخ الفضيل الورثيلاني في مصر" و "نشاط الشيخ الفضيل الورثيلاني في فرنسا " و" الشيخ الفضيل الورثيلاني و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " و" العلامة الشيخ الفضيل الورثيلاني بعيون يمنية و أقلام حضرمية "، و "نشاط الشيخ الورثيلاني و نضاله بصفة عامة"، من تقديم مختصين في التاريخ و جامعيين و ممثلين عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
كما تم بالمناسبة تدشين منزل مسقط رأس الشيخ الورثيلاني، الذي ترعرع فيه الواقع بقرية "آنو" ببلدية بني ورثيلان، و ذلك بعد الانتهاء من عملية ترميمه بصفة كلية مع المحافظة على شكله و تصميمه الأصلي.
و حسب منظمي الملتقى، فإن الهدف من هذه المبادرة هو الاستمرار في التعريف بمآثر و شخصيات رموز المنطقة و المساهمة في مد جسور التواصل بين الأجيال و إبراز للأجيال الصاعدة ما قدمه السلف من تضحيات جسام من أجل أن تحيا الجزائر و المساهمة في الحفاظ على الذاكرة.