الثقافي

"اللقاء" موعد لاحتكاك المواهب الشابة بتجربة القدماء

يحتضن أشغاله بهو مسرح بشطارزي

افتتح بالمسرح الوطني الجزائري معرض تشكيلي جماعي ضم أعمال 40 فنانا من الشباب و المخضرمين في مبادرة طيبة لتشجيع المواهب الشابة و الاستفادة من الاحتكاك بأسماء بارزة في عالم الفنون الجميلة, كما أكده منظمو هذه التظاهرة الفنية.

وقد سمح رواق بهو المدخل الرئيسي للمسرح الوطني باحتضان هذا المعرض الموسوم ب "اللقاء" في اشارة الى اهمية مثل هذه المناسبات التي لها تاثير على تحفيز الحركية في مجال الابداع بالريشة و القلم. و من بين الأسماء الحاضرة بابداعاتها في هذا المعرض الذي قدم جميع المدارس و الاساليب زين الدين لحمري وهاني بن ساسي و شاربوني اني كولات وخالد دحكوني و غيرهم.

و سيكتشف زوار هذا المعرض الغني بالألوان و الأضواء لوحات جميلة جسد اصحابها جمال الجزائر و اصالة تراثها من خلال مواضيع تتعلق بالعمران و التراث حيث عرضت اعمال عن العمران المميز للقصبة و ايضا لوحات تحكي عن الجمال الخلاب لطبيعة الجزائر بسواحلها و جبالها و صحرائها الذهبية.

كما حضرت ايضا في المعرض اعمال تجريدية و تكعبية و حتى المنمنمات تحمل كلها رسائل جميلة تخلذ جانبا من حياة و احلام الجزائريين.

و سمح هذا التنوع و الحرية في اختيار اساليب التعبير بايصال الرسالة للمتلقي، و قد ابدى الفنانون التشكيليون الذين حضروا الحدث اهتماما كبيرا بإعمال الشباب التي حمل بعضها لمسات فنية تبشر بمستقبل واعد لاصحابها في هذا الفن.

و ذكر منظمو المعرض ان هذا الحدث كان من المقرر تنظيمه في 2020، تأخر الى اليوم بسبب تداعيات فيروس كورونا و قد حفظت هذه اللوحات لدى الجهة المشرفة على المعرض و جاءت الفرصة اليوم لعرضها و الى غاية 24 نوفمبر.

و بالمناسبة حث بعض الفنانين الذين حضروا تدشين المعرض على ضرورة ترقية هذا الفن في الجزائر بتشجيع الفنانين على الابداع و اظهار اعمالهم في فضاءات تتوفر على كل المقاييس حتى تشاهد ابداعاتهم في احسن الظروف. كما اكدوا على ضرورة انشاء المزيد من من الاروقة االفنية و تسييرها بطرق حديثة لانها الواجهة الوحيدة لابداعات الفنانين في ظل غياب سوق حقيقة للفن تتكفل ببيع اعمالهم.

و من بين المسائل الاخرى التي حرص عليها الفنانون خلال حفل التدشين تحفيز اصحاب المواهب في الاطوار الدراسية الاولى على تجسيد هذه الميول بمتابعة الدراسة في المؤسسة الفنية.

من نفس القسم الثقافي