الثقافي
"عضيت لساني" يتوج في الدورة الـ 27 من "فيسباكو"
يعد آخر عمل سينمائي للمخرجة المغتربة نينا خدة
- بقلم نصيرة س
- نشر في 18 نوفمبر 2021
تألقت المخرجة السينمائية الفرانكو-جزائرية نينا خدة مجددا في واغادوغو (بوركينافاسو) حيث حازت مؤخرا على جائزة المهر الفضي للفيلم الوثائقي القصير خلال المهرجان الافريقي الـ 27 للسينما و التلفزيون (فيسباكو) نظير فيلمها الأخير "عضيت لساني" .
و قد شارك هذا الفيلم الوثائقي القصير من 25 دقيقة الذي تم عرضه سنة 2020 في عشرات التظاهرات السينماتوغرافية بكل من تونس و مصر و سويسرا و لبنان و فرنسا و كندا و حتى البرازيل.
و يتناول الفيلم الوثائقي الذي يعتبر بمثابة بحث عن الهوية بادرت به مخرجة فرانكو-جزائرية عاشت طوال حياتها بفرنسا, تاريخ جزائرية تقول أنها فقدت لغة جدتها و أنها لا تستطيع التعبير بالعربية العامية. و تتخذ نينا خدة التي تتمسك بذكريات بعيدة لأجدادها و لغتهم العامية, تونس كبديل لبلد أجدادها في محاولة لإيجاد جزء من هويتها.
و بتونس, تتحدث عن مشكلتها للمارة الذين تقوم بتصويرهم فيما توصيها عجوز بالعودة الى الجزائر و أنه لا يمكن نسيان لغة كما يطالبها أطفال بالتحدث الى الأشخاص بالشارع من أجل التعلم مجددا بيد أن أشخاص أخرين اقترحوا عليها الغناء فقط.
و يرى المتدخلون أن نسيان لغة ما في جميع الأعمار يعني فقدان الذاكرة. كما أكدوا أنهم لا يدركون فعلا كيف يمكن فقدان استعمال لغة ما و قطع الصلة الى هذا الحد.
و في منعطف كل لقاءاتها, تقترح نينا خدة مخططات حضرية ليلية هامة للأحياء الشعبية بالعاصمة التونسية حيث تبوح عن ما يجول بخاطرها طيلة سفرها على متن قطار ليلا بالضاحية أو على ضفاف البحر.
للعلم, عملت نينا خدة المخرجة و المركبة على تركيب عدة أعمال مع مخرجين على غرار حسان فرحاني و كريم موساوي كما قامت بإخراج الفيلم الوثائقي القصير "فاطمة" الذي يتحدث عن جدتها على اساس أرشيف الاستعمار الفرنسي، و بعد فيلم "عضيت لساني" تعكف نينا خدة حاليا على انجاز فيلمها الخيالي القصير بعنوان "السهرة".