الثقافي

طبعة ثانية لـ"الزنجيـة" بالسعودية

للدكتورة عائشة بنور

صدرت للروائية الجزائرية عائشة بنور، الطبعة الثانية من رواية "الزنجيـة" عن منشورات دار ريادة للنشر والتوزيع بالمملكة العربية السعودية، وتشرّع رواية "الزنجية" أبواب الفجوات المسكوت عنها، فتغوص في عمق جراح الأنثى الإفريقية، وتختزل واقعا مريرا تعيشه المرأة خاصة في بلدان إفريقيا السوداء، حيث تتحرك فيها البطلة بلانكا، أو الأنثى الإفريقية الزنجية في نفق التقاليــد، وتتخبط في دوامة الجهل والقهر والعنف؛ كتعرضها للعنف النفسي والجسدي، وما ينجر عنه من آثار نفسية وسلوكية تنعكس على حياتها الكاملة مستقبلا؛ كظاهرة ختان الفتيات وهن في عمر الزهور، وكذلك في مواجهة آثار الصراعات القبلية والحـروب والانقلابات.

البطلة بلانكا وزوجها فريكي يقرران الهجرة إلى بلد شمالي يحلمان العيش فيه تحت سقف مع رغيف خبز واطمئنان. لكن يحدث لهما في البلد الحلم ما لم يكن في الحسبان؛ حيث يجدان واقعا آخر يبخر أحلامهما. كما تتعرض الرواية لوجه آخر من المعاناة الإنسانية، والعنصرية والعنف ضد الفتيات، بالإضافة إلى موضوع الهجرة، ونزوح الأعداد الهائلة من الأفارقة وخاصة المرأة والأطفال، نحو دول الشمال؛ بحثا عن رغيف الخبز والحياة الكريمة، وما يتعرضون له من مخاطر في شساعة الصحراء؛ هروبا. عذراء إفريقيا تحولت رغم خيراتها وثرواتها، إلى مقبرة للموت، ومرتع للفساد، والأمراض كالإيدز والملاريا، فأصبح المكان مقمـوعا، وشخصياتـه مقهـورة، وتفاعـل مأساوي رهيـب تعيشه شخوص الرواية في ظل الخوف من المجهول.

وقال الأديب والناقد السوداني عز الدين ميرغني في مقدمته لها: "إنها إضافة للرواية العربية والإفريقيـة"، ونشرت الروائية عائشة بنور أعمالها بالجزائـر وخارجها، كما نشرت مقالات في جرائد مختلفة حول قضايا المرأة والطفل، ونالت عدة جوائز منها الجائزة الدولية الأولى في مسابقة أدب المرأة عن هيئة اتحاد الأدباء بالولايات المتحدة الأمريكية ماي 2017. وسبق لها وأن أصدرت عدة أعمال أدبية منها اعترافات امرأة، وسقوط فارس الأحلام، والسوط والصدى، ونساء في الجحيم، وwomen in hell و ،Mujeres en infierno، و"ليست كباقي النساء!! الموؤدة تسأل..فمن يجيب؟!، ومخالب. كما تُرجمت أعمالها إلى الفرنسيـة والإنجليزيـة والإسبانيـة.

من نفس القسم الثقافي