رياضة

تغييرات مرتقبة على تشكيلة "الخضر" أمام بوركينافاسو اليوم

"فيفا" تتجه لمسح كامل إنذارات اللاعبين مع نهاية تصفيات المجموعات

يستعد منتخب الجزائر لمواجهة نظيره من بوركينافاسو، اليوم الثلاثاء في الجولة الأخيرة من تصفيات مرحلة المجموعات لكأس العالم 2022 عن القارة الإفريقية، والمؤهلة إلى مرحلة الدور الفاصل المقررة شهر مارس من العام المقبل، والذي سيلعب في مواجهة مباشرة ذهابا وإيابا.

ويرتقب أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني في لقاء اليوم تغييرات جديدة، حيث يرتقب أن يعيد الناخب الوطني كوادر الفريق إلى التشكيلة الأساسية، بعد إراحتهم في اللقاء الماضي أمام جيبوتي الأخيرة، منتخب الجزائر يحتل صدارة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، جمعها من 4 انتصارات وتعادل وحيد في نفس العدد من المباريات، متقدما على بوركينافاسو بنقطتين، بينما يحتل منتخب النيجر المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وتتذيل جيبوتي الترتيب برصيد خال من النقاط، ويحتاج "محاربو الصحراء" إلى التعادل فقط لضمان العبور إلى مباراة الدور الفاصل، في حين أن المنتخب البوركينابي بحاجة للفوز فقط إذا أراد الحضور في الدور الفاصل.

وتجرى مباراة الجزائر وبوركينافاسو على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ابتداء من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، وستعرف هذه المواجهة الحاسمة حضور 14 ألف مشجع، بعد أن رخصت السلطات عودة الجماهير إلى الملاعب، ولم يلعب زملاء الجزائري رياض محرز أي مباراة بحضور الجماهير منذ حوالي عامين بسبب تداعيات جائحة "كورونا" وإجراءات الغلق في الجزائر.

وستبث المباراة على قناتي التلفزيون الجزائري الرسمي الأولى أي الأرضية والسادسة، على اعتبار أن التلفزيون الجزائري هو الناقل الرسمي لمباريات المنتخب الجزائري، خاصة بالنسبة لتلك التي تلعب على الأراضي الجزائرية، كما ستنقل المباراة أيضا على القناة الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على "يوتيوب"، وسيتاح للجماهير المقيمة خارج الجزائر مشاهدة هذه المباراة عبر منصة الفيفا، وهي الخدمة غير المتاحة للجزائريين داخل الجزائر بسبب حقوق البث التي يمتلكها التلفزيون الجزائري.

وقالت مصادر أن "فيفا" سيقوم بمسح كامل إنذارات اللاعبين مع نهاية تصفيات المجموعات قبل مباراة الحسم، بمعنى أن الأسماء المهددة في "الخضر"، وحتى إن حصلت على بطاقة صفراء أخرى أمام بوركينا فاسو فلن يكلفها ذلك الغياب عن المباراة الفاصلة، وهذا طبعاً في حالة تحقيق ورقة الترشح، وتحوز تشكيلة محاربي الصحراء على 3 لاعبين يملكون في جعبتهم بطاقات صفراء، وهم راميز زروقي وجمال بلعمري وكذلك رامي بن سبعيني، وهو ما دفع المدرب جمال بلماضي لتركهم على مقاعد البدلاء أمام جيبوتي يوم الجمعة الماضي، خوفاً من إمكانية حصولهم على بطاقة صفراء أخرى تحرمهم من اللعب أمام بوركينا فاسو.

وتحسبا لهذه المباراة استمر كامو مالو، المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، في توجيه حربه الكلامية ضدّ الخضر حيث عبر عن رغبته في تجاوز منتخب الجزائر، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2022، وفي المباراة الهامة التي سيستضيفها ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة مشددا على أنه سيحاول جاهدا التفوق على "الخضر" داخل ملعبهم وأمام جماهيرهم، وأكد مدرب المنتخب الملقب بـ"الخيول"، في حوار مع موقع "العربي الجديد"، أن فريقه قدم مشوارا جيدا في تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر، قائلا: "أعتقد بأن مشوار منتخب بوركينا فاسو خلال تصفيات كأس العالم كان جيدا، لأننا نحتل المركز الثاني في المجموعة، قبل جولة واحدة من ختام دور المجموعات، ودائما مصيرنا بين أيدينا"، وانتقد المدير الفني البوركينابي استقبال منتخب الجزائر المباراة بحضور جماهيره التي ستساند لاعبي الخضر، وقال: "يجب أن نندد بهذا الأمر، لأنه طيلة مشوار تصفيات كأس العالم 2022 خضنا المباريات دون حضور جماهيري، وفي آخر جولة وفي مباراة مهمة، نسمح للجزائر بالاستقبال أمام جمهورها وفي ملعبها، لكننا سنحاول التأقلم مع الأوضاع، وهذا هو المهم"، وفي الوقت الذي أظهر كامو مالو احتراما كبيرا للاعبي خط هجوم المنتخب الجزائري، مثل رياض محرز وإسلام سليماني، عاد ليؤكد أنه لا يخشاهم أبدا، وتحدث قائلا: "نحترم مثل هؤلاء اللاعبين، لكن لا نخشاهم، سبق وواجهناهم بمدينة مراكش، ونحن متأكدون أنهم لاعبون من المستوى العالي، ونحن أيضا لنا كلمتنا التي سنقولها، لذلك أقول نحترمهم ولا نخشاهم".

  • فيغولي.. "سّلاح" لمنتخب الجزائر بتصفيات مونديال قطر

يتجه المنتخب الجزائري بخطى ثابتة نحو التأهل إلى الدور الفاصل في تصفيات كأس العالم 2022، عندما يستقبل منتخب بوركينافاسو، اليوم على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو الذي يمتلك أفضلية الأرقام والترشيحات بفضل المشوار الاستثنائي لحد الآن لكتيبة جمال بلماضي.

منتخب الجزائر لعب خمس مباريات في التصفيات المونديالية لحد الآن، سجل خلالها 23 هدفا، 12 هدفا في مرمى جيبوتي ذهابا وإيابا، و10 أهداف في مرمى منتخب النيجر ذهابا وإيايا، وهدفا وحيدا في مرمى بوركينافاسو ذهابا، بالمقابل، تلقى خط الدفاع الجزائري هدفين فقط، مع تألق لافت لعدة لاعبين، أبرزهم رياض محرز وإسلام سليماني، الثنائي الذي حظي بإشادتين إعلامية وجماهيرية منقطعة النظير.

والملفت للانتباه في أرقام ومشوار المنتخب الجزائري خلال تصفيات كأس العالم 2022 لحد الآن، هو تألق عدة لاعبين في صورة القائد رياض محرز وإسلام سليماني. الأخير نجح في كسر الرقم القياسي التاريخي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر بـ38 هدفا، فضلا عن سفيان فيغولي لكن تألق الأخير لم ينل حقه من الإشادة الإعلامية والجماهيرية.

فيغولي يُعد من الأسلحة المهمة في حسابات جمال بلماضي، وأبرز خياراته التكتيكية بدليل أنه يعتمد عليه بصفة دائمة وحتى لو كان يعاني من بعض المتاعب البدنية، ويُظهر فيغولي وجها مغايرا مع "محاربي الصحراء" مقارنة بما يقدمه مع نادي غلطة سراي التركي في الآونة الأخيرة، ما جعله محل انتقاد واسع من الأتراك، الذين عبروا عن حيرتهم من هذا التناقض في مستويات النجم السابق لنادي فالنسيا الإسباني.

سجل سفيان فيغولي أرقاما مذهلة تؤكد مكانته الكبيرة في صفوف المنتخب الجزائري، فخلال عام 2021 شارك في 7 مباريات، منها مباراة في تصفيات كأس إفريقيا 2022 ومباراتان وديتان، وأربع مباريات في تصفيات كأس العالم 2022، نجح خلالها في تسجيل 6 أهداف وصناعة هدفين آخرين.

نجم نادي وست هام الإنجليزي السابق لعب 4 مباريات من أصل 5 في تصفيات كأس العالم 2022 عن القارة السمراء، حيث سجل هدفا أمام منتخب بوركينافاسو في الجولة الثانية، قبل أن يسجل هدفا ويصنع هدفين في مباراتي النيجر ذهابا وإيابا، ثم أضاف هدفا آخر في لقاء الجمعة الماضي أمام جيبوتي، وسيكون فيغولي ورقة رابحة رئيسية بيد بلماضي في لقاء الثلاثاء أيضا.

من نفس القسم رياضة