الثقافي

البروفيسور مرتاض يفتكّ جائزة العويس الثقافية لعام 2021

يعد تتويجا لمسارٍ أدبي وعلمي ثريّ

فاز البروفيسور عبد المالك مرتاض وهو أديب وأستاذ الجامعي، والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للغة العربية بجائزة "العويس الثقافية للدراسات الأدبية والنقد" في دورتها السابعة عشرة 2020 ـ 2021، حسبما أعلنت عنه، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

ويعد عبد الماك مرتاض من مواليد 10 أكتوبر 1935 في مسيردة بولاية تلمسان، وهو أستاذ جامعي، حصل على شهادة دكتوراه في الأدب. ويُعد عَلما من أعلام النقد العربي، ومرجعا في الدراسات الأدبية والنقدية والأكاديمية. وتُعد سيرته الذاتية حافلة بالإنجازات؛ إذ صدر له أكثر من 70 مؤلفا في مختلف الفنون الأدبية والنقدية، إلى جانب عدد من الروايات، من بينها "واد الظلام"، و"رباعية الدم والنار"، وثلاثية الجزائر: "الملحمة" و"الطوفان" و"الخلاص".

وكانت جائزة الشعر لهذه المسابقة التي عرفت مشاركة 1847 مرشح، من نصيب الشاعر اللبناني إلياس لحود، بينما عادت جائزة القصة والرواية للروائي السوري نبيل سليمان، فيما تُوج المصري أحمد زايد بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية.

وأوضح عبد الحميد أحمد الأمين العام للمؤسسة خلال ندوة صحفية أقيمت مؤخرا بمقر مؤسسة العويس بالإمارات، أنه تم اختيار هذه الكوكبة من المبدعين من قبل لجان تحكيم رصينة، اعتمدت المعايير العلمية الدقيقة، والحيادية التامة في عملها الممنهج، بعد اجتماعات سرية مطولة، ونقاشات إيجابية. وأضاف أن الفائزين في هذه الدورة السابعة عشرة (2020 ـ 2021) هم نخبة مبدعة من الكتّاب والأدباء العرب، الذين كرسوا للثقافة وقتهم، وأعطوا الإبداع الكثير من جهدهم، فاستحقوا هذا التكريم تقديرا وتثمينا لما بذلوه من عمل دؤوب، لترسيخ القيم الأصيلة التي تعبّر عن تطلعات الإنسان العربي. وذكر أن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي سيتم الإعلان عنها لاحقا؛ إذ إنها لا تُمنح من قبل لجنة التحكيم كبقية جوائز الحقول الأخرى، بل من طرف مجلس أمناء الجائزة. ومنذ إطلاق جائزة العويس في 17 ديسمبر 1987 التي تقام مرة كل سنتين، بلغ عدد الفائزين بها 101 فائز.

وبالمناسبة، هنّأ بعض المثقفين والأكادمين الجزائريين الأستاذ مرتاض، معتبرينه "أشهر من نار على علَم".

وقال أحدهم إنه عرف الأستاذ عبد الملك مرتاض منذ سنوات خلت، فوجده مكينا في علمه، أمينا في ما يبشر به، وفوق كل ذلك عرفه رجلا لا يلقاك إلا مستبشرا، طلق الأسارير، ترتسم على محياه بسمة حلوة لا تكاد تفارقه... فإذا تحدّث بالعربية تجلت عذبة على لسانه؛ كأنك تسمع قصيدة شاعر مطبوع. و"أن ينال جائزة العويس فمبارك لها به، ومبارك لنا هذا الاجتياز، وهي لم تضل طريقها في الوصول إلى من هو حقيق بها".

من نفس القسم الثقافي