رياضة
هل يسير جيرارد على خطى العظماء؟
- بقلم الوكالات
- نشر في 14 نوفمبر 2021
كما كان متوقعًا، تعاقد نادي أستون فيلا الإنجليزي مع المدرب الشاب وأسطورة ليفربول ستيفن جيرارد بعقد يمتد لموسمين، ليخلف المُقال دين سميث الذي مُني بخمس هزائم متتالية في البطولة الإنجليزية، وابتعد بنقطتين عن منطقة الهبوط.
جيرارد (41 عامًا) ترك منصبه مدربا لرينجرز الاسكتلندي، ليباشر حلمه بالتدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد سمح له النادي بذلك إجلالًا لإسهاماته القوية في العامين الأخيرين. سنتحدث في السطور الآتية عن أبرز المدربين الذين انتقلوا من اسكتلندا إلى إنجلترا، وحققوا نجاحات باهرة.سمعة ستيفن جيرارد بوصفه لاعبا واضحة للقاصي والداني؛ لكونه أحد أهم اللاعبين في تاريخ البريميرليغ والأسطورة الأولى في ليفربول، لكن ماذا تعرف عن مسيرته التدريبية؟ بدأ جيرارد مهنة التدريب في فبراير/ شباط عام 2017 عبر فريق أشبال ليفربول، ثم ترقى إلى منصب مدرب فريق الشباب في يوليو/ تموز من نفس العام ليشرف على 32 لقاء برفقتهم، قبل أن يتلقى عرضًا من رينجرز صيف عام 2018، ويبدأ المسيرة الفعلية على مستوى الأكابر.
192هي جملة مباريات جيرارد مع رينجزر، وقد حقق معهم الموسم الفائت 2020-2021 الدوري الذهبي من دون هزيمة واحدة طيلة 38 جولة (32 انتصارا، 6 تعادلات)، وقدّم معه الفريق أفضل أداء له منذ عقود، والأهم هو الرقم القياسي بوصفه أسرع فريق يحسم الدوري الاسكتلندي في التاريخ، وذلك قبل 6 جولات من النهاية، مُنهيًا احتكار الغريم سلتيك للقب خلال المواسم الـ9 الماضية.
لم يفز أي مدرب إنجليزي بالدوري الممتاز منذ تدشينه عام 1992، وأفضل مركز لمدرب وطني كان لإيدي هاو مع بورنموث عام 2016 باحتلاله الترتيب التاسع، وهذه ربما إحصائية بسيطة تلخص تدهور وضع المدربين الإنجليز في بطولتهم الوطنية.لكن مع إسناد الاتحاد المحلي مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي وتحقيق المدرب غاريث ساوثغيت نجاحات جيدة، فإن دور المدرب الإنجليزي بدأ في التزايد، فهناك حاليًا غراهام بوتر الذي يقدم مستويات رائعة مع برايتون، كما أن إدارة نيوكاسل يونايتد اختارت في مشروعها الجديد المدرب الإنجليزي إيدي هاو، إضافة إلى قرب انتقال فرانك لامبارد لتدريب نورويتش سيتي، فضلًا عن ستيفن جيرارد.
حقق رودجرز نجاحات باهرة مع ليستر سيتي على صعيد النتائج والأداء والبطولات، وصنع فريقًا قويًا لا يرغب الكثيرون في مواجهته، فقد أنهى الموسمين الماضيين في الترتيب الخامس بالبريميرليغ متفوقًا على فرق كبيرة مثل أرسنال وتوتنهام، وحصد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 2021 أمام تشيلسي، ثم فاز بكأس الدرع الخيرية طليعة الموسم الحالي أمام بطل البريميرليغ مانشستر سيتي.
من الصعب تصديق أن مدربا ما يستمر مع فريق ذي نفود على غرار مانشستر يونايتد لمدة 27 عامًا، لكن أليكس فيرغسون فعلها.. كان المدرب الشاب في الثمانينيات أيقونة في كرة القدم الاسكتلندية عندما أنهى احتكار رينجرز وسلتيك المحلي، وتُوج بلقب الدوري رفقة نادي أبردين، كما قاد الأخير لإحراز لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1983 ليصبح الفريق الاسكتلندي الوحيد الحائز على لقب قاري.
هناك أيضًا المدرب جيم جيفريز الذي فسخ عقده مع فريق هارتس الاسكتلندي عام 1999 لينتقل إلى برادفورد سيتي الإنجليزي، لكنه ما لبث أن هبط معهم إلى القسم الأول وتمت إقالته.. بينما قدّم المدرب والتر سميث حقبة أسطورية مع رينجرز في التسعينيات ليعلن رغبته في الانتقال لتدريب إيفرتون عام 1998، وخلال 3 مواسم على رأس الجهاز الفني للتوفيز، لم يستطع إنهاء الدوري في النصف العلوي من الجدول، ليُقال عام 2002 بعد الإقصاء من الكأس أمام ميدلزبره.