رياضة

تراكم الإنذارات والجاهزية البدنية هاجس بلماضي

الناخب الوطني استقر على بديل الغائب يوسف عطال

وصلت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، أمسية الاثنين المنصرم إلى العاصمة المصرية القاهرة استعدادا لمواجهة المنتخب الجيبوتي يوم 12 نوفمبر الحالي، وتدخل هذه المواجهة، التي سيحتصنها ملعب القاهرة، في إطار الجولة الخامسة للدور قبل الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022.

وكانت المجموعة الأولى، المتكونة من الطاقم الفني والثلاثي يوسف بلايلي، جمال بلعمري وبغداد بونجاح، قد تنقلت، صبيحة نفس اليوم، من الجزائر العاصمة نحو باريس لجمع كل العناصر الناشطة في الدوريات أوروبية قبل مواصلة الرحلة نحو القاهرة، ويعود أشبال جمال بلماضي إلى القاهرة بعد أن غادروها قبل أكثر من سنتين متوجين باللقب الإفريقي.

ويستعد المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، إلى اللجوء إلى احد أشهر خططه التي أثارت إعجاب ودهشة المتابعين خلال كأس أمم إفريقيا 2019، عندما يواجه منتخب جيبوتي هذا الجمعة على ملعب القاهرة الدولي، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، فمباراة جيبوتي تعد مباراة تحصيل حاصل بالنسبة لمنتخب الجزائر، بالنظر لضعف مستويات منتخب جيبوتي، الذي لم يحصل على أي نقطة في مجموعة الجزائر من 4 مباريات، وكان قد خسر ذهابا أمام زملاء رياض محرز بثمانية أهداف دون رد، وهذا قبل المواجهة الحاسمة للجزائريين أمام بوركينافاسو في الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، يوم 16 نوفمبر، وهي المحددة لهوية المتأهل إلى الدور الفاصل.

وكان جمال بلماضي قد لجأ، خلال مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2019 أمام تنزانيا، إلى الاعتماد على تشكيلة كاملة من اللاعبين البدلاء (10 من أصل 11)، بعد ضمان التأهل إلى الدور الثاني إثر الفوز في مباراتي كينيا والسنغال، لكن "محاربي الصحراء" قدموا مباراة كبيرة وفازوا بثلاثية نظيفة أبهروا بها المتابعين.

أداء التشكيلة البديلة، وهو المصطلح الذي لا يحبه أبدا بلماضي، أثار إعجاب المتابعين آنذاك، وذهبوا إلى حد ترشيح المنتخب الجزائري الأساسي والبديل لتنشيط المباراة النهائية، بالنظر للمستويات المقدمة من قبلهما خلال تلك الدورة، ولم تتح الفرصة لبلماضي لتكرار تلك التجربة منذ ذلك التاريخ، لتأتي مواجهة جيبوتي لتمنحه هذه الفرصة من جديد من أجل التحضير الأمثل لمواجهة بوركينافاسو.

وسيلجأ بلماضي خلال مباراة جيبوتي إلى إجراء العديد من التغييرات على التشكيل الأساسي، على اعتبار أن بعض اللاعبين الأساسيين يوجدون تحت طائل العقوبة وخطر الغياب عن لقاء بوركينافاسو الحاسم بسبب تراكم الإنذارات، في صورة المدافعين رامي بن سبعيني وجمال بلعمري ولاعب الوسط المتألق رامز زروقي، ما سيدفع بلماضي إلى إراحتهم تفاديا لأي عقوبة ستكلف "الخضر" كثيرا.

عامل آخر سيدفع بلماضي إلى إحداث هذه التغييرات، وهو رغبته في منح فرصة للاعبين الأساسيين للراحة بعد أن لعبوا مواجهات كثيرة مؤخرا، سواء مع المنتخب أو أنديتهم، على غرار إسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح، في حين سيريح يوسف بلايلي الذي يعاني من إصابة. وكان بلماضي قد رد على سؤال متعلق بما إذا كان سيدخل لقاء جيبوتي بالتشكيلة الأساسية أو البديلة، قائلا: "لا أحب هذه المصطلحات.. سندخل بتشكيلة تبحث عن الفوز باللقاء".

إلى طلم استقر المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، على خليفة الظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال، الذي تعرض لإصابة قوية قبل أقل من 24 ساعة من دخوله معسكر منتخب الجزائر، في العاصمة المصرية القاهرة استعدادا للمواجهتين الأخيرتين في تصفيات كأس العالم 2022، منتخب الجزائر يواجه منتخب جيبوتي هذا الجمعة على ملعب القاهرة الدولي في الجولة الخامسة من التصفيات المونديالية، قبل أن يستضيف منتخب بوركينافاسو بعد 4 أيام من ذلك التاريخ، على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة مفصلية في تحديد هوية المتأهل إلى الدور الفاصل.

وقرر المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، استدعاء نجم نادي النجم الساحلي التونسي حسين بن عيادة، الذي تعوّد على المشاركة في قائمة "محاربي الصحراء"، آخرها كان في معسكر الشهر الماضي، كما أنه شارك لشوط واحد في مباراة النيجر الثانية في تصفيات كأس العالم 2022، عندما دخل بديلا ليوسف عطال، وكان بن عيادة استدعي للمشاركة في معسكر منتخب الجزائر للاعبين المحليين في دبي، لكنه سيتنقل إلى القاهرة للالتحاق بزملاء بونجاح، في حين سيعوضه مدافع نادي وفاق سطيف الجزائري عبد الحق دباري، في منتخب المحليين.

وكان المدير الفني لنادي نيس الفرنسي، كريستوف غالتييه، كان قد أعلن بعد مباراة فريقه ونادي مونبولييه، أن يوسف عطال تعرض لإصابة عضلية في الفخذ، مما سيبعده عن الملاعب لفترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع، ما يشكل ضربة موجعة للظهير الأيمن غير المحظوظ ومنتخب الجزائر.

وغادرت المجموعة الأولى من المنتخب الجزائري لكرة القدم، أرض الوطن، باتجاه مصر تحسبا لمباراة جيبوتي يوم الجمعة (00ر14) بالقاهرة، لحساب الجولة الخامسة للدور الثاني عن المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، ويضم الوفد الجزائري - الذي يقوده رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عمارة شرف الدين- أعضاء من الطاقم الفني، بعض الأطقم الأخرى وكل من جمال بلعمري، يوسف بلايلي وبغداد بونجاح. وسيحط الوفد الرحال أولا بمدينة باريس الفرنسية لنقل بقية اللاعبين الذي ينشطون في أوروبا.

وعقب وصولهم للأراضي المصرية، تم برمجة أول حصة تدريبية تحسبا للجولة الخامسة، يتم خلالها توزيع اللاعبين في ثلاثة أفواج. الفوج الأول يضم الذين خاضوا مباريات أمس الأحد مع أنديتهم، في الوقت الذي يوزع فيه بقية اللاعبين الذين استفادوا من الراحة مؤخرا.

  • غياب 4 أسماء ثقيلة عن بوركينا فاسو عن موقعة "الخضر"

ويستعد منتخب بوركينا فاسو لمواجهة نظيره الجزائري على ملعب "مصطفى تشاكر" في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، والمحددة لهوية المنتخب المتأهل إلى الدور الفاصل المقرر إقامته شهر مارس المقبل، في غياب أربعة من أفضل لاعبيه، ضربهم فيروس الإصابة قبل الدخول في معسكر منتخب بلادهم في المغرب أمس أول، وقبل لقاء الجزائر يواجه منتخب بوركينا فاسو النيجر في المغرب يوم 12 نوفمبر، بإطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لتصفيات إفريقيا المونديالية، في حين يلتقي في نفس اليوم المنتخب الجزائري مع جيبوتي في ملعب "القاهرة الدولي"، وتشير كل المعطيات إلى احتمال بقاء حسابات المجموعة الأولى على حالها بعد المباراتين؛ بحكم تفوق الجزائر وبوركينا فاسو الواضح على منافسيهما، ويتشارك "محاربو الصحراء" و"الخيول" الصدارة بنفس العدد من النقاط، لكن بتفوق جزائري في فارق الأهداف.

وسيكون المنتخب الجزائري أكبر مستفيد من الغيابات المنتظرة في صفوف منتخب بوركينا فاسو؛ على الورق في نظر المحللين خاصة أن فيروس الإصابة ضرب أربعة من أفضل أسلحة "الخيول"، ويتعلق الأمر بكل من بيرتراند تراوري، نجم نادي أستون فيلا الإنجليزي، ولاسينا تراوري، نجم نادي شاختار دونيتسك الأوكراني، وهيرفي كوفي، حارس نادي شارلوروا البلجيكي، وأبدول تابسوبا، نجم نادي ستاندارد لييج البلجيكي وصاحب هدف التعادل لمنتخب بلاده أمام الجزائر في لقاء الجولة الثانية والذي انتهى بنتيجة التعادل 1-1.

واتهمت الجماهير البوركينابية ووسائل الإعلام المحلية، خلال الساعات الماضية، اللاعبين الذين سيغيبون عن مباراة الجزائر المقبلة بادعاء الإصابة، وكخطوة إجرائية للاحتجاج على بعض الخلافات مع الاتحاد المحلي لكرة القدم بخصوص العلاوات، واستغربت الجماهير البوركينابية من إصابة أربعة من أفضل لاعبي المنتخب في نفس التوقيت وقبل مواجهة حاسمة ومصيرية في تصفيات كأس العالم، خاصة بالنسبة للقائد بيرتراند تراوري، اتحاد الكرة البوركينابي لم يتردد في الرد على هذه الاتهامات ووصفها بالشائعات؛ حيث نفي في بيان له، أمس الثلاثاء كل ما قيل من تكهنات، وقال: "اتحاد الكرة ينفي نفيا قاطعا كل هذه الأخبار المشكوك فيها والتي لا تستند إلى أي حجج مقنعة"، مضيفا: "اللاعبون الغائبون لم يدعوا الإصابة كما يحاول البعض الترويج له"، وأردف: "الرباعي المصاب أرسل تقاريره الطبية إلى مسؤول الجهاز الطبي للمنتخب، كما أن الأخير تواصل مع أطباء أندية لاعبينا وتأكد فعلا من معاناة لاعبينا من الإصابة".

 

من نفس القسم رياضة