رياضة

مدرب بوركينا فاسو يخوض حربا إعلامية ضدّ "الخضر"

قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين لحساب التصفيات المؤهلة لمونديال قطر

بدأ مسؤولو منتخب بوركينا فاسو حربهم الإعلامية ضد الجزائر مبكراً، قبل أقل من شهر على المواجهة الحاسمة بين الطرفين على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم "قطر 2022".

وعاد المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو كامو مالو، في تصريحات لقناة "بي إف 1" البوركينية، إلى مباراة الذهاب التي جمعت فريقه مع منتخب الجزائر على ملعب مراكش الكبير بالمغرب، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، واستخلص منها العديد من النقاط، بقوله :" أنا دائماً هادئ، ولا أرى سبباً للخوف من الجزائر، لديهم إمكانيات أفضل منا، ولكن الحقيقة ستظهر يوم المباراة، وعلى أرض الملعب "، وواصل يقول: "يعتقدون بأنهم سيفوزون علينا، وكان هناك شعور بعدم تواضعهم، كان ذلك بعد القرعة، قالوا إنهم غير سعداء وسيقدمون شكوى ضد الحكام وما إلى ذلك، كل هذا بسبب عدم احترامهم لنا، لهذا سأقول في الوقت الحالي، دعونا نركز على مباراة النيجر، لأن هذه المباراة ستقودنا إلى النهائي المصغر ضد الجزائر ".

وتابع "الوقوف في وجه المنتخب الجزائري هو في حد ذاته نتيجة، لكن إذا فزنا، فسأقول بأنها أفضل مباراة بالنسبة لنا، لو فكرنا في التأهل لقطر، فلن يكون ذلك عبر وسائل الإعلام، عليك إثبات ذلك، أفضل اللعب بشكل سيئ ولكن المهم هو الفوز في الجزائر "، وختم حديثه "هناك في الجزائر تنشر بعض تصريحاتي لتُصعب علينا مباراة العودة، يجب ألا نتكلم كثيراً، لأن الجزائريين يتابعون كل شيء، إن الحديث كثيرًا عن هذه المباراة يمنحهم معلومات أكثر ".

وسيواجه المنتخب الجزائري نظيره جيبوتي يوم 11 نوفمبر المقبل لحساب الجولة الخامسة من التصفيات، فيما ستلعب بوركينا فاسو مع النيجر، على أن يكون الختام بمباراة بين "الخضر" و"الخيول" بعد ثلاثة أيام بالبليدة.

وتحسبا للمباراة يُفضل جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، عدم إحداث تغييرات بشكل مستمر على التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها في أهم المباريات، خاصة منذ التتويج بلقب أمم أفريقيا 2019 في مصر، وتحقيق سلسلة مازالت مستمرة من المباريات دون هزيمة، لكن مع بروز بعض الأسماء وتراجع مستوى آخرين، سيكون بلماضي مع ضرورة التغيير، مثلما كان الحال مع لاعب توينتي الهولندي، راميز زروقي، الذي صار أحد العناصر الأساسية في منتخب "المحاربين"، وبديلاً للمخضرم عدلان قديورة، الذي لم يشفع له الانتقال إلى شيفيلد يونايتد الإنكليزي بالعودة إلى منتخب بلاده.

وقالت تقارير أن المدرب جمال بلماضي يتجه إلى تكرار هذا السيناريو مع النجم الشاب لنادي شارلوروا، آدم زرقان، الذي أصبح يُقدم مستويات مميزة مع فريقه البلجيكي، ما جعله يحظى بإشادة المتابعين والمختصين، وأكدت أن المدرب بلماضي أعجب بشكل كبير كذلك بالمستوى الذي قدمه آدم زرقان، بعد دخوله بديلاً في مباراتي النيجر خلال تصفيات كأس العالم، سواء من حيث افتكاك الكرة أو الفوز بالصراعات الثنائية وكذلك التمريرات الطويلة، إضافة إلى طول القامة التي تسمح له بالتفوق في الصراعات الهوائية، وكان آدم زرقان (21 عاماً)، قد انضم لنادي شارلوروا البلجيكي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادماً من نادي بارادو الجزائري، واستطاع في ظرف قصير أن يصبح أحد العناصر الأساسية في تشكيلة فريقه، وكذلك أحد أبرز اللاعبين الصاعدين الجزائريين في آخر موسمين.

من نفس القسم رياضة