الثقافي

تأجيل جديد يطال معرض الجزائر الدولي للكتاب

بعد قرار ارتجالي أعلن عنه محافظ الصالون السابق

قررت وزارة الثقافة والفنون تأجيل الصالون الدولي للكتاب مرة أخرى إلى موعد الحق، بعد أن كان مقررا لهذه التظاهرة أن تعقد مطلع جانفي المقبل، وأوضح محافظ الصالون الجديد محمد ايقرب لمجلة "فواصل" العمومية، فإن قرار التأجيل يرجع إلى ضيق الوقت، وأن التظاهرة تحتاج للتحضير الجيد لها.

وكانت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، قبل أيام أعادت تعيين محمد ايقرب كمحافظ للمعرض الدولي للكتاب خلفا لميلود حكيم، الأخير أعلن قبل أيام عن تنظيم المعرض جانفي القادم وهو القرار الذي وصفه الكثير من المتابعين للشأن الثقافي والناشرين بأنه قرار ارتجالي داعين إلى إعادة النظر في مواعيد تنظيم التظاهرة أو إعادة تنظيمها في نفس المواعيد السابقة التي كانت تقام فيها قبل جائحة كورونا التي أثرت على تنظيم هذا الحديث الثقافي الهام لتسويق الكتاب والكتاب الجزائريين على حدّ سواء.

وقالت مصادر متعددة أن تنحية محافظ معرض الكتاب المقال وهو مدير مؤسسة الفنون المطبعية بعد إحالة المحافظ السابق حميدو مسعودي على التقاعد، تعود بالدرجة الأولى إلى الاختلاف في وجهات النظر حول طريقة إدارة وتنظيم المعرض بينه وبين وزيرة الثقافة التي رأت في إعادة ايقرب للمحافظ فرصة لتأطير جيد للتظاهرة بعد سنتين من الانقطاع.

وكانت الوزيرة السابقة مليكة بن دودة قد صرحت في أفريل الماضي، أن تنظيم الدورة الخامسة والعشرين مِن المعرض، سيتم عقدها في شهر نوفمبر وكانت وعدت بتمديد مدة المعرض لأكثر مِن عشرة أيّام، وسيعرف تنظيم برنامج ثقافي ثري ولقاءاتٍ دولية في مستوى هذا الحدث الكبير"، قبل أن يتم تنحيتها وتأجيل التظاهرة التي جرت العادة على تنظيم دوراتها منذ تأسيسه عام 1996 بين نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر من كل سنة.

بينما تلتزم وزيرة الثقافة الحالية الصمت إزاء التظاهرة التي عرفت أغلب دول العالم عودة تنظيمها بما فيها الدول العربية تتجاهل تماما الوزيرة الحديث عن هذا الحدث الثقافي البارز في الجزائر، والذي جرى تأجيلُ الدورة الخامسة والعشرين بعد دورة 2019 التي شهدت مشاركة قرابة ألف دار نشر من 36 بلداً، وحُضور أكثر من مليون زائر حسب الأرقام الرسمية.

من نفس القسم الثقافي