رياضة
جملة من التغييرات مرتقبة في كتيبة "الخضر" لكبح خطر النيجر في نيامي
ستشهد القائمة عودة بلعمري لمكانته الأساسية رفقة بلايلي
- بقلم م ش
- نشر في 12 أكتوبر 2021
يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم، نظيره من النيجر، اليوم الثلاثاء بملعب "سيني كونتشي" بنيامي على الساعة 17:00 بتوقيت الجزائر، بنية تفادي التعثر خارج الديار، برسم الجولة الرابعة عن المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2022 بقطر، ويسعى "الخضر" الى الخروج غانمين من هذه الموقعة بعد فوزهم بسداسية امام نفس المنتخب سهرة الجمعة الفارط بالبليدة برسم الجولة الثالثة، في الوقت الذي يطمح فيه النيجر الى تحقيق نتيجة ايجابية على ارضه لحفظ ماء الوجه.
وبعد تعثره في الجولة الثانية أمام بوركينافاسو بنتيجة 1-1 سبتمبر الفارط بمراكش المغربية، بات المنتخب الوطني مطالبا بعدم تضييع اي نقطة خاصة وأن التنافس بينه وبين "الخيول" البوركينابية سيتواصل الى غاية الجولة السادسة والاخيرة المقررة نوفمبر القادم.
وصرح الناخب الوطني، جمال بلماضي، في الندوة الصحفية التي اعقبت اللقاء الأخير "لم أتفاجأ بالمستوى الذي قدمه المنافس الذي يجب الحذر منه في اللقاء القادم. سنذهب الى نيامي والطموح والصرامة يحذواننا.نعلم جيدا أن الأوضاع المناخية هناك ستكون صعبة، وسنواجه منافسا يرغب في الثأر والذي لا أظن أنه سيتأهل لكنه يريد الاطاحة بنا".
وفيما يخص التعداد، سيفتقد ابطال افريقيا خدمات الظهير الايسر رامي بن سبعيني الذي تم تسريحه من طرف الطاقم الفني بسبب معاناته من اصابة على مستوى اعلى الفخذ، بالمقابل، يرتقب ان يستعيد المدرب بلماضي المدافع جمال بن العمري، العائد من اصابة، حيث يرتقب ان يعيده "الكوتش" الى التشكيلة الاساسية في مباراة الغد امام النيجر، كونه أحد القطع الاساسية في الفريق، من جهته، أفاد رياض محرز الذي سيشارك في اللقاء رقم 68 مع المنتخب "مباراة نيامي ستكون صعبة جدا لكن سنلعب هناك من اجل الفوز وتفادي التعثر مثلما حصل امام بوركينافاسو".
وضمن استعداده لمواجهة نظيره من النيجر، يدخل محاربو الصحراء وهم يبحثون عن الفوز لا غير من أجل تعزيز صدارتهم في المجموعة الأولى، تأمينا لوضعيته قبل استقبال منتخب بوركينافاسو في الجولة السادسة والأخيرة بالجزائر للتنافس على بطاقة الترشح إلى المباراة الفاصلة المقررة في مارس المقبل.
منتخب الجزائر فاز الجمعة الماضي على النيجر في لقاء الجولة الثالثة بنتيجة ستة أهداف لهدف، في مباراة وجد خلالها زملاء رياض محرز بعض المتاعب في الشوط الأول، الأمر الذي دفع جمال بلماضي إلى تحذير لاعبيه من رد فعل منتخب النيجر في لقاء العودة، خاصة أنه سيجرى على أرضه وفي ظروف مناخية صعبة، وهي المعطيات التي ستدفع بلماضي إلى إجراء بعض التغييرات في التشكيل الأساسي، وهي ثلاثة في المجموع.
أول التغييرات المرتقبة هي العودة المرتقبة لجمال بلعمري نجم نادي قطر القطري، والذي غاب عن لقاء النيجر في الجولة الماضية بسبب الإصابة، وعوضه آنذاك مدافع الترجي التونسي، عبد القادر بدران، الذي لم يترك انطباعا جيّدا في المواجهة وارتكب أخطاء لا يمكن أن تتكرر في مباراة النيجر، لأن مثل هذه المباريات تحتاج إلى لاعبي الخبرة، وهي الصفة المتوفرة لدى بلعمري.
وكان بلماضي فضّل استدعاء بلعمري رغم الإصابة وحاول تجهيزه طوال المعسكر لمباراة النيجر في لقاء الجولة الرابعة، وما يزيد من آمال مشاركته في اللقاء هو عدم إعفائه من سفرية النيجر كما كان عليه الحال أمام رامي بن سبعيني المصاب.
لاعب آخر سيعول عليه جمال بلماضي من البداية أمام النيجر، وهو يوسف بلايلي لاعب نادي قطر، بعد أن شارك احتياطيا في لقاء الجمعة الماضي، في وقت بدأ فيه منافسه في الجهة اليسرى، سعيد بن رحمة، ويفضل بلماضي استغلال خبرة بلايلي الإفريقية، التي اكتسبها مع ناديي اتحاد الجزائر والترجي التونسي في المشاركات القارية، في مباراة نيامي وهو المتعود على الملاعب الإفريقية والظروف المناخية الصعبة، على عكس نجم وست هام الذي لا يملك هذه الأوراق الرابحة، لا سيما أن أرقام بلايلي مرعبة مع "محاربي الصحراء" تحت إشراف بلماضي.
أما في خط الهجوم فإن بلماضي سيوظف مرة أخرى الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، إسلام سليماني، أساسيا، بعد أن كان بغداد بونجاح بدأ المباراة السابقة، بسبب الحالة الصحية لمهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، الذي كان يعاني من إصابة، قبل أن يدخل في المرحلة ويسجل هدفين نصّب بفضلهما نفسه هدافا تاريخيا لمنتخب الجزائر برصيد 37 هدفا، ما يؤكد فعاليته الرهيبة مقارنة ببونجاح، الذي تراجعت مستوياته بشكل كبير في المباريات الأخيرة للمنتخب الجزائري.
- اتحادية النيجر: بإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر
وفي تقديمها للمباراة المرتقبة أمام المنتخب الجزائري أمسية الثلاثاء، قالت اتحادية النيجر أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر أمر ممكن، وجاء في الصفحة الرسمية لاتحادية النيجر لكرة القدم: "بتضافر جهود الجميع بإمكاننا تحقيق نتيجة أمام المنتخب الجزائري"، وأضافت: "بما أننا نؤمن بإمكانياتنا فالخروج من المباراة بنتيجة جيدة يبقى أمرا ممكنا"، ويراهن مدرب منتخب النيجر جون ميشال كافالي، لاستغلال عدة عوامل في مقدمتنا الظروف المناخية، من أجل كبح “الخضر” في مباراة الثلاثاء، خاصة وأنه كان قد أراح العديد من الأساسيين في الشوط الثاني من المباراة السابقة، تحسبا للقاء الجولة الرابعة.
ويبقى الأمر المحفز لأشبال كفالي هو الأداء المقدم في المرحلة الأولى من المواجهة السابقة، أمام الخضر، وهي المرحلة التي قال كفالي أنها ستكون معيار بالنسبة إليه لتحضير المواجهة الثانية أمام المنتخب الجزائري.
ويطمح منتخب "مينا"، الذي تضاءلت حظوظه كثيرا في بلوغ الدور الثالث من تصفيات المونديال، الى تقديم أداء أحسن بالعاصمة نيامي، مثلما اكده المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الاخيرة "الاهم هو تصحيح الاخطاء تحسبا لمباراة نيامي لتقديم اداء أحسن. كانت لدي آمالا ضئيلة في التأهل لكن الآن هي اقل من ذلك".
ومن جهته الناخب الوطني جمال بلماضي، كان قد صرح في الندوة الصحفية التي تلت المباراة الأولى، أن هدف النيجر يبقى الإطاحة بالخضر في نيامي، وليس التأهل إلى المونديال،
يذكر أن الاتحاد الدولي عين رباعي تحكيم من السينغال لإدارة هذه المقابلة بقيادة سي عيسى ومساعدة كل من مواطنيه توري سيرينيي شيخ وبانغورة نوها، اضافة الى ديوف آدالبيرت كحكم رابع.