الثقافي
"الحراك الجزائري" من وجهات نظر ثقافية
ضمن كتاب جماعي صدر عن منشورات "الألمعية"
- بقلم
- نشر في 12 أكتوبر 2021
صدر حديثاً عن "منشورات الألمعية"، كتابٌ بعنوان "الحراك الجزائري: كتابةٌ لنحت مسالك النور"، وهو عملٌ جماعيّ شاركَت فيه مجموعةٌ من الكتّاب والأكاديميّين، وحرّرته وكتبت مقدّمته الشاعرة نصيرة محمدي.
في مقدّمتها، تتساءل محمدي: "ما الذي يمكن أن يُؤسّسه الحراك الشعبي لكينونة جزائرية مستلبة ومُهانة ومنهوبة طيلة عقود من الزمن؟"، لتُجيب: "ليس هذا الحراك مجرَّد حركة عابرة في التاريخ، أو حالة تنفيس عن وضع كارثي تسبَّبت فيه أطراف خائنة واستعلائية احتقرت إرادة الشعب ونزوعه الدائم نحو الانعتاق وبناء دولة بمؤسَّسات حقيقية تضمن كرامة الجزائري وتُحافظ على خيراته. الحراك أعمق وأبعد من تصوُّراتنا البسيطة عن تاريخ معقَّد وملتبس عاشته الجزائر، يُثبِت في كلّ مرّة أنَّ الحل هو القطع مع الحلول الجاهزة الترقيعية والامتثال لأساليب شعبوية غارقة في التخلُّف والاستبداد".
وتُضيف: "كان الحراك هو الثورة الثانية التي ستسم وجه الجزائر لينتبه العالَم من جديد إلى روح بلد هيمنت عليه قوى طاغية وظالمة استأثرت بالقرارات والخيرات والثروات التي يزخر بها" بينما "ظلّ قطاع واسع من الكفاءات مزجوجاً في خيارات انتحارية أمام هول النكبات والحروب والانهيارات التي وصل إليها البلد".
إلى جانب المقدّمة، تضمّن الكتاب، الذي أهداه مؤلّفوه إلى الباحث الراحل بشير ربّوح، 24 مقالاً؛ من بينها: "الحراك: أغنية الشعب/ هلاك الطاغية" لعبد السلام يخلف، و"الحراك باعتباره حالة ما بعد حداثية" لآمنة بلعلى، و"ثورة الابتسامة ولعبة العض على الأصابع بين قيادة الجيش والشارع" لسعيد جاب الخير، و"الحراك الشعبي والصراع بين الشرعيات" للعربي رمضاني، و"الحراك عنه وإليه" لسعيد بوطاجين، و"الحراك الشعبي الجزائري: صوت التعدُّد في مواجهة الواحد" لعبد الحفيظ بن جلولي، و"الحراك بعين محايدة" للمستعرب الفرنسي بيار لوي ريمون، و"حراك 22 فبراير أو ثورة الكرامة" لإبراهيم سعدي، و"تأويلات في غابة الحراك" ليوسف بوذن، و"اللحظة الجزائرية وأسئلة ما بعد الكولونيالية" لقلولي بن ساعد، و"من ثورة التحرير إلى ثورة الابتسامة" لحميد زناز، و"ميلاد متجدّد للكينونة الجزائرية" لمحمد بن زيان، و"ثورة بسقف عالٍ" لمحمد الصالح قارف، و"الفن وأسئلة التغيير" لبن علي لونيس، و"الحراك الجزائري/ كل الحكاية: سرد وقائع ما حدث" لأبوبكر زمال، و"يوم أخذ الشعب زمام أموره بنفسه" لبوداود عميّر.