رياضة

هكذا يخطط بلماضي لاسترجاع المصابين قبل موقعة النيجر

سليماني وبلعمري يخضعان لعمل خاص في التدريبات

باشر المنتخب الوطني لكرة القدم، الإثنين الماضي تربصه التحضيري بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر العاصمة) بمشاركة 24 لاعبا، مع غياب كل من سفيان فغولي ورامي بن سبعيني اللذان سيلتحقان اليوم الأربعاء بالجزائر، وذلك تحسبا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة للدور الثاني من تصفيات مونديال-2022 (المجموعة الأولى)، حسبما علمت ''وأج'' من الهيئة الفدرالية.

ومن المتوقع أن يعلن عن غياب اللاعبين عن المواجهة الأولى يوم الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (سا 00ر20) بسبب الاصابة, في الوقت الذي تبقى فيها مشاركتهما في لقاء العودة يوم الثلاثاء 12 أكتوبر (سا 00ر17) بملعب الجنرال "سييني كونتشي" غير مؤكدة، وأدار الناخب الوطني, جمال بلماضي, الحصة التدريبية الأولى بمشاركة ولأول مرة, المهاجم الشاب لنادي لوغانو السويسري, محمد أمين عمورة (21 سنة) و وسط الميدان الهجومي لملعب رامس الفرنسي, إيلان قايس قبال (23 سنة), بعد أن تأكد غياب لاعب الوسط الهجومي لنادي نابولي الايطالي, آدم وناس, بسبب الإصابة، ويضاف غياب وناس الى مواطنيه محمد طاهرات (الغرافة/قطر) و رشيد غزال (بشكتاش/تركيا), بسبب الإصابة أيضا.

ومعلوم أن الناخب الوطني استدعى بعض اللاعبين لمباراتي الجزائر مع النيجر رغم معاناتهم من الإصابة، وذلك على غرار كل من بن سبعيني وفيغولي وسليماني وبلعمري؛ على اعتبار أنه يراهن على الاستفادة من خدماتهم ولو في مباراة واحدة، بدليل أنه أعفى الثنائي رامي بن سبعيني، نجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وسفيان فيغولي، نجم نادي غلطة سراي التركي، من المشاركة في بداية المعسكر.

وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له أن بن سبعيني وفيغولي سيغيبان عن المباراة الأولى أمام النيجر في الجزائر، يوم الخميس 8 أكتوبر، بعد أن منحهما بلماضي فترة إضافية لعلاج إصابتيهما، حيث سيلتحقان بالمعسكر اليوم على أمل الاستفادة من عودتهما في مباراة الجولة الرابعة أمام نفس المنتخب يوم الـ12 من الشهر الجاري في نيامي، وهي المباراة الأصعب نسبيا بحكم إجرائها خارج الديار، وفي ظروف مناخية أصعب تستوجب استفادة بلماضي من أصحاب الخبرة.

في حين خضع الثنائي المصاب الآخر، إسلام سليماني نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي وجمال بلعمري نجم نادي قطر القطري، لعمل خاص خلال الحصة التدريبية الأولى لـ"محاربي الصحراء"، مساء الاثنين الماضي من أجل تحضيرهما لمباراة الخميس المقبل، ولم يفقد بلماضي الأمل في استعادة اثنين من أفضل لاعبيه في التشكيل الأساسي، وهو الذي كان اضطر خلال المعسكر الماضي لإشراك الثنائي بن ناصر وفيغولي رغم معاناته من الإصابة.

وتستقبل التشكيلة الوطنية منتخب النيجر يوم الجمعة (سا 00ر20) بملعب "مصطفى تشاكر" (البليدة), قبل التنقل للعاصمة نيامي للقاء العودة يوم الثلاثاء 12 أكتوبر (سا 00ر17) بملعب الجنرال "سييني كونتشي"، وتتواجد الجزائر رفقة بوركينافاسو في المرتبة الأولى للمجموعة الأولى (4 نقاط) بعد إجراء جولتين, في الوقت الذي يحتل فيه منتخب النيجر (3 نقاط) المرتبة الثالثة وجيبوتي المرتبة الرابعة والأخيرة ب0 نقطة.

  • لهذا السبب رفض بلماضي معاينة الملعب التاريخي للجزائر

وتحفظ المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، هذه المرة عن القيام بزيارة تفقدية لملعب مصطفى تشاكر بمحافظة البليدة، 50 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، وهو المعني باحتضان مواجهة الجزائر والنيجر، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، بعد أن كان عبر عن غضبه من أرضية الملعب الكارثية خلال المواجهة السابقة أمام منتخب جيبوتي، يوم 2 سبتمبر الماضي وسط جدل إعلامي كبير آنذاك.

وقالت مصادرمتعددة إن بلماضي فضّل هذه المرة الاعتماد على تقارير معاونيه بخصوص مدى جاهزية أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمباراة النيجر، دون القيام بأي زيارة ميدانية كما تعود عليه في المرات السابقة، حتى يتفادى الدخول في أي صدام جديد، بعد أن كانت تصريحاته الشهر الماضي أثارت جدلا واسعا، والتي تضمنت انتقادا صريحا للسلطات لعدم قدرتها على توفير ملعب بمواصفات كاملة يليق بسمعة بطل إفريقيا 2019.

نفس المصادر قالت إن وضعية أرضية ملعب مصطفى تشاكر التي أثارت حفيظة بلماضي وزملاء رياض محرز، تحسنت كثيرا هذه المرة وستكون أحسن بكثير خلال مواجهة النيجر، الأمر الذي سيخدم زملاء القائد محرز ويسمح لهم بتقديم مستويات أفضل، على اعتبار أنهم يتمتعون بمهارات عالية تحتاج لتوفير أرضية جيّدة لترجمتها بالطريقة الملائمة.

ويعد ملعب مصطفى تشاكر القلعة الحصينة لـ"محاربي الصحراء" منذ اختياره سنة 2008 لاحتضان مبارياتهم، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، بدليل أنهم لم يخسروا عليه أي مباراة، حيث لعب منتخب الجزائر هناك 41 مباراة، فاز في 35 منها وتعادل في 6 أخرى.

ولا تتوقف الأرقام المرعبة للجزائر عند هذا الحد في الملعب المذكور، بل تجاوزتها لأرقام أخرى تبرز تفوقها على كل منافسيها، فمن جملة الـ41 مباراة المذكورة، لعب "المحاربون" 28 مباراة رسمية (فازوا في 25 وتعادلوا في 3 مباريات أخرى)، في حين لعبوا 13 مباراة ودية (فازوا في 10 مباريات وتعادلوا في 3).

خط الهجوم يعد من النقاط القوية للمنتخب الجزائري على ملعب تشاكر، حيث سجل 110 أهداف في مجموع اللقاءات، منها 85 في المباريات الرسمية، ما يؤكد أن بطل إفريقيا عام 2019 لا يجامل على الإطلاق عندما يلعب داخل قلعته الحصينة.

من نفس القسم رياضة