رياضة

"السلطان" إبراهيموفيتش.. 40 عاما ويرفض الاستسلام للعمر

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة هذه الفترة، نحو مواهب شابة مثل الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلينغ هالاند، لكن هناك لاعبون آخرون مخضرمون يواصلون العطاء وهز الشباك رغم تقدمهم في السن، ويأتي على رأس هؤلاء النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يكمل 40 عاما.

وأكمل أمس أول إبراهيموفيتش 40 عاما، ورغم ذلك يرفض اللاعب الملقب بـ"السلطان" الاستسلام لتقدم العمر، فهذا المصطلح ليس في قاموس هذا اللاعب المتمرد، المفعم بالطاقة الذي ترك بصمة في كل فريق ارتدى قميصه، استهل إبراهيموفيتش مسيرته في نادي مالمو السويدي، وعن بداياته قال في مقابلة مع مجلة (فرانس فوتبول) مطلع سبتمبر/أيلول الجاري: "أنا مازلت هنا. كان الناس يقولون عني: ليس جيدا بالقدر الكافي. لن يصل".

وخيب إبراهيموفيتش هذه التوقعات وكان مالمو بوابته نحو أفضل أندية العالم؛ حيث ارتدى قمصان فرق أياكس (2001-2004) ويوفنتوس (2004-2006) وإنتر ميلان (2006-2009) وبرشلونة (2009-2010) وميلان (2010-2012) وباريس سان جيرمان (2012-2016) ومانشستر يونايتد (2016-2018) ولوس أنجلوس غالاكسي (2018-2019)، وذلك قبل أن يعود إلى ميلان مجددا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019.

وبعد 22 عاما في أندية النخبة، لا يزال أحد أفضل هدافي القرن الـ21 يرغب في مواصلة العطاء؛ فعلى حد قوله: "الاعتزال صعب للغاية على كل اللاعبين"، وقال إبراهيموفيتش في المقابلة مع (فرانس فوتبول): "خلال مسيرتك تصبح مبرمجا على روتين، فكل يوم تستيقظ، وتتناول الإفطار، وتتدرب، ثم تذهب للمنزل، وتأخذ قسطا من الراحة، وتجلس مع عائلتك أو تفعل أي شيء آخر، وفي اليوم التالي تكرر نفس الأمر. تضغط على زر 'تكرار' . نحن مبرمجون. وبالنسبة لي عشت أكثر من 20 عاما هكذا"، وبالنسبة لزلاتان فلم يأت بعد يوم اعتزاله، ومجرد التفكير فيه "يخيفه" على حد قوله: "هذا اليوم لم يأت. لا أريد الحديث في هذا. سأتحدث في الأمر عندما يحدث".

وعلى الرغم من أن إبراهيموفيتش، لاعب منتخب السويد، لا يرغب في التفكير في الاعتزال حاليا، فإنه كشف عما سيفعله عندما يخلع حذاء الكرة، وقال: "سأعيش في مكان ما في السويد، بالقرب من الطبيعة. كان لدي الكثير من الناس من حولي لسنوات عديدة: مدن كبيرة، وخرسانة، وسيارات،... أريد فقط أن أكون مستقرا بهدوء مع عائلتي. نحن مدللون في السويد، ولا ندرك جمال ما نعيشه"، وفقا لتصريحات اللاعب لمجلة (كافيه) في عام 2017، بفضل كرة القدم سافر زلاتان إلى نصف الكرة الأرضية؛ حيث لعب في سبع دول: (السويد، هولندا، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، إنجلترا، والولايات المتحدة)، وبعد أكثر من عقدين من تسجيل الأهداف، قال: "أنا أعتقد أنني الأفضل في العالم"، وأوضح في مقابلته مع المجلة الفرنسية: "إذا تحدثنا عن الصفات الجوهرية، فأنا أمتلك ما لا يقل عنهما (ميسي وكريستيانو). عندما يعمل الفريق، يستفيد الفرد: لا يمكن للفرد أن يكون جيدا إذا لم يكن الفريق جيدا".

من نفس القسم رياضة