رياضة
بقاء وناس مع نابولي أمر شبه مستحيل
رغم عودته الى جو التدريبات مع تشيلة نادي الجنوب الايطالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أوت 2020
عاد اللاعب الدولي الجزائري آدم وناس إلى إيطاليا، خلال الساعات القليلة الماضية، للانخراط في تدريبات فريق نابولي استعدادا لانطلاق الموسم الجديد 2020-2021.ورغم ذلك، فإن وناس يبدو قريبا من الرحيل عن كتيبة المدرب جينارو غاتوزو هذا الصيف، لعدة أسباب أبرزها كثرة الإصابات وتراجع المردود الفني للاعب مع الفريق.ويعتبر عامل الإصابات أكثر ما يعطل مسيرة آدم وناس، منذ بداية مشواره الاحترافي، وهو ما يفسر الرغبة الملحة في التخلي عنه خلال أقرب وقت ممكن، خاصة وأن تجربته الأخيرة في نيس الفرنسي أكدت هذه الشكوك. وتظهر الإحصائيات أن اللاعب اليساري وبسبب كثرة مشاكله الصحية، اكتفى بلعب 16 مباراة فقط من أصل 36 مع نيس، الذي أعير له الموسم الماضي، وتعرض خلاله لإصابتين خطيرتين وأجرى عملية جراحية في الركبة. ولم يتمكن اللاعب من فرض نفسه مع أشبال المدرب باتريك فييرا، رغم عدم وجود أي منافس له في مركزه، ولكنه وجد نفسه خارج الخدمة في أغلب الأحيان خاصة وأن لياقته البدنية لم تكن مقنعة تماما وهو ما وصل للمدرب جينارو غاتوزو الذي لا يفضل هذه النوعية من اللاعبين غير القادرين على مجابهة نسق المباريات والتي تبقى أقوى بكثير في إيطاليا مقارنة بفرنسا. إضافة لكثرة الإصابات، نجد أن وناس ورغم موهبته الكبيرة والتي تابعها الجميع خلال كأس أمم أفريقيا 2019، إلا أنه يبقى لاعبا ذو فعالية محدودة مع معظم الأندية التي لعب لها حتى الآن. واكتفى اللاعب بتسجيل هدفين فقط خلال الموسم المنقضي في فرنسا، وقدم 4 تمريرات حاسمة، وهي أرقام جعلت إدارة الأخير ترفض شراء عقده كاملا بعد نهاية فترة إعارته. صاحب الانطلاقات السريعة، وقع تقريبا على نفس الإحصائيات منذ عامين عندما كان لاعبا مع البارتينوبي خلال ولاية كارلو انشيلوني، عندما اكتفى بتسجيل 3 أهداف وتقديم كرة حاسمة وحيدة خلال 18 مباراة بالدوري الإيطالي. يبقى العامل الأهم والأكبر، والذي يجعل من رحيل وناس عن نابولي أمرا مفروغا منه، هو وجود القائد لورينزو انسينيي في تشكيلة أبناء الجنوب، والذي من الصعب الاستغناء عنه في السنوات القليلة المقبلة. يذكر بأن نابولي اقترح اسم وناس على كل من ساسولو وبارما لعقد صفقات مبادلة خلال الميركاتو الصيفي الحالي، وهو ما يؤكد بأن اللاعب لا يدخل في حسابات الطاقم الفني المستقبلية بأي شكل من الأشكال.