رياضة
"الفاف" متشبثة بقرارها بخصوص استئناف المنافسات
ارتفعت الأصوات المطالبة بالتعجيل في الفصل في مصير الموسم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2020
تشبث المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) في اجتماعه الأخير بقراره المتخذ سابقا بخصوص استئناف الموسم الكروي 2019-2020 والمعلق منذ 16 مارس الماضي بسبب جائحة كورونا فيروس المستجد (كوفيد-19), حسب ما علمت --واج-- لدى الهيئة الكروية.
و قرر المكتب الفيدرالي المجتمع أمس أول, تحت رئاسة خير الدين زطشي, "الابقاء على قراره المتخذ في شهر أبريل الماضي", موضحا بأن "السلطات العمومية تبقى المخولة في اتخاذ القرار النهائي بشأن استئناف النشاطات الرياضية و الكروية من عدمه"، وفي انتظار الرفع النهائي لإجراءات الحجر الصحي و السماح مجددا بالتجمعات, تقرر الإبقاء على خارطة الطريق التي وضعها المكتب الفيدرالي للاتحادية يوم 30 ابريل الماضي, والتي تقضي بمواصلة ما تبقى من الموسم الكروي 2019-2020 لكل من الرابطتين الاولى والثانية في غضون 8 أسابيع, عقب خضوع الاندية الى مرحلة تحضيرات تتراوح ما بين خمسة و ستة أسابيع, مهما كان تاريخ اعطاء الضوء الاخضر من قبل السلطات العمومية للاستئناف.
تليها فترة راحة تامة لمدة أسبوع على الأقل بالنسبة للاعبين, ثم مرحلة أخرى لعودة النشاط تدوم شهر, والتي تسبق بداية فترة التسجيلات, بعدها ينطلق الموسم الجديد في تاريخ يحدد لاحقا، و يأتي قرار المكتب الفيدرالي غداة الاجتماع الأخير للرابطة المحترفة لكرة القدم و الأندية, حيث قررت أغلبية الفرق التوقيف النهائي للموسم الجاري و "تغليب المصلحة العامة" تفاديا لتفشي عدوى فيروس كورونا وسط اللاعبين.
و كان رئيس الرابطة, عبد الكريم مدوار, قد أكد بأن "90 % من رؤساء الأندية قد عبروا عن رفضهم لاستئناف المنافسة بسبب الوضعية الصحية الحرجة التي تجتازها البلاد"، كما أبرز مسؤولو الأندية استحالة تطبيق البروتوكول الصحي الذي تشترطه وزارة الصحة, مضيفا بأن هيئته ستقدم تقريرا مفصلا للمكتب الفيدرالي بخصوص اجتماعها مع أندية وسط البلاد، وتبقى كل المنافسات و التظاهرات الرياضية معلقة في الجزائر منذ 16 مارس الماضي و إلى غاية 13 يوليو بسبب تفشي جائحة كوفيد-19.
أندية الوسط تجمع على ضرورة توقيف البطولة وتغليب المصلحة العامة
هذا وأجمعت أندية الرابطتين الأولى والثانية لمنطقة الوسط, خلال اجتماعها الأخير بالجزائر العاصمة مع رابطة كرة القدم المحترفة, على ضرورة توقيف البطولة و"تغليب المصلحة العامة" تفاديا لتفشي عدوى فيروس كورونا "كوفيد-19" وسط اللاعبين.
وكشف رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار للصحافة أن "رؤساء الاندية تطرقوا الى الوضع الصحي وكيفية الرجوع الى المنافسة من عدمه, وهناك شبه إجماع وبنسبة اكثر من 90 بالمائة, على قرار عدم العودة للمنافسة في الوقت الراهن نظرا للظروف الصحية الصعبة"، وأضاف : "من الصعب تطبيق البروتوكول الصحي الذي ستضعه وزارة الصحة بمعية أطباء مختصين, وسنقدم تقريرا مفصلا للمكتب الفيدرالي حول ذلك".
وأفاد مدوار أنه "حتى الاندية التي تلعب على اللقب, وهي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد ووفاق سطيف ومولودية الجزائر, أكدت أنها مع المصلحة العامة وتساند القرار الصائب سيما في هذه الظروف الاستثنائية"، وقال أيضا : "نفس الشيء بالنسبة للفرق التي تلعب على السقوط وحتى الفرق التي تلعب على الصعود من الرابطة الثانية إلى الأولى, وهو نفس المقترح الذي قدمته أندية الشرق والغرب معا".
الأندية لم تتطرق إلى هوية البطل أو الصاعد والنازل
وفي خضم حديثه, أوضح مدوار أن رؤساء الفرق طالبوا بالتفرغ إلى الموسم القادم, بما أن الرجوع الى المنافسة "ليست حتمية" نظرا للظرف الحالي الصعب, و أن "عودة المنافسة ستكون لها عواقب وخيمة"، وصرح مسئول الهيئة : "مسئولو الفرق لم يتطرقوا لا إلى هوية البطل ولا إلى من سيمثل الجزائر في المنافسات القارية والعربية, حيث شددوا على ضرورة تغليب المصلحة العامة, بغض النظر عمن يلعب من أجل الصعود, بالرغم من أنهم خصصوا لذلك أموالا باهظة".
وقال في هذا الصدد : "كرة القدم ليست ضرورة في الوقت الراهن, سلامة المواطن أهم من أي شيء, بل هناك بعض الأندية ستخسر الكثير من الأموال في حال الاستئناف أكثر مما قد تناله"، من جهتهم, اشترط مسئولو الأندية "العدل" في اتخاذ القرارات, خاصة في حال ما تم إلغاء بطولة هذا الموسم, مطالبين, --حسبه-- ب"ضرورة التحضير مباشرة للموسم المقبل"، وعلى هامش الاجتماع, أجمعت أغلبية الأندية على ضرورة تغليب "مصلحة اللاعبين" من خلال التوقيف النهائي للبطولة.
وقال توفيق قريشي, الناطق الرسمي لشباب بلوزداد أن "الأولوية لصحة المواطنين واللاعبين. هناك إجماع على قرار توقيف البطولة لأن الظروف ومن جميع النواحي غير مواتية, خاصة في ظل البروتوكول الصحي الذي يصعب تطبيقه. يجب التفكير في الموسم المقبل والحديث على منح اللقب لفريقي أمر ثانوي, فالحديث عن ذلك سيكون عقب الإعلان الرسمي عن توقيف البطولة"، أما رئيس مجلس ادارة مولودية الجزائر, عبد الناصر ألماس, فقد أوضح أنه "توجد شروط مادية نظير استئناف المنافسة, سيما البروتوكول الصحي الذي يستحيل تطبيقه لأن أندية الرابطتين الأولى والثانية لا تمتلك الإمكانيات لاستيفاء كل الشروط ويستحسن بالتالي إلغاء الموسم الحالي. لقد خسرنا هذا الموسم فعلينا ألا نخسر الموسم المقبل".
من جهته, سار ممثل فريق نصر حسين داي, شعبان مرزقان, في نفس الطريق قائلا : "لا نمتلك الإمكانيات للرجوع إلى البطولة, هناك شروط للعودة على غرار غرفتين لتغيير الملابس, على الأقل, وحافلتين اثنتين على الأقل, وهذا ما لا تتوفر عليه الفرق الجزائرية. نشاطر مبادرات رؤساء الأندية بتوقيف البطولة, وهذا ليس له علاقة بوضعية النصرية التي تصارع من أجل البقاء".
بالمقابل, شذ شريف ملال, رئيس شبيبة القبائل, عن القاعدة, مؤيدا قرار الاستئناف, في قوله : "أعطينا رأينا في الأمر وأكدنا خلال الاجتماع بأننا نريد استئناف البطولة, لسنا نحن من يحدد متى سيكون ذلك, لكننا نريد العودة الى المنافسة والسلطات هي من تملك القرار ونحن هنا لتطبيقه"، وسبق لمدوار وإن اجتمع مع رؤساء أندية منطقتي الشرق والغرب خلال الأسبوعين الماضيين, حيث أجمعوا بدورهم على ضرورة التوقيف النهائي للمنافسة.