رياضة
محرز: هدفي بمرمى نيجيريا يفوق التتويج بألف كأس عالم مع فرنسا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ماي 2020
تحدث النجم الجزائري رياض محرز عن العديد من الجوانب المثيرة التي تخص منتخب "محاربي الصحراء" خلال مسيرة التتويج بلقب أمم أفريقيا بمصر 2019، وهذا في بث مباشر له مع صحافي قناة "بي إن سبورتس" الناطقة بالفرنسية، إسماعيل بوعبد الله.
وقال محرز: "المشاعر التي أحسسنا بها في كأس أمم إفريقيا لا أستطيع وصفها، تشعر أن هناك قوة تدفعك للأمام، وليس في الجزائر فقط، بل في فرنسا كذلك، وهذا ما أحبه في بلدي، لأن الجزائريين يشعرون بفخر شديد جداً".وتابع: "جمهورنا صعب، لأننا عانينا كثيراً قبل وصولنا إلى هذا الإنجاز، خاصة أن السنوات التي أعقبت كأس العالم بالبرازيل لم تكن سهلة، وهنا أرفع القبعة لجمال بلماضي، والذي لولاه لم نكن قد حققنا ذلك".
وواصل: "احتجنا لشخص يعرف قدراتنا من أجل فائدة الفريق، وجمال نجح في ذلك من كل الجوانب، الانضباط والتركيز ورغبتنا الكبيرة عرف كيف يوظفها كذلك، ومع كل احترامي للمدربين السابقين مثل ألكارزا وليكانس وماجر، لكنهم لا يصلون إلى مستوى بلماضي، حتى راييفاتس رغم ما حققه مع غانا إلا أنه ظهر لا يعرف لا الجزائر ولا أفريقيا حتى".
وعن انضمامه لمنتخب الجزائر قال: "تواصل معي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وقالوا لي أن حليلوزيتش يريدني، ووافقت لأنني أحب الجزائر ولم أنتظر فرنسا أبداً، ولم أندم على خياري، رغم أنه كانت هناك بعض الضغوطات لكي أنتظر فرنسا، لكن خياري كان واضحا وهو الجزائر".وأضاف: "عندما شاهدت مسلوب ومجاني في مباراة لوهافر وموناكو يتحدثان عن الجزائر، قلت لهم أنني سأنضم قريباً له، ومجاني نظر إلي وكأنه يقول في قراره، ماذا يقول هذا المجنون، وطبعاً بعد تألقي في ليستر تغيرت النظرة تجاهي".
وأردف: "عندما وصلت إلى الفندق في مصر كنت مع مدرب حراس المرمى عزيز بوراس، وقلت له والله أشعر أننا سنفوز باللقب، والحمد لله حققنا ذلك".
وعن هدفه بمرمى نيجيريا أضاف: "أخبرني بلايلي في تلك اللقطة أنه يشم رائحة تسجيل هدف، قلت له لا تقلها لأنني أنا من سأسدد، وقلت له الكرة مهمة جداً وعلينا التريث، كنت أفكر في أن أركلها من تحت الحائط، لكن عندما رأيت حارس نيجيريا يقف بشكل صحيح لم يبق لي إلا خيار جهة الحارس، وقلت يجب أن أسددها بقوة".
وواصل: "عندما سددت مباشرة شعرت أنها ستدخل الشباك، وفي الاحتفالات ولو لم يكن هناك مدرجات لوصلت إلى الجزائر محتفلاً، بعد المباراة قال لي جمال أنت الأفضل، لن أقدم لكم نصائح في المخالفات، وهو نفس ما قاله ياسين براهيمي الذي خاطبني بأنه لم يصدق ما الذي شاهده".وأضاف: "ومع مرور الوقت عرفت قيمة الهدف وذلك الشعور الذي يفوق التتويج بألف كأس عالم مع فرنسا، وعندما عدنا إلى الجزائر أدركت ذلك، وأتذكر إحدى اللقطات كذلك، وهي عندما سألت ماندي في نصف النهائي ضد نيجيريا بصوت منخفض هل لمستها بيدك قبل أن يتوجه الحكم نحو تقنية الفيديو، وهو ما قلته لقديورة كذلك في النهائي، هذا الأخير أخبرني أن يده كانت ملتصقة بجسده، ثم توجهت نحو الحكم لكي أضغط عليه، وكانت فرحتنا كبيرة عندما رفضها".
وأردف: "بعد تصفير الحكم نهاية المباراة، كنا نركض في جميع الاتجاهات، والبعض كان يبكي، عرفنا قيمة اللقب كذلك لأنه جاء بعد آخر، ذلك المحقق على أرضنا عام 1990، أنا لا أقول أنهم لا يستحقون، لكن الفوز بكأس أفريقيا أمام 24 منتخبا ليس أمرا سهلا".
وختم: "في هدف النهائي ضد السنغال، عندما سدد بونجاح ورأيت الكرة ترتفع، كنت سأقتله إذا لم يسجل، لأنني كنت وحيداً في الجانب الآخر، أما عندما تسلمنا الكأس فقد كان الأمر مضحكاً، عطال مثلا طلب أن يكون أمامي لأنه كان مصاباً، لكن سليماني أخذ الكأس وهرب".