الثقافي

أخبار الشاشة

فيروس كورونا يقسم "الساحر" و"النحات" إلى نصفين

لعلها المرة الأولى هذا العام الذي تختار فيه مسلسلات سورية عرض 15 حلقة بدل 30 كما هي العادة كل سنة. إذ ارتأت شركة "آي سي ميديا" الاكتفاء بـ15 حلقة كجزء أول لكل من عملَي "النحات" و"الساحر"، وذلك بسبب توقف التصوير نتيجة تفشي فيروس كورونا، وعجز المخرجين عن إكمال عملهم.وأعلنت الشركة، في وقت سابق من الشهر الماضي، أنها "انتهت من تصوير الجزء الأوّل من مُسلسلي "الساحر" والنحّات" اللذين تمّ تصويرهما في بيروت، بعدما كان قد تمّ تجميد التصوير بسبب فيروس كورونا، وذلك حفاظاً على صحّة الفنّانين وطاقم العمل". مضيفةً أن "الشركة كانت قد استأنفت التصوير مُجدّداً بإذن خاص، مُراعيةً الشروط التي سمحت بها الجهات الرسميّة في لبنان، وأنهت التصوير بعدما ارتأى رئيس مجلس إدارة الشركة المنتج إياد الخزوز الاكتفاء بجزء أوّل من كلّ عمل في الوقت الراهن، حتى لا تتأثر جودة المادة المقدمة بالظروف الراهنة". وأشارت الشركة إلى أنّه تمّ التنسيق مع كاتبي العملين على نهاية منطقيّة ومدروسة لكل من الجزئين، على أن يتمّ استكمال تصوير الحلقات المُتبقّية عند تحسّن الأجواء العامّة ليُعرضا في وقت لاحق."النحات" من بطولة باسل خياط وتأليف بثينة عوض وإخراج مجدي السميري، ويروي قصّة "يمن" الذي يُقرّر إقامة دورة تدريبيّة في مجال النحت في إحدى الجامعات، ما يضطرّه إلى ترك والدته والانتقال للعيش في بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده، تشارك في المسلسل، إلى جانب خياط، أمل بوشوشة وليا بو شعيا.أما "الساحر"، فيتناول قصة مينا، الذي تشاء أقداره أن يدخل عالم الكبار في مجال المال والأعمال بعدما خرج من طبقة شعبية. يؤدي دور البطولة عابد فهد، ويشاركه كل من ستيفاني صليبا ومحمد حداقي وغيرهما. كتب النص سلام كسيري وحازم سليمان، وأخرجه عامر فهد. وكان الفنان عابد فهد بطل "الساحر" قد أعرب ــ في وقت سابق ــ عن سعادته، وفريق تصوير العمل، بالنتائج التي حصدتها الحلقات الأولى، بالقول: "ردود الفعل جيدة، وهذا الذي كنا بانتظاره"، لافتاً الى أن أزمة كورونا حالت بينهم وبين الأماكن الحقيقية في التصوير.نوه فهد في لقائه مع برنامج "ET بالعربي" بأن هناك 7 مشاهد من الحلقة الأولى لم يتم تصويرها بسبب كورونا، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تساهم بربط الأحداث ببعضها، منها أن تصوير مشكلة تتضمّن إطلاق نار، ومشهد زفاف يلتقي فيه البطل بالبطلة في الحلقة الأولى "لكنه كان يحتاج إلى تجمع كبير وعدد هائل من الممثلين ومن الممثلات والكومبارس، وهذا ما أدى إلى خلل في الحلقة الأولى"، مضيفاً: "اضطررنا إلى دخول الأستوديو واختصار المشاهد، وكان هناك رهان أن نخرج ببعض الحلقات التي صورت، لأن هناك عائلات تعيش من هذا المشروع وفريق عمل يتجاوز 100 شخص".من جهة ثانية، كان ظهور الممثلة الجزائرية أمل بوشوشة إلى جانب باسل خياط في "النحات"، قد تأخر حتى الحلقة الخامسة، ما وضع عدداً من علامات الاستفهام، قبل أن تخرج بوشوشة وتدلي بتصريحات لـ"ET بالعربي"، مشيرة إلى أن "نوال الملاحي"، الشخصية التي ستلعبها في المسلسل، تظهر في الحلقة الخامسة بحسب التسلسل المنطقي للأحداث والضرورة الدرامية، ويستمر ظهورها حتى الحلقة الـ30، أي نهاية الجزء الثاني من المسلسل. وأضافت: "الكل صار يعرف أنّ أزمة كورونا أثرت بشكل كبير تقريباً على كل المسلسلات التي كان يتم تصويرها لشهر رمضان، مما اضطرنا لتقسيم العمل إلى جزئين حيث ستعرض 15 حلقة خلال شهر رمضان ليستكمل بعد الشهر الفضيل".

 

مسلسل "أم هارون" يمهد للتطبيع

قال رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، يرون فريدمان، إن مسلسلي "أم هارون" و"مخرج 7" اللذين تعرضهما مجموعة "إم بي سي" يهدفان إلى إبراز مظلومية اليهود، و"التدليل على أنهم كانوا ضحية القمع العربي، ويعبران عن محاولة للتمهيد للتطبيع بين إسرائيل والخليج".وأوضح فريدمان، في مقال نشره موقع "يديعوت أحرونوت" أن مُعدّي مسلسل "أم هارون" تحديداً، ومن خلال تركيزهم على معاناة عائلة يهودية عاشت في الكويت في أربعينيات القرن الماضي، والتشديد على تعرضها للملاحقة لأنها فقط تعتنق الديانة اليهودية، يهدف إلى إبراز المظلومية اليهودية والتدليل على أنه ليس الفلسطيني فقط الذي تعرض للظلم والملاحقة.وأوضح أن هناك مخاوف لدى الفلسطينيين والكثير من القطاعات داخل العالم العربي من أن يسهم التركيز على عمليات "القمع والملاحقة" التي تعرض لها اليهود في العالم العربي في منح إسرائيل المبررات لتبرير رفضها منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى الأراضي التي طردوا منها.ولفت إلى أن المسلسل حرص على تبني المصطلحات التي اعتمدتها الحركة الصهيونية في توصيف تاريخ فلسطين، لا سيما الإشارة إلى أن "الانتداب البريطاني انتهى على أرض إسرائيل"، بدل "أرض فلسطين".وأشار إلى بعض الملاحظات التي تعكس عدم الحرص على إعداد المسلسل بشكل متقن، مثل كتابة العبرية من اليسار إلى اليمين بالإضافة إلى نطق كلمات بالعبرية بشكل خاطئ، إلى جانب الإشارة إلى سيطرة إسرائيل على القدس والمسجد الأقصى عام 1948 في حين أن هذا تم خلال حرب عام 1967.وأشار إلى أن مسلسل "أم هارون" ليس الأول الذي أثار ضجة في العالم العربي بسبب وجود شبهات بأن الهدف منه تشجيع التطبيع مع إسرائيل، إذ سبقه مسلسل "حارة اليهود" الذي بث في مصر في 2015، وتم توجيه اتهام للنظام المصري بأنه عمل على ترويج المسلسل بهدف تهيئة الظروف أمام التطبيع. وأبرز حقيقة أن عرض المسلسل قوبل بموجة غضب عارمة في جميع أرجاء العالم العربي.

من نفس القسم الثقافي