الثقافي
أخبار الشاشة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أفريل 2020
أعمال تصدرت الترند مغاربياً مع بداية رمضان 2020
تتسابق القنوات التلفزيونية المغاربية على جذب المشاهدين من خلال إنتاجات رمضانية متنوعة، لكن بعضها نجح في تسلق ترند "يوتيوب" أكثر من غيره.ولا يعكس ترند "يوتيوب" بالضرورة الأعمال الأكثر مشاهدة في التلفزيون، خصوصاً مع تزايد الاستغناء عن "يوتيوب" كمنصة لإعادة بث المحتوى الرمضاني.
ولم تغادر العروض الكوميدية المغاربية بلدها الأصلي، بحيث تصدرت سلسلة "سوحليفة" ترند "يوتيوب" في المغرب، بينما كانت سلسلة "خالي" في قائمة ترند الجزائر.
في المقابل، تخطت المسلسلات الدرامية الحدود المغاربية لتصل إلى الجمهور في البلدان الجارة. وكانت المرتبة الأولى من نصيب الموسم الجديد من مسلسل "أولاد مفيدة"، الذي صعد الترند في كل من المغرب والجزائر وتونس، بلده الأصلي. وكانت المرتبة الثانية من نصيب المسلسل الجزائري "أحوال الناس"، الذي لم يشاهده الجزائريون فقط، بل كذلك المغاربة، بحسب ما يظهر من قائمة الترند المغربي.
وشاهد الجمهور المغاربي إنتاجات من قنوات غير مغاربية، سواء كانت موجهة إلى المغرب العربي أو إلى عموم الدول العربية. وتضمّنت القائمة المغربية للأكثر مشاهدة في "يوتيوب" مسلسل "سلمات أبو البنات"، وهو العمل المغربي الذي تبثه قناة MBC5 السعودية الموجهة إلى الجمهور المغاربي. وكان من أبرز الإنتاجات القادمة من المشرق العربي، وتابعها الجمهور المغاربي، كل من برنامج المقالب "رامز مجنون رسمي" وبرنامج التبرّع "قلبي اطمأن".
مسلسل أم هارون... أخطاء تاريخية وفنية وشكوك في تمرير "التطبيع"
يواصل مسلسل "أم هارون"، الذي تمثل الفنانة الكويتية حياة الفهد دور البطولة فيه، إثارة الجدل في الوطن العربي بعد عرض أولى حلقاته على قناة MBC. ويعود سبب الجدل إلى قصة المسلسل التي تتمحور حول الوجود اليهودي في الكويت والخليج العربي أثناء قيام دولة إسرائيل عام 1948، بعد تهجير وقتل الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه.
واتهم مغرّدون وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي المسلسل بأنه "تمهيد للتطبيع مع إسرائيل"، ومحاولة لتشويه الحقائق التاريخية حول القضية الفلسطينية، إضافة إلى انتقادهم ضعف المستوى الفني والقصصي للمسلسل، ووجود أخطاء إخراجية بسبب جهل المخرج المصري، محمد العدل، بطبيعة مرحلة الأربعينيات والخمسينيات في المنطقة، وعدم معرفته بالتراث الخليجي. كما زاد الاحتفاء الإسرائيلي بالمسلسل قبل عرضه، وتغريدات المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، ورعاية ودعم مركز الملك حمد للتعايش السلمي في البحرين، الذي يشرف على عملية التطبيع الثقافي مع إسرائيل في الخليج العربي، للمسلسل وتوجيه طاقم المسلسل الشكر له، إضافة إلى تصوير المسلسل وإنتاجه في الإمارات وعرضه على قناة MBC، الشكوك حول أهداف المسلسل.
وقال النائب السابق في البرلمان البحريني، جواد فيروز: "المسلسل المشبوه أم هارون والمحرّف تاريخياً، إنتاج قناة MBC، والذي يعرض حالياً على عدة قنوات خليجية والذي تلقى الدعم من (مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي) وأعضائه، والتابع للديوان الملكي في البحرين، أسلوب آخر من التطبيع مع الكيان الصهيوني". وشهد المسلسل خطأً تاريخياً آخر تمثل في الحديث عن سقوط بيت المقدس عام 1948، بينما سقطت في حقيقة الأمر تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب يونيو/حزيران عام 1967.
ووعد وزير الإعلام الكويتي، محمد الجبري، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب قيام وزارة الإعلام بإجازة النص والسماح للشركات الكويتية المتعاونة مع مجموعة قنوات MBC بإنتاجه. وردت الفنانة الكويتية، حياة الفهد، على سيل الانتقادات الذي وُجهت إليها في لقاء لها مع إذاعة "بي بي سي" البريطانية، قالت فيه: "عملي ليس فيه دعوة للتطبيع، إنما هو نقاش لوجود اليهود في الكويت في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، إنها قضية محلية يجب أن لا تُضخم بهذه الطريقة". ولم يقتصر الجدال حول مسلسل أم هارون على القصة والفنيات، بل امتد إلى مخرج العمل المصري محمد العدل، الذي نشر منشوراً في "فيسبوك" رآه البعض إساءة إلى الفنانة حياة الفهد قال فيه: "أخرجت السنة دي مسلسل كويتي، أنا عارف طبعاً ان احنا كمصريين عموماً مش بنتابع أعمال خليجية، أنا نفسي قبل ما أعمل المسلسل مكنتش اتفرجت على أي مسلسل خليجي، لكن أحب أعرفكم إن أخوكم مسلسله ترند رقم واحد في خمس دول عربية هي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعمان، ودي حاجة عمرها ما حصلت في تاريخ المسلسلات الخليجية أو غير الخليجية. تحيا مصر وفنانيها".