رياضة

تحضيرات محتشمة من العائلات الجزائرية للشهر الفضيل

فيما فضلت أخرى التريث حتى آخر دقيقة على أمل رفع الحجر الصحي أو تخفيفه

بدأ الجزائريون، هذه الأيام، تحضيرات محتشمة لشهر رمضان. فعلى غير العادة وخلافا للسنوات الأخيرة، فقد اكتفت بعض العائلات باقتناء مستلزمات بسيطة لهذا الشهر، بينما فضلت عائلات أخرى التريث حتى آخر دقيقة على أمل رفع الحجر الصحي أو حتى تخفيفيه.

 

تأخر الجزائريون كثيرا هذه السنة في التحضير لشهر رمضان، حيث كانت الأسر وقبل حوالي شهر عن حلول الشهر الكريم تعلن حالة طوارئ، بحيث يتم في أغلب المنازل الجزائرية القيام بأشغال صيانة وطلاء للجدران وعمليات تنظيف شاملة خاصة للمطبخ وأجهزته كما يتم اقتناء الأواني بمختلف أنواعها وتغيير ديكورات المنزل واقتناء العديد من المستلزمات، غير أن هذه السنة وبسبب أزمة فيروس كورونا والحجر الصحي المفروض على كل ولايات الوطن، لم نشهد أيا من هذه التحضيرات عدا بعض الأسر التي تحدت كورونا وأبت إلا أن لا تفرط في بنة رمضان، حيث تعرف الأسواق هذه الأيام ورغم مخاوف تفشي فيروس كورونا نوعا من الحركية لمواطنين يحاولون اقتناء ما تمكن تحضيرا للشهر الكريم الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، بينما فضل آخرون التريث حتى 19 أفريل، تاريخ نهاية صلاحية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي تتعلق بالحجر المنزلي ومنع ممارسة عدد من النشاطات التجارية، على أمل أن يتم تخفيف هذه الإجراءات ليباشروا التحضيرات ولو أنها ستكون قبل حوالي 4 أيام عن حلول شهر رمضان. وفي هذا الصدد، أكدت أميمة، وهي ربة منزل: "رمضان هذه السنة حقيقة سيأتي في ظروف صعبة. زوجي سائق أجرة وهو لا يعمل منذ حوالي شهر، لذلك فإن ظروفنا المادية صعبة جدا لدرجة أنني لم أقتن أيا من مستلزمات رمضان. ننتظر على أمل أن يتم تحفيف إجراءات الحجر الصحي ويعود زوجي للعمل لنتمكن من التحضير لرمضان، ولو أننا سنكون متأخرين، لكن أحسن من لا شيء".

من جهتها تقول سمية "رغم الوضع الحالي إلا أنني حاولت أن أخلق بنة رمضان في منزلي، حيث أقوم حاليا بعمليات تنظيف وتغييرات في الديكور كما تعودت كل سنة، لا أريد أن يؤثر الوضع الحالي وكورونا على أجواء رمضان بالنسبة لعائلتي، لأن هذا الشهر له مكانة خاصة في بيتنا وبنة لا تلمسها إلا في هذا الشهر، فهو شهر الرحمة والغفران. نأمل حقيقة أن يرفع الله عنا هذا الوباء في هذا الشهر المبارك".

من نفس القسم رياضة