رياضة
هكذا زاد فيروس كورونا من متاعب الأندية الجزائرية
بالإضافة إلى خطر الإفلاس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 مارس 2020
تواجه الأندية الجزائرية المحترفة لكرة القدم خطر الإفلاس هذا الموسم، بسبب تكبدها خسائر مالية كبيرة، بعدما علقت السلطات كافة النشاطات الرياضية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتسبب هذا الإيقاف في زيادة متاعب الأندية المحترفة، زيادة على الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها، فضلا عن التزامها بدفع مستحقات اللاعبين طيلة فترة التوقف، ويعد شح الموارد المالية هو المشكل المشترك بين الأندية في الجزائر، نتيجة فشل المسيرين في مجاراة عالم الاحتراف، واكتفائهم بأموال الإعانات العمومية في عملية التسيير، بسبب غياب ثقافة التسويق الرياضي، التي ساهم في توطيدها عزوف رجال المال والأعمال عن مرافقة الأندية ومساعدتها على تغطية أعبائها المالية، ويمكن وصف وضع توقف البطولة المحترفة في الجزائر بالقاتل، إذ ستفقد الأندية فرصة الاستفادة من الحضور الجماهيري، وعائدات التذاكر، إضافة إلى خسارة المكاسب المالية التي تأتيها من حقوق النقل التلفزي التي كانت تمثل نسبة ولو صغيرة من المداخيل للفرق، ورغم أن الأندية غالبا ما اشتكت من قلة الموارد المالية مع ضعف الإقبال الجماهيري، وتدني أسعار التذاكر مقارنة بميزانياتها، إلا أن توقف البطولة سيحرمها حتى من تلك العائدات البسيطة ليدق لها ناقوس الخطر الذي ربما يعصف بالاستقرار المالي للكثير منها، وإضافة إلى ذلك ستمتد الأضرار المالية التي ستواجه الأندية إلى جانب آخر وهو جفاف عوائد التسويق والإعلانات، مما سيشكل ضربة موجعة للكثير منها، خاصة أنها كانت تشكل نسبة 30 بالمائة من ميزانية الفرق، ورغم أن الشركات الرياضية المالكة للأندية الجزائرية تعتبر مؤسسات أعمال وفقا لما ينص عليه قانون الاحتراف الجديد، إلا أن غياب ثقافة التأمين ضد الكوارث والأزمات، سيضع الأندية وحيدة في مواجهة تلك الكارثة، بعدما حصد الملّاك نتائج سياستهم غير الناجعة.