الثقافي
هذه رهانات بن دودة لرعاية الفعل الثقافي خارج إطار فضاءاته التقليدية
الوزيرة قالت بأن مصلحها تعمل للتكيف مع الوضع والتكفل بالثقافة بشكل مختلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 مارس 2020
اعتبرت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة الثلاثاء على هامش استقبالها لبعض الفاعلين في مجال الكتابة والكتاب بمقر الوزارة أن مصالحها "تسعى للمساهمة بحملة للتوعية باشراك تشكيليين وموسيقيين قصد اضفاء طابع جمالي يخفف من الخوف ويساهم في بعث الهدوء".
وأكدت الوزيرة في تصريح ل (وأج) أن الوزارة "ستفكر وتتجه إلى طريقة لمواصلة رعاية الفعل الثقافي خارج الأطر والفضاءات التقليدية" وهذا انسجاما مع الوضع العام الذي تعيشه البلاد والعالم, مؤكدة أن الامتحان الحالي هو "فرصة لإعادة اكتشاف البيت والعائلة".
وفي سياق العمل الاداري والتنظيمي للوزارة اعتبرت بن دودة أن مصالحها ستستغل الوضع "لتنظيم بيت الثقافة بهدوء وبعيدا عن القرارات الاضطرارية والاستعجالية" وهو "فرصة لمتابعة وحل مشاكل وبعث ديناميكية جديدة للثقافة".
وعن أهم القرارات التي ستتخذ قصد الحفاظ على الفعل الثقافي بعد تعليق الأنشطة الثقافية أكدت بن دودة أن الوزارة ستطلق "مسابقات قراءة نوعية ومتعددة ومدروسة لاشراك الجمهور خلال هذه الفترة".
وأضافت الوزيرة أن "الواقع الحالي يفرض علينا اختبار مسارات ظلت مهملة", موضحة أنه يمكن "اعادة تأمل مشاكل وعوائق الرقمنة" وهو حسبها "دافع لتفعيل المنصات التفاعلية ولما لا تقديم عروض تفاعلية في القريب".
وخلال استقبالها لبعض الفاعلين في مجال الكتاب قالت بن دودة أن وزارتها في حالة "بحث دائم عن أصحاب الافكار الذين يمكنهم صناعة التغيير وتقديم الأفضل للثقافة الجزائرية في كل مجالاتها" مشددة أن لها "إيمان شخصي بطاقات الشباب في شتى المجالات الثقافية".
وعبر الفاعلون في مجال الكتاب عن تذمرهم المستمر من واقع الكتاب في الجزائر, "خاصة ما تعلق بالصعوبات التي تواجه النشر والتسويق", ودعوا إلى "ضرورة فتح ورشات تفكير في المجالات الثقافية" ومراجعة "الضريبة على الكتاب".
وفي سياق متصل نقل ضيوف الوزيرة انشغال الكتاب إلى الوزيرة, حيث اشتكوا من "غيابهم القانوني" كأصحاب "منتوج ثقافي مهم" ودعوا إلى "تفعيل دور الهيئات المعنية بالكتاب وعلى رأسها المركز الوطني للكتاب".
وتنظم الوزيرة مليكة بن دودة استقبالا للفاعلين في مختلف المجالات الثقافية في جلسات نقاش لتسليط الضوء على مشاكل القطاع وسبق لها أن استقبلت بعض المكتبيين والناشرين للحديث عن مشاكل الكتاب في الجزائر.