الثقافي
المسرح الوطني الجزائري وأوبرا الجزائر يؤجلان نشاطاتهما
فيروس كورونا سبب شللا غير مسبوق للحركة الثقافية عبر العالم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 مارس 2020
أعلن القائمون المسرح الوطني الجزائري "محي الدين باشطارزي" وأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" عن "تأجيل جميع نشاطاتهما الفنية والثقافية المبرمجة" وهذا في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد حسب ما أعلنته المؤسستان في موقعهما على الفايسبوك.
ويدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ "انطلاقا من الأربعاء الماضي حيث تم تأجيل جميع النشاطات المبرمجة "لوقت لاحق" وفقا لنفس المصدرين وهذا دون تقديم تفاصيل أكثر.
وأوضح مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي لواج أن الدورة ال14 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي كان مزمعا عقدها من 19 إلى 30 مارس الجاري قد "تم أيضا تأجيلها إلى وقت لاحق".
ولفت المتحدث إلى أن المسارح الجوية "معنية أيضا" بهذا القرار الوقائي،ةوكانت وزارة الشباب والرياضة قد قررت إجراء جميع المنافسات الرياضية الوطنية دون حضور الجمهور وهذا حتى 31 مارس المقبل مع تأجيل كافة التظاهرات الرياضية الدولية المقررة بالجزائر.
وتم تأجيل أو إلغاء العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والأحداث السياسية عبر العالم وكذا معارض وصالونات وذلك في إطار محاربة هذا الفيروس، وبلغت عدد الإصابات بهذا الفيروس حول العالم حول العالم 120.000 في أكثر من 100 بلد وإقليم، وتم تسجيل 20 حالة إصابة ب"كوفيد 19" بالجزائر منذ الإعلان عن أول حالة في 25 فبراير الماضي.
على صعيد آخر تسبب فيروس كورونا المستجد بإلغاء وتأجيل العديد من التظاهرات الثقافية عبر العالم التي كان مقررا إقامتها شهري مارس وأبريل ما كبد خسائر كبيرة للقطاع الثقافي في الكثير من البلدان، وقامت العديد من الدول بإلغاء أو إرجاء فعاليات ثقافية، دولية ووطنية، متعلقة بالكتاب والسينما والموسيقى والمسرح والفنون ضمن تدابير وقائية وإجراءات احترازية لمواجهة "كوفيد 19" الذي ظهر في ديسمبر الماضي بالصين ليشمل بعدها العشرات من البلدان.
ففي الصين التي ظهر بها الفيروس لأول مرة تم إغلاق جميع دور العرض السينمائي وتأجيل عروض الأفلام المحلية والعالمية الكبرى ما أدى لخسائر "فادحة" في القطاع -وفقا للصحافة المحلية- كما تم تأجيل العديد من تظاهرات الفن السابع كمهرجان بكين الدولي للسينما.
وفي إيطاليا -ثاني بلدان العالم تضررا بالفيروس بعد الصين- تم فرض العزل الصحي على كامل البلاد ابتداء من أمس الثلاثاء حيث تم حظر كل التجمعات العامة بما فيها الثقافية مع غلق جميع دور السينما والمسارح والمتاحف وقاعات العروض وصلات الرقص وغيرها من المرافق.
وفي بريطانيا تم تعليق معرض لندن للكتاب في حين أعلن بإيرلندا عن إلغاء الاحتفالية السنوية "سان باتريك"، وفي فرنسا تم منع جميع التجمعات التي تتجاوز الألف شخص بما فيها الثقافية كما تم إلغاء العديد من التظاهرات على غرار معرض باريس للكتاب في حين قررت "أوبرا باريس" منع دخول الزوار من المصابين بالأنفلونزا.
وأما في روسيا فقد تم أيضا منع جميع التجمعات التي تتجاوز الخمسة آلاف بما فيها الثقافية، وقد شهدت البلاد تراجعا في أعداد السياح فمدينة سان بطرسبرغ التي تعتبر عاصمتها الثقافية وخصوصا أولئك القادمين من الصين وهذا بسبب منع السلطات الروسية للرحلات السياحية القادمة من هناك.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية تم إرجاء العرض العالمي لفيلم جيمس بوند الجديد "لا وقت للموت" الذي كان من المنتظر أن يجذب ملايين المشاهدين كما تم توقيف تصوير العديد من أفلام هوليود خارج البلاد على غرار النسخة الجديدة لفيلم توم كروز "مهمة مستحيلة" بإيطاليا. وقد تم أيضا إلغاء مهرجان أوستن الثقافي بتكساس "ساوث باي ساوثويست".
وأما في الهند فقد أجلت الأكاديمية الهندية الدولية للأفلام الملقبة بـ "أوسكار بوليوود" تقديم جوائزها التي تعتبر الأهم في البلاد.
كما اتسعت في البلدان العربية دائرة التظاهرات الثقافية الملغاة أو المؤجلة نتيجة "كوفيد 19" فقد تم في تونس تأجيل العديد من التظاهرات على غرار معرض تونس الدولي للكتاب وأيام قرطاج الشعرية وكذا أسبوع اليوم العالمي للمسرح.
واتخذ من جهته المغرب قرارا بمنع جميع المهرجانات والتظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من خارج البلاد أو تلك التي يشارك فيها ألف شخص فما فوق من المقيمين في حالة إقامتها في أماكن مغلقة أو محددة، وقد تم أيضا في هذا الإطار تأجيل مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقية وكذا تأجيل الإطلاق الرسمي لتظاهرة الرباط "عاصمة للثقافة الإفريقية".
وأما في الشرق الأوسط فقد ألغت مؤسسة الدوحة للأفلام بقطر "ملتقى قمرة" بينما أعلن في البحرين عن إلغاء الطبعة الافتتاحية لمهرجان البحرين السينمائي الدولي في حين اتخذت الأوبرا العمانية (سلطنة عمان) قرارا بتأجيل موسمها السنوي.
وفي الإمارات تم إرجاء الكثير من التظاهرات على غرار معرض أبو ظبي الدولي للكتاب ومهرجان "ألترا" للموسيقى الإلكترونية ومعرض "آرت دبي" الدولي للفنون، كما تم إلغاء مهرجان الشارقة القرائي لهذا العام بالإضافة لحفل توزيع جوائز البوكر العربية التي كان من المقرر أن تسلم في أفريل، وأما في السعودية فقد تم تأجيل الطبعة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي كانت مقررة بجدة كما أعلن عن تأجيل انعقاد الدورة المقبلة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وفي إيران قامت السلطات بإلغاء جميع التظاهرات الفنية وعروض الأفلام في مختلف أنحاء البلاد.