الثقافي

"معرض بغداد للكتاب": تأجيل ثانٍ؟

في ظلّ المخاوف المتزايدة مِن تفشّي فيروس كورونا

أتى إعلان تأجيل الدورة السابعة والأربعين من "معرض بغداد الدولي للكتاب" متوقَّعاً في ظلّ المخاوف المتزايدة مِن تفشّي فيروس كورونا، بل إن تغيير موعد افتتاحه الذي كان مقرّراً أمس الأربعاء إلى التاسع من الشهر الجاري، اعتبره البعض غير كافٍ لعدم توفير الحكومة إجراءات متكاملة من شأنها الوقاية من المرض، ما يحتمل تأجيلاً جديداً إو إلغائه هذا العام.

التظاهرة التي ستتواصل حتى منتصف مارس، تأجّلت للمرة الثانية هذا العام، حيث انتظم انعقادها منذ سنوات في فيفري من كلّ سنة، ومن المرجّح أن تؤثّر الظروف الحالية المتعلّقة بكورونا على عدد الناشرين المشاركين، وكذلك على الزوّار مع التحذيرات المحلية والدولية من التواجد في مناطق تجمّعات بشرية.

ومن المفترض إقامة المعرض، الذي ينظّمه "اتحاد الناشرين العراقيين"، على مساحة تُقدَّر بنحو عشرة الآف متر مربّع في أرض المعارض في منطقة المنصور بالعاصمة العراقية، بمشاركة 650 دار نشر عربية وأجنبية من 23 بلداً تعرض قرابة مليونَي عنوان.

يتضمّن البرنامج الثقافي للدورة الحالية ندوات ومحاضرات عدّة؛ منها جلسة خاصة حول مشروع "عيون إينانا" للأدب النسوي، الذي صدر عنه كتاب يحمل العنوان ذاته بالتعاون مع "معهد غوته"، واشتمل على نصوص لكاتبات عراقيات، هن: آمال إبراهيم، وسها جبار، ورشا فاضل، وناهضة ستار، وغرام الربيعي، وإنعام الهاشمي، وسمرقند الجابري، وفليحة حسن، ومنى سبع درياش.

يتضمّن البرنامج أيضاً جلستين شعريتين وثلاث ندوات عن السرد، وندوة مخصّصة للفنون في الحركة الاحتجاجية، والتي تثير موضوعاً مهماً في تاريخ الفن، إلا أن البرنامج أغفل أية فعالية موجّهة لمناقشة الحراك الشعبي الذي يتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي، مطالباً بمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة تنهي حالة الفساد والمحاصصة التي تأسّست منذ عام 2003.

إلى جانب ذلك، تُقام جلسات استذكار لعدد من المثقفين والكتّاب الراحلين، وجلسة موسيقية، كما تُقام ندوات عن الصحافة الثقافية والتاريخ والفلسفة والسينما والترجمة والاستشراق واللسانيات، وحلقة نقاشية عن النشر الحكومي.

من نفس القسم الثقافي