رياضة
نحو جعل الدورة 19 بوهران مرحلة لتجديد ألعاب المتوسط
ألعاب البحر الأبيض المتوسط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 فيفري 2020
تسعى اللجنة الدولية للألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى جعل الدورة 19 المقررة في 2021 بوهران مرحلة لتجديد هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية التي فقدت بريقها نسبيا خلال السنوات الأخيرة، حسبما أبرزه بوهران سليم إيلاس المدير العام للجنة التنظيم المحلية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وجددت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال لجنة المتابعة والتنسيق التأكيد على هذا الطموح خلال زيارتها الثامنة لعاصمة الغرب الجزائري التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، وفقا لما أشار إليه ذات المسؤول خلال ندوة صحفية، وأبرز إيلاس بأن أعضاء لجنة المتابعة والتنسيق التي يترأسها الفرنسي برنار أمسلام قد أعربوا عن رضاهم عن أشغال التحضير المجسدة لحد الآن من طرف مختلف اللجان التابعة للجنتنا التنظيمية، وصرح المتحدث: "هذا الاجتماع هو الثالث الذي أعقده مع اللجنة المعنية منذ أن توليت الإشراف على لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط ويمكنني القول، حسب شهادة ضيوفنا، أننا تمكننا من تدارك الكثير من التأخر في المجال التنظيمي للألعاب باعتبار أنها مسؤوليتنا المباشرة"، وأضاف: "ومع ذلكلا يزال يتعين علينا المزيد من العمل لتجاوز التأخر المسجل في بعض الملفات المتعلقة بالتحضيرات للألعاب"، وقد أشار على سبيل المثال الى البطاقات التقنية لكل التخصصات المبرمجة خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي يجب أن تكون جاهزة قبل 25 جوان القادم حتى يتم إرسالها الى اللجان الأولمبية للدول 26 المعنية بالحدث الذي تحتضنه الجزائر للمرة الثانية في تاريخها بعد أن استضافت الطبعة السابعة بالجزائر العاصمة في 1975، وفي هذا الصدد أشاد البطل الجزائري السابق في السباحة بالمساعدة التي يتلقاها إلى جانب مساعديه على مستوى 12 لجنة تابعة للجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط من طرف لجنة المتابعة والتنسيق، حيث أن نجاح الطبعة القادمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون أيضا نجاح اللجنة الدولية للألعاب، يقول سليم إيلاس، وبخصوص الشق الخاص بالهياكل وحتى وأن الملف لا يقع تحت مسؤوليته المباشرة فإن المدير العام للجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط أفاد بأنه راضي عن التقدم المحرز لأشغال بناء المركب الأولمبي لبئر الجير وكذا القرية المتوسطية الواقعة بّذات البلدية، وفيما يتعلق بهذا الموقع الأخير كشف إيلاس عن أن اللجنة الدولية للألعاب البحر الأبيض المتوسط قد أشادت كثيرا بهذا الهيكل مؤكدة أنه يضاهي القرى التي استقبلت المشاركين في الطبعات السابقة للألعاب الأولمبية، ويتعلق الأمر بأكبر قرية في إفريقيا بفضل طاقتها الاستيعابية التي تقارب 4500 سرير زيادة على مختلف التجهيزات منها ثلاثة مطاعم و عيادة متعددة الخدمات و قاعة للرياضة وفق ذات المتحدث الذي ذكر بأن المطار الدولي الجديد لوهران سيدخل حيز الخدمة أيضا قبل انطلاقة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك فإن نجاح هذه التظاهرة الرياضية يعتمد أيضا على نجاح حملتها الترويجية التي بدأتها لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال حضورها الترياتلون الدولي الذي جرى مؤخرا بتاغيت بولاية بشار والذي كان استنادا لنفس المصدر أول تدريب عام للمتطوعين الذين تم تعيينهم تحسبا لهذا الموعد المتوسطي، وأصبح الانتقال الى السرعة العالية في تحضير الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ممكنا بفضل تخصيص ميزانية تبلغ 1.3 مليار دج برسم سنة 2020 بعد أن تحصلت لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط على غلاف مالي يقدر ب 38 مليون دج مما أتاح لها الانتهاء من مختلف العمليات المسجلة برسم سنة 2019، حسبما أبرزه سليم ايلاس و الذي سيتعين عليه الانتظار بضعة شهور أخرى لمعرفة عدد الرياضيين والبلدان الذين سيشاركون في هذه التظاهرة الرياضية الذي سجل فيها مالا يقل عن 24 تخصصا رياضي.