الثقافي

الدعوة إلى توثيق الشهادات الحية للمجاهدين لتكون في متناول الباحثين

خلال ندوة تاريخية سلطت الضوء على الثورة التحريرية المباركة

 

تمت الدعوة خلال محاضرة قدمت أمس أول بتيسمسيلت إلى توثيق الشهادات الحية لمجاهدي الولاية لتكون في متناول الباحثين، وأكد الأستاذ بليل محمد بجامعة تيارت خلال تنشيطه لمحاضرة بعنوان "الثورة التحريرية في منطقة الونشريس" في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد على "أهمية توثيق الشهادات الحية لمجاهدي منطقة الونشريس (ولاية تيسمسيلت) في كتب حتى تكون في متناول الباحثين والطلبة المهتمين في البحث عميقا في تاريخ الولاية الرابعة التاريخية".

ودعا بليل محمد إلى "مساهمة مجاهدي المنطقة في كتابة مذكراتهم بالاستعانة بمؤرخين ومختصين, مما من شأنه الحفاظ على الذاكرة الوطنية", مشيرا إلى أن "توثيق شهادات المجاهدين والأشخاص الذين عايشوا حرب التحرير أمر مهم جدا والذي يسمح بإثراء وتعميق البحوث التاريخية التي تعنى بتاريخ ثورة نوفمبر المظفرة بمنطقة الونشريس".

كما أكد على "ضرورة تكثيف البحوث الأكاديمية التي تهتم بالتاريخ النضالي والبطولي للشعب الجزائري في الفترة من 1954 إلى 1962 بما يسمح الوقوف على هذه المحطة التاريخية المهمة بإمعان واهتمام كبير".

ولفت بأن الاستعمار الفرنسي قد شيد مراكز لتعذيب الجزائريين خلال فترة حرب التحرير, منها معتقل التعذيب لعين الصفا بتيسمسيلت الذي "أعدم بداخله أزيد من 1.800 شهيد في الفترة الممتدة ما بين 1955 و1958 فيما تم إحصاء إجمالا حوالي 5 آلاف معتقل إلى غاية الاستقلال".

وللإشارة شهدت مراسم الاحتفال باليوم الوطني للشهيد التي أشرفت عليها السلطات الولائية والأسرة الثورية تكريم عدد من أبناء وأرامل الشهداء بالولاية وعرض شريط وثائقي تاريخي وإقامة أنشطة رياضية استعراضية في اختصاصي الكونغ فوو ووشو والكراتي دو.

من نفس القسم الثقافي