الثقافي
نحو تسمية قصر الثقافة لولاية سكيكدة باسم المفكر الراحل مالك الشبل
بعدما تم الموافقة على إطلاق اسمه على هذا الهيكل من قبل وزارة المجاهدين مؤخرا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 فيفري 2020
ستتم قريبا تسمية قصر الثقافة لمدينة سكيكدة باسم المفكر والباحث الأكاديمي في الأنثروبولوجيا الراحل مالك الشبل (1953-2016) بعدما تم الموافقة على إطلاق اسمه على هذا الهيكل من قبل وزارة المجاهدين مؤخرا، حسب ما علم من مدير هذه المؤسسة الثقافية، نور الدين بودماغ.
وأوضح بودماغ، لـ/وأج/، أن "سيتم إطلاق هذه التسمية رسميا في إحدى المناسبات الوطنية المقبلة"، قبل أن يردف بأن "تسمية هذا الهيكل الثقافي باسم مالك الشبل يأتي تلبية لرغبة الطبقة المثقفة بسكيكدة كوسام عرفان وامتنان لرجل نذر نفسه خدمة للإسلام".
وولد المفكر مالك الشبل بولاية سكيكدة حيث عاش يتيما هو وشقيقه بعد أن استشهد والداهما إبان الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي ودرس في قسنطينة قبل أن ينتقل لمواصلة دراسته في باريس أين درس التحليل النفسي.
وقد كرس مالك الشبل حياته للدفاع عن المبادئ التي آمن بها منها الحرية بمختلف أشكالها لاسيما السياسية والفكرية ومكانة هذه الحرية في الإسلام وفي الثقافة الإسلامية وتوفي في 12 نوفمبر 2016 ودفن بمسقط رأسه.
وللفقيد عدة مؤلفات أهمها "قاموس الرموز الإسلامية" الصادر عام 1995 و"العبودية في أرض الإسلام" و"الإسلام كما شرحه مالك الشبل"، فضلا عن قيامه بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية ترجمة تختلف جذريا عن الترجمات السابقة حيث اهتم بالمعنى لا ترجمة النص.
من جهة أخرى، يعتبر قصر الثقافة لولاية سكيكدة أحد الهياكل الثقافية الراقية التي أعطت الكثير للثقافة على مستوى الولاية وقد افتتح سنة 2010 وهو يحتوي على قاعة للعروض والمحاضرات تتسع لأكثر من 750 مقعدا ومجهزة بكل الوسائل الضرورية وجناح للإنترنت بـ80 مقعدا، إضافة إلى مكتبة كبيرة تستوعب هي الأخرى 250 مقعدا إلى جانب فضاءات موجهة لممارسة نشاطات الكوريغرافيا والفنون الجميلة والسمعي البصري ومخبر للغات وتعليم الموسيقى بالإضافة إلى رواق للمعارض.