رياضة

"غوارديولا" كان يعوّل على كرات محرز وبراعة ستيرلينغ ليهزم "مورينيو"

مانشستر سيتي الأكثر تهديفا في أوروبا

يجد مورينيو الإجابة يغير غوارديولا الأسئلة”، كانت تلك العبارة هي الشائعة إبان التنافس التاريخي بين المدربين المتناقضين في كل شيء، ولذا ورغم تغير مكان الاختبار وقيمة الموقعة فقد بقي السؤال مثيرًا كيف سيقدر "سبيشال وان" على إفساد خططه غريمه التقليدي. ضِمن الأسبوع الخامس والعشرين من الدوري الإنجليزي، اقتنص توتنهام النقاط الثلاث من ضيفه مانشستر سيتي ففاز بنتيجة 2-0  عن طريق بيرغوين وسون مين. وأشاد مانشستر سيتي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر بالمستوى الذي ظهر به نجم الفريق رياض محرز في مجريات الشوط الأول من اللقاء الذي جمع الفريق بتوتنهام. وانتهى اللقاء الذي جمع السيتي بتوتنهام بفوز الأخير بثنائية نظيفة لحساب الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.وكتب النادي عبر حسابه على "تويتر" عن رياض محرز باللغة العربية: "فعل كل شيء خلال الـ45 دقيقة الأولى". وقدم محرز خلال الشوط الأول الأداء المنتظر منه، وشكل خطورةً كبيرةً على دفاعات توتنهام عبر تحركاته وتمريراته، والتي لم ينجح الفريق في استغلالها. ومع بداية الشوط الثاني تراجع أداء النجم الجزائري كثيرًا، وخسر العديد من الثنائيات، ومرر عدد من التمريرات الخاطئة، حتى قام مدرب الفريق، بيب غوارديولا، باستبداله في الدقيقة 72، حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم توتنهام بهدفين. جدير بالذكر أن محرز تحصل على تقييم (6.7) في موقع الإحصائيات العالمي "هوسكورد"، عن مجمل أدائه في اللقاء.محرز وخلق الفرص اختار مورينيو منطقة افتكاك الكرة في ثلث ملعبه الدفاعي والاعتماد على اللعب المباشر والكرات الطويلة إلى ديلي آلي، لوكاس مورا، سون، والوافد الجديد بيراغوين. لكن القائمة الحالية للسيتي تضم لاعبين كبارا في خطي الوسط والهجوم، ولذا فقد وجدنا ديفيد سيلفا وبرناندو سيلفا على مقاعد البدلاء، في المقابل فإشراك رياض محرز ضغط بشكل واضح على تانغانغا الظهير الأيسر الشاب المتألق مؤخرا.واعتمد غوارديولا على تجميع اللعب في الناحية اليسرى ثم إرسال كرات دقيقة إلى رياض محرز الذي يتمركز في الاتجاه المقابل بالقرب من الخط النهائي للملعب لاستغلال المساحة التي تُخلق بشكل تلقائي حين يتكتل مدافعو توتنهام في العمق لمنع الخطر المحدق من سيرجيو أغويرو، وخلفه كيفين دي بروين. أدى محرز دوره على أكمل وجه في الشوط الأول، ومنح الهدايا مرة تلو الأخرى، وكان أفضل لاعب في السيتي كما هي عادته منذ بداية الموسم “حين يفرج عنه غوارديولا”، قبل أن يتراجع أداؤه بوضوح في الشوط الثاني ربما بفعل العامل البدني.ولم يتردد مورينيو خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء بالقول إن التوقيع مع رأس حربة يجعل الأمور أكثر سهولة خاصة في ظل إصابة هاري كين. افتقد الفريق اللندني مهاجمه التاريخي، فعل الرغم من أن الفرص لم تتح بشكل واضح لكن وجود لاعب بقيمته وأمام خصم مثل السيتي كفيل بخلق الخطر من العدم، وخاصة أننا لم نشاهد أي تسديدة طوال 55  دقيقة، ما يشير بشكل واضح إلى العجز الهجومي. في الطريقة التي اعتمدها مورينيو ضد السيتي كان ليصبح دور كين جوهريا إذ يتفوق عادة في الكرات العالية والألعاب الهوائية، فيتنفس زملاؤه المدافعون، كما أنه يكتفي عادة بفرصتين على الأكثر لتسجيل هدف، ويا لندرة الفرص ضد فريق يستحوذ على الكرة. هذا وسجل ستيرلينغ أرقاما ممتازة، حيث سجل 11 هدفا في الدوري و5 في دوري الأبطال هذا الموسم، لكنه يبقى لاعبا مجتهدا، ليس أكثر، قد يسجل ثلاثية لكنه حين يحين وقت الحسم سيخذلك على الأرجح. ستيرلينغ جناح مهم لأي مدرب ومثير للمشاكل بالنسبة لأي خصم لأنه لا يتوقف عن الحركة، غير أن مهمة السيتي في بدوري الأبطال ستتطلب لاعبين أكثر خبرة، لديهم حكمة في الخيارات، وهدوءًا أمام المرمى.ليس تقليلا من ستيرلينغ لكنه تساؤل لماذا عندما يتراجع مردود محرز يستبدل فورا، فيما يبقى الدولي الإنجليزي مهما أهدر من كرات سهلة، إلا حين يتعرض لإصابة كما حدث في الدقيقة 83، ورغم وجود لاعب بقيمة برناندو سيلفا على مقاعد البدلاء.ففي اللحظة التي سجل فيها توتنهام هدف التقدم كان مانشستر سيتي مستحوذا على الكرة بنسبة 70%، سدد 14 مرة فيما كانت تلك هي التسديدة الأولى لأصحاب الأرض. مع صافرة النهاية كان السيتي قد استحوذ على الكرة بنسبة 68 %، سدد 18 مرة مقابل ثلاث تسديدات لتوتنهام، 5 ركنيات لمصلحة الستي مقابل 2، لكن مع هدفين للفريق اللندني مقابل صفر للضيف، لذا برر غواريولا الهزيمة بأنها سوء حظ "صنعنا فرصا واستحوذنا على الكرة"، وأجاب مورينيو: "سيأخذون الكرة ونحتفل نحن بالنقاط الثلاث". بالطريقة المفضلة لجوزيه حين يستحوذ الخصم على الكرة ويتخلى عن حذره يكون الوقت سانحا لاستغلال كرة مرتدة أو ارتباك دفاعي نادر، المهم هو الاستغلال الأمثل تماما كما فعل بيرغوين ثم الكوري سون مين.ورغم الخسارة التي تكبدها الا ان فريق رياض محرز مانشستر سيتي يبقى الأكثر تهديفا في أوروبا ,حيث يتواجد مانشستر سيتي الذي ينشط فيه النجم الجزائري رياض محرز على رأس قائمة أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى (إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا). ورغم احتلال السيتي المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 51 نقطة بفارق 22 نقطة عن ليفربول المتصدر، فإن الفريق السماوي يعد الأكثر تهديفا على صعيد منافسة البريميرليغ والدوريات الكبرى بـ65 هدفا. وتمثلت المفاجأة في تواجد أتالانتا رابع ترتيب الدوري الإيطالي في المركز الثاني بقائمة أكثر الفرق تسجيلا للأهداف في الدوريات الكبرى بـ59 هدفا يليه بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني بـ58 هدفا. وحل باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي في المركز الرابع بـ57 هدفا، ثم برشلونة وصيف الدوري الإسباني برصيد 52 هدفا.

من نفس القسم رياضة