الثقافي
"رايغور، بطل خارق بالجزائر العاصمة" شريط مرسوم جديد سي صابر محرز
يروي المغامرة العاصمية للضابط البولوني للمخابرات العسكرية ميكزيسلاف سلوفيكوفسكي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جانفي 2020
تم مؤخرا اصدار شريط مرسوم يروي المغامرة العاصمية للضابط البولوني للمخابرات العسكرية ميكزيسلاف سلوفيكوفسكي الذي كان جاسوسا رئيسيا للقوات الحليفة في شمال افريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، من ابداع الرسام سي صابر محرز تحت عنوان "رايغور بطل خارق في الجزائر العاصمة".
و تم انجاز هذا الشريط المرسوم باللغة الفرنسية الصادر عن دار النشر داليمان اثر مسابقة نظمتها سفارة بولونيا بالجزائر و محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم للجزائر العاصمة (فيبدا) لافضل اقتباس لقصة هذا الضابط المعروف بالاسم الرمزي "رايغور".
و يروي هذا العمل المتكون من 16 لوحة مغامرة رايغور في العاصمة منذ وصوله اليها في يوليو 1941 وانشاء خلية مخابرات للدول الحليفة بشمال افريقيا تم انشاؤها في فندق بالعاصمة.
و يعالج الشريط المرسوم في طابع أوروبي دون اي حوارات، مختلف مراحل هيكلة هذا المكتب للمخابرات، بدء بإنشاء مؤسسة تجارية من طرف رايغور لإخفاء نشاطاته المتعلقة بالتجسس و كضابط موظف لأعوان آخرين.
و تمكن الضابط البولوني من التجوال في كامل شمال افريقيا بحجة نشاطاته التجارية حيث تمكن من التوغل في الجيش الفرنسي و حتى من توظيف اعوان في صفوفه الخاصة كما تمكن من وضع شبكات تجسس بقيادة اعوان آخرين بولونيين.
و كان الهدف من هذه المنظمة، مراقبة حركات سُفن الحرب الفرنسية و تسهيل انزال الحلفاء في شمال افريقيا خلال العملية التي أُطلق عليها اسم "عملية تورش".
و ساهمت وكالة مخابرات رايغور في التحكم في جيش فيشي (وهو اسم الحكومة الفرنسية المساندة لألمانيا النازية) من اجل تسهيل الانزال في الجزائر و المغرب في نوفمبر 1942، بالإضافة الى 100.000 جندي من القوات الحليفة.
و في نهاية الحرب العالمية قلد رايغور "بوسام الإمبراطورية البريطانية" من اجل مساهمته في حملة الحلفاء في شمال افريقيا.و في ذات السياق قامت سفارة بولونيا بالجزائر بإصدار دليل مرفوق بصور باللغتين الفرنسية و البولونية لمدينة الجزائر العاصمة حول آثار ميكزيسلاف سلوفيكوفسكي من انجاز الفنان البولوني جيدرزاي جيلنسكي.
و يتطرق دليل العاصمة هذا الى أماكن عديدة مثل كاتدرائية السيدة الافريقية و فندق سان جورج (الجزائر حاليا) و مقاهي و مطاعم اخرى كلها شاهدة على النشاطات السرية للضابط البولوني و أعوانه خلال اقامته بالجزائر العاصمة.