رياضة
سوداني:"محرز أفضل من صلاح وأحلم بالمشاركة مع الخضر في مونديال قطر 2022"
تحدث عن تتويج المنتخب بلقب الكان الدوري اليوناني وتجربته القصيرة في انجلترا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جانفي 2020
عايش النجم الدولي الجزائري، العربي هلال سوداني، تتويج منتخب "محاربي الصحراء بكأس أمم أفريقيا على الأعصاب، إذ أشاد بالدور الذي لعبه المدير الفني جمال بلماضي، وعاد بالحديث عن تجربته السابقة في الدوري الإنكليزي، والفترة الجميلة التي يعيشها مع أولمبياكوس اليوناني.
حيث قال في هذا الصدد:"تابعت مباريات المنتخب الوطني بكل تأكيد، وكنت المناصر الأول لزملائي خلال مشوارهم بكأس أمم أفريقيا، وكان واضحاً من المباراة الأولى أن المجموعة ستحقق شيئاً ما، بفضل الجدية التي كانت تُميزها، وأعتقد أن مباراة ساحل العاج قد فتحت لنا الطريق نحو اللقب، باعتبار أننا أقصينا من المنافسة منتخباً صعب المراس، والحمد لله أننا وُفقنا بالتتويج، وأسعدنا الشعب الجزائري. أظن أنني أتحدث كأنني كنت معهم، وجاء التتويج في وقت عايش فيه الشعب ظروفاً صعبة، وهو ما جعله أكثر قيمة".وعن تواصله مع زملائه خلال تلك الفترة قال:"كنت في تواصل مع زملائي بطبيعة الحال، وعشت الأجواء مثل كل المناصرين بالكثير من الضغط، فهذا ما تعيشه عندما تكون بعيداً عن المجموعة، وكنت أدرك أن فرصتي كانت قائمة للعودة إلى صفوف المنتخب، وعملت كثيراً لتحقيق هذا الهدف، كذلك شعرت بسعادة كبيرة بعد تقمصي ألوان الفريق مجدداً، وأحسست بذات الأمر عندما تلقيت دعوة المدير العام السابق، حكيم مدان، لمأدبة عشاء سبقت السفر نحو مصر للمشاركة في "الكان".
وفيما يخص عودته الموفقة الى صفوف الخضر قال سوداني:"شعرت بفرح كبير عند عودتي، وأشكر المدرب بلماضي الذي وضع الثقة في شخصي، ولحسن الحظ أنني لم أخيب ظنه، وسجّلت هدفاً في المباراة الأولى، وكانت فرحتي كبيرة جداً لأنه جاء بعد غياب طويل، وأمام أنصارنا في ملعب مصطفى تشاكر".
أما بخصوص الطريقة التي يتعامل بها الناخب الوطني جمال بلماضي مع اللاعبين قال:"جمال شقيقنا الأكبر بكل صراحة، وكل اللاعبين لا يشعرون بأنه غريب عنهم، لأنه يعرف جيداً عقلية اللاعب الجزائري، ودرس تصرفات كل لاعب على حدة، كما كانت لغة خطابه فاصلة لتحقيق التفاهم بينه وبين المجموعة، وأظن أن هذا العامل قد حقق الفارق على عكس المدربين الآخرين، وأتمنى له المزيد من التألق مستقبلاً".واستغل سوداني الفرصة ليتحدث عن اللحظات الفارقة في مشواره الكروي ,حيث قال:"سأختار تجربتي مع نادي دينامو زغرب الكرواتي خلال 5 سنوات، لأن الفريق منحني الفرصة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مشواري، وأتمنى أن أحقق لقب الدوري اليوناني رفقة أولمبياكوس، لأن الفريق بحاجة للعودة بعد غياب لسنتين، ولا شك في أن اللقب سيكون تاريخياً. كنت أحلم باللعب في إنكلترا، ولقد نجحت في تحقيق ذلك خلال موسم واحد. صحيح أن الفترة كانت قصيرة، لكنها كانت مفيدة، إلا أن الإصابة كانت عائقاً لي للتألق، رغم بدايتي القوية مع نوتنغهام فوريست، واخترت أولمبياكوس ليكون بوابة لعودتي، ولكونه فريقاً كبيراً، وهو ما أعتبره خياراً موفقا,أعتقد أن الدوري اليوناني مميز بالمنافسة الكبيرة فيه. مواجهة الأندية لبعضها عبر عدّة "ديربيات" ما هو إلا دليل على ذلك، فنحن نواجه باناثينايكوس وباوك سالونيكا وأيك أثينا، وهي مباريات قوية والجماهير زادتها جمالاً,لكن لا شكّ في أن الدوري الإنكليزي هو الأحسن في العالم، كذلك كنت سعيداً باللعب في البرتغال وكرواتيا أيضاً، فكل دوري له مميزاته وخصوصياته، وأنا سعيد اليوم بوجودي مع أولمبياكوس الذي فتح لي أبواب التألق مجدداً، حيث أشعر بالارتياح هنا".كما تطرق سوداني بالحديث الى قضية اختيار عدد من اللاعبين الجزائريين الاحتراف في قطر بعد كأس أمم أفريقيا، على غرار قديورة وبراهيمي وهني الذين يصنعون أفراح أنديتهم,حيث قال:"أحترم قرارات اللاعبين الذين اختاروا قطر ليواصلوا مسيرتهم هناك، وأنا سعيد جداً لتألّقهم مع أنديتهم، وأشعر بالسعادة أكثر عندما أرى الجزائريين يحتلون صدارة ترتيب الهدافين هناك".وأضاف فيما يخص التنظيم المرتقب لقطر لمونديال 2022:"قضيت عدة أيام في قطر التي أعتبرها دولة رائعة، وأظن أنها قادرة على استضافة حدث كبير ككأس العالم، لما تمتلكه من إمكانات عالية لإنجاح هذه الدورة العالمية. وعندما ترى كفاءة عمّال مركز "سبيتار" الطبي، تستنتج تلقائياً مدى المجهود المبذول، وأغتنم الفرصة لأشكر كل من ساعدني خلال فترة وجودي هناك، لأنهم كانوا سبباً مباشراً في عودتي إلى التألق مع أولمبياكوس".وعاد سوداني للحديث عن المنافسة على لقب الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري، حيث صار سليماني قريباً من تحطيم رقم تاسفاوت ,حيث قال :"لا يوجد بيني وبين سليماني منافسة خاصة، ولا نركّز على الأرقام. أما عبد الحفيظ تاسفاوت فهو مهاجم كبير، وكتب تاريخه في الكرة الجزائرية، والأجيال تختلف، وأتمنى لإسلام أن يواصل التألق، سواء تفوق على تسفاوت أو لا، لأنه لاعب لا يدّخر أي جهد ليساهم في انتصارات المنتخب".أمام بخصوص المقارنة بين محرز وصلاح فقال:"هذا أمر عادي، لأن الثنائي متألق، وهما اللاعبان اللذان يشرّفان العرب في الدوري الإنكليزي الممتاز والعالم أيضاً. لقد بلغا القمة رغم اختلاف مميزاتهما، والحمد لله أننا نفتخر بهما في أوروبا، لكن الأكيد أنني أميل إلى محرز، ليس فقط لأنه صديقي وزميلي في المنتخب بل لأنه لاعب رائع ويستحق الاعتراف".
وعن اهدافه المستقبلية قال سوداني:"أنا لاعب تنافسي، والسنّ مجرّد رقم فقط. الأهم بالنسبة إليّ البقاء في صحة جيدة، وأن أشعر بأني قادر على تقديم الإضافة. ولقد تابعنا عدة لاعبين كانوا متقدمين في السن، لكنهم شاركوا في كأس العالم وتألقوا خلال مباريات كبيرة. إذاً، لن يشغل تفكيري عامل السن أبداً".