الثقافي

الأكلات التقليدية تغزوا موائد الجزائريين

تزامنا مع الانخفاض المسجل في درجات الحرارة في الفترة الحالية

تتسارع اغلب العائلات هذه الفترة مع انخفاض درجات الحرارة لإعداد المأكولات الشعبية الساخنة التي تكتسب الجسم مناعة في التصدي لبرودة الطقس، في وقت تشهد مواقع التواصل الاجتماعي موجة كبيرة في تبادل وصفات البرد مما شجع البعض على تحضيرها.

ويعد الإقبال على المأكولات الشعبية الدسمة من شأنه التخفيف من برودة الطقس، خاصة وأن كل منطقة تشتهر بالعديد من الأصناف والأكلات الشعبية الدسمة والشهيرة وفي مقدمتها البركوكس واللوبيا الحمرا بأرجل البقر والشخشوخة وغيرها من الأطباق التي تتناسب وموسم الشتاء، حيث تسهم هذه المأكولات في منح الجسم سعرات حرارية عالية، خاصة بعد هطول امطار غزيرة خلال الفترة الماضية، واستمرار تهاطل الثلوج على ولايات عديدة من الوطن. وما يميز هذه الأطباق أنها بسيطة لا ترهق جيب المواطن محدود الدخل، فهي لا تتطلب لوازم عديدة وباهظة الثمن، كما تشترك أطباق الشعبية في كونها أطباقا عجينية تتخذ أشكالا مختلفة، فطبق البركوكس يستعين بأقراص عجينية متباينة الحجم، تحضرها أو تفتلها النسوة في البيت أو تجدها في السوق جاهزة للاستعمال. وقد ساهمت موجة البرد و الانخفاض الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده مختلف المدن الجزائرية مؤخرا إلى إقبالا ربات البيوت في صنع و تحضير هذه الأكلات، في المقابل تسارع أخريات إلى تصوير هذه الأطباق وتبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل اضفاء نوع خاص من الدفء على الأجواء الباردة، حيث تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى مطبخ تقليدي كبير، و حتى تبادل عادات و تقاليد كل منطقة، ما شجع الكثيرون على تحضير أكلات لا تنتمي لمنطقتهم، غير أنهم يكتفون بكونها جزائرية في مكوناتها، و طريقة تحضيرها، و يرى أصحاب بعض الصفحات بأن هذه الظاهرة عامل مساعد في الحفاظ على الموروث الجزائري، ولم يستثنى النساء فقط لتنتقل هذه العدوى للرجال أيضا الذين أصبحوا يحرصون على تناولها ومعرفة ما تحضره لهم أزواجهم أو أمهاتهم.

 

من نفس القسم الثقافي