الثقافي
تكريم المجاهدة جميلة بوحيرد في تونس
ضمن فعاليات أسبوع أفلام المقاومة والتحرير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2020
كرمت النسخة الأولى من أسبوع أفلام المقاومة والتحرير خلال حفل افتتاحها امس بتونس المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد، تقديرا لها ولدورها ودور المرأة الجزائرية عموما في مقاومة الاستعمار الفرنسي لبلادها، وتشارك في هذه الطبعة الاولى من التظاهرة التي بادرت بها المكتبة السينمائية التونسية بالشراكة مع الجمعية اللبنانية للفنون التي تحتضنها مدينة الثقافة بتونس أفلام من تونس والجزائر وسوريا ولبنان وفلسطين وإيران ومصر.
وعرف حفل الافتتاح الذي جرى بمدينة الثقافة حضور وجوه ثقافية و نضالية تونسية من بينها الفنان التونسي لطفي بوشناق و لكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان .
وتهدف هذه التظاهرة التي تتواصل لغاية 26 جانفي الجاري حسب منظميها إلى "تسليط الضوء على فعل المقاومة التي تنتصر للشعوب المحتلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية" و كذا "وإظهار وحشية العدو والانتهاكات المختلفة التي تعرضت إليها المناطق المحتلة".
وأبرز بعض المتدخلين في سهرة الافتتاح أهمية الحدث بالنسبة للقضية الفلسطينية التي "غيبت في ظل الأحداث الجارية في بعض الدول العربية" حسبهم، مؤكدين من جهة اخرى ان الثقافة هي التي توحد العرب.
وافتتح الفيلم السوري "دمشق حلب" للمخرج باسل الخطيب أسبوع أفلام المقاومة والتحرير. ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم الممثلون دريد لحام وصباح جزائري وشكران مرتجي وسلمى المصري وكندا حنا وعبد المنعم عمايري.
وتدور أحداثه حول رجل انطوائي يعيش في دمشق، و بقيت ابنته تحت الحصار في منطقة حلب فهو انعكاسات الحرب في سوريا على حياة الناس".
وتشارك الجزائر بعدد من الأفلام الثورية في الدورة التأسيسية لأسبوع أفلام المقاومة والتحرير، وذلك بالتعاون بين المكتبة السينمائية التونسية والجمعية اللبنانية للفنون، وأوضح المدير التنفيذي لهذه الدورة التأسيسية، محمد خفاجة، خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بالعاصمة لتسليط الضوء على أهم ملامح أسبوع أفلام المقاومة والتحرير، أن الهدف من هذه التظاهرة الفنية السينمائية هو التأكيد على تواصل النضال بالرغم من محاولات التشويش التي ما فتئ الاحتلال الصهيوني يعمل على نشرها للقضاء على فكرة المقاومة.
كما تهدف التظاهرة إلى تسليط الضوء على مقاومة الشعب الفلسطيني للعدو الصهيوني، والدفاع عن القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إبراز الانتهاكات المختلفة التي تعرضت لها المناطق المحتلة، وذلك من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية العربية من تونس والجزائر وفلسطين ولبنان وسوريا وحتى من إيران، أعدتها شخصيات فنية رائدة في مجال التأليف والإخراج والتمثيل.
وأشار إلى أن اختيار هذا النوع من أفلام المقاومة والتحرير من شأنه رسم مسار فني ملتزم في سبيل ترسيخ فكر المقاومة والتضحية والانتصار على العدو بمختلف أشكاله، مذكرا بأن هذا الأسبوع لن يكون لعرض أفلام المقاومة والتحرير فقط، بل سيتخلله أيضا حلقات نقاش مع الشخصيات المستضافة، وندوات فكرية حول المقاومة والتحرير وبعض ورشات العمل الفنية.