رياضة
محرز شارك في 29 مباراة بمجموع 1919 مع مانشستر سيتي هذا الموسم
بعدما لعب مجموع 2551 دقيقة طوال الموسم الماضي بأكمله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2020
يعيش النجم الجزائري رياض محرز موسماً مميزاً حتى الآن رفقة ناديه مانشستر سيتي رغم التراجع الذي يعيشه الأخير على صعيد النتائج والترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي لم يمنع لاعب ليستر السابق في تقديم مستويات جعلته من الأهم في صفوفه هذا الموسم.وبالنظر للغة الأرقام، فمحرز حتى الآن شارك في 28 مباراة ومجموع 1829، وهو الذي لعب مجموع 2551 دقيقة طوال الموسم الماضي بأكمله، وحتى الآن نجح في تسجيل تسعة أهداف وصناعة 13 آخرين، فما السبب وراء التألق الكبير؟.بداية تألق محرز لم تكن مع بداية الموسم الحالي، ولكن في الصيف الفائت على الأراضي المصرية عندما قاد منتخب بلاده لتحقيق اللقب القاري، انتصار كان هو أحد مهندسيه بأهدافه الحاسمة، والمستويات الممتازة التي قدمها. نجح مدرب الجزائر جمال بلماضي في إعادة الثقة لقائده بعد موسم متذبذب مع سيتي لم يستقر فيه على مركز واضح، وحمله مسؤولية أن يكون قائد لمجموعة واعدة، القرار الذي أتى بثماره، والنتيجة أثارها لم تتوقف عند تتويج ثعالب الصحراء ولكن امتدت للموسم الجاري.محرز نفسه أشار في أكثر من مناسبة للدور الذي لعبه بلماضي وتتويج المنتخب الوطني الجزائري باللقب الإفريقي في الثقة الكبيرة التي يلعب بها هذا الموسم، والتي استغلها مدربه في مانشستر بيب غوارديولا، والذي أخيراً وجد اللاعب الذي دفع قرابة 60 مليون يورو في 2018 لضمه. عامل آخر ساعد في زيادة تألق الجزائري والعودة للمستويات التي اشتهر بها في ليستر هو عودة غوارديولا للثبات على اللعب برباعي في الخلف، وتحرير لاعب الجناح من الأدوار الدفاعية مثل الموسم الماضي، قرار ربما كان له تبعاته على دفاعات الفريق، ولكن استفاد منه محرز بالتحرر هجومياً وشغل المركز المحبب له يمين الهجوم، مما يسمح له بالتوغل والتسديد بيسراه كما فعل في هدفه بتشيلسي أو أستون فيلا. بعد انتصاف الموسم تبدو فرص مانشستر سيتي في تحقيق لقب البريميرليغ مستحيلة في ظل ابتعاد ليفربول، ولكن إذا أراد الفريق الحفاظ على لقبه في كأس الاتحاد والكاراباو، والذهاب بعيداً في دوري الأبطال، فسيكون محرز سلاحاً هاماً في خطط بيب غوارديولا لتحقيق الأمر وإنقاذ موسمه.
