الثقافي
إبراز مشاهد من الموروث الثقافي الأمازيغي بأدرار
رأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) 2970 :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جانفي 2020
تتميز الإحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2970) التي تحتضنها ولاية أدرار في إطار تظاهرة الأسبوع الأمازيغي التي اختتم أمس بتنظيم أنشطة متنوعة تبرز مشاهد من الموروث الثقافي الأمازيغي.
ويتجلى ذلك من خلال إقامة معارض متنوعة بدار الثقافة بعاصمة الولاية حول الإبداعات والحرف المستوحاة من التراث الأمازيغي الأصيل من أزياء وملابس تقليدية تحمل بصمات وخصائص هذا التراث العريق من إبداع أنامل في الخياطة والطرز ، وأغراض منزلية تقليدية، وأيضا نماذج من التراث اللامادي وغيرها، بمشاركة جمعيات ثقافية وحرفية مهتمة بالمحافظة على الموروث الثقافي الأمازيغي الذي يميز إحياء هذه المناسبة بهذه الولاية .
كما تضمنت هذه الفعاليات التي تنظمها مديرية الثقافة تقديم أطباق تقليدية شعبية تشتهر بها المنطقة في مثل هذه المناسبة إلى جانب منتجات الحرفيين في مجال الصناعة التقليدية ، حيث تشهد المعارض إقبالا ملحوظا للزوار الذين يشدهم فضولهم لتذوق تلك الأكلات الشعبية.
وقد شملت مناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة أيضا عروض فلكلورية محلية و تقديم قراءات شعرية و عروض موسيقية بالزناتية و التارقية ، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية حول رمزية الإحتفال برأس السنة الأمازيغية.
و في السياق ذاته أشرفت السلطات الولائية على رفع الستار عن تسميات مترجمة إلى اللغة الأمازيغية لكل من مديريتي الشباب و الرياضة و الخدمات الجامعية لولاية أدرار ، إلى جانب تكريم بعض الوجوه الثقافية المحلية نظير جهودهم في العناية بالتراث الأمازيغي.
و ما يميز العادات والتقاليد المعهودة لدى العائلات بهذه المنطقة في إحياء يناير تلك اللمة العائلية لأفراد الأسرة و الأقارب الذين يجتمعون في بيت كبير العائلة لتناول مائدة يناير ، مثلما ذكرت الحرفية برناوي الغالية من بلدية تمنطيط.
كما تحرص العائلات على إعداد أطباق خاصة بهذه المناسبة وتثمين استهلاك المنتجات الفلاحية المحلية سيما من الخضروات التي يتم جنيها من البساتين الواحاتية و التي تبلغ مرحلة النضج في هذا الموعد، و تكتسي عادة " العلفة "و هي نواة التمر التي توضع أسفل قصعة طبق الكسكسي رمزية شعبية لدى العائلة الأدرارية حيث يتسابق الأفراد المتحلقين حول تلك القصعة على الظفر بتلك العلفة أملا في الحصول على البركة و الخير في هذا العام ، مما يكسب هذه الإحتفالية مزيدا من التشويق و الحميمية بين أفراد الأسرة، وفقا لما أفادت به المتحدثة ذاتها.
و تشهد مختلف بلديات ولاية أدرار أنشطة إحتفالية مماثلة بالمناسبة من خلال إقامة خيم و معارض للصناعات التقليدية و عروض فنية و تراثية مختلفة.