الثقافي

الدعوة إلى أهمية إحياء الرسم العثماني للمصحف الشريف

مختصون اقترحوا على مديرية الشؤون الدينية تنظيم دورات للأساتذة لتمكينهم من هذا الخط

دعا المشاركون في لقاء دراسي احتضنته أمس أول دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة حول "الرسم العثماني: أسس وآفاق" إلى "أهمية إحياء هذا الرسم أو الخط الذي كتب به المصحف الشريف في عهد الصحابي والخليفة عثمان بن عفان".

وركز المتدخلون في هذا اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف على "وجوب تدريس هذا الرسم في المعاهد الدينية والمدارس القرآنية و في الدورات التكوينية التي تنظم لفائدة الأئمة وأساتذة التعليم القرآني".

وأوصوا أيضا بإلزام الطلبة في المدارس القرآنية بـ"ضرورة كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني عند مباشرتهم في عملية حفظه للتعود عليه وقراءة ونطق كلمات المصحف الشريف بشكل صحيح " .

كما اقترحوا بالمناسبة على مديرية الشؤون الدينية والأوقاف تنظيم دورات علمية مكثفة لأساتذة التعليم القرآني لتمكينهم من هذا الخط وتنظيم مسابقات في هذا العلم في المناسبات الدينية لإحيائه وكذا المحافظة عليه.

وجاء تنظيم هذا اللقاء الدراسي حول الرسم العثماني: أسس وآفاق" حسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية مدني بوستة نظرا لما يكتسيه هذا الخط من أهمية لمعلمي ودارسي القرآن الكريم الذي ظل متداولا عبر المصحف الشريف منذ قرون عديدة.

من جهته اعتبر إمام مسجد الشعبة ببلدية أولاد سي سليمان جمال حجيرة أن هذا الموضوع "يكتسي أهمية عظمى نظرا للتراجع الكبير للرسم العثماني بسبب عدم الاعتماد عليه حاليا في المدارس والمعاهد المتخصصة والاكتفاء به فقط في المصاحف" حيث كشفت التجربة الميدانية –كما أضاف- عدم تمكن بعض دارسي القرآن الكريم من النطق السليم لبعض كلماته لعدم إلمامهم بهذا الخط.

وقد استقطب هذا اللقاء الدراسي الذي ينظم لأول مرة بباتنة عددا معتبرا من الأئمة وأساتذة التعليم القرآني وكذا طلبة متخصصين في العلوم الشرعية.

 

من نفس القسم الثقافي