رياضة
الكناري من معركة البقاء إلى دوري الأبطال
شبيبة القبائل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2020
بين شبح السقوط عام 2018 و عودة النادي إلى رابطة أبطال أفريقيا سنة 2019 عرفت شبيبة القبائل تحت إدارة شريف ملال في ظرف سنة الكثير من التحولات التي سمحت لها بالعودة إلى المسابقة القارية الأقوى بعد غياب طويل، وكانت آخر مشاركة للفريق في هذه المسابقة التي أحرزها في مناسبتين (1981 و 1990) الى سنة 2010 تحت إشراف المدرب السويسري ألان غيغر الذي نجح في بلوغ المربع الذهبي آنذاك ليطول بعدها مشوار العودة إلى هذه المنافسة، ويرى جون ييف شاي مستشار تقني للتكوين والذي قاد شبيبة القبائل للتتويج بكأس الكنفيدرالية الأفريقية "كاف" عام 2002 أن هذه العودة لم تأتي من العدم إذ كان يجب تقديم مستوىجيد في البطولة، وبخصوص العودة إلى رابطة أبطال أفريقيا فنجح "الكناري" في بلوغ دور المجموعات بعد ان أقصى المريخ السوداني وحورويا الغيني لتضعه القرعة بعدها في المجموعة الرابعة حيث فاز في اول مباراة امام فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية قبل أن يتلقى هزيمتين خارج الديار أمام حاملي اللقب الترجي الرياضي التونسي والرجاء البيضاوي من المغرب في انتظار باقي المسابقة، ويعود فضل تأهل الفريق الاصفر والأخضر إلى الساحة الافريقية بعد غياب دام 9 سنوات إلى المرتبة الثانية التي احرزها في البطولة الوطنية الأولى لموسم 2018-2019، كما أثار موسم شبيبة القبائل هذا الكثير من الجدل تحت قيادة شريف ملال الذي فرض قبضة حديدية مع الرابطة المحترفة لكرة القدم بخصوص البرمجة، وكان ملال قد أثار الكثير من الجدالات الواسعة إذ وصل به الأمر إلى التنديد بالفوضى التي شابت البرمجة و التآمر الذي استهدف فريقه بغية كسره بعد تأجيل مقابلته مع نادي اتحاد العاصمة لمرتين في ظرف أسبوع واحد، كما شهد الفريق سنة 2019 التعدي على رئيسه ورفقائه من أعضاء إدارته وتخريب مقر النادي من طرف محيط أحد اللاعبين المستبعدين دون اهمال العقوبات المتخذة ضد رئيس الكناري والفريق من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، وخصت العقوبات اولا الرئيس ملال بعد نشر تسجلا صوتيا له عقب الجولة 30 والاخيرة من البطولة، حيث عرض على المسير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة أن يحفز السنافر ماليا للتغلب على اتحاد العاصمة وفتح مجال التتويج أمام شبيبة القبائل، إلا أن الامر لم يكن كما أراده حيث انتصر الفريق العاصمي على نظيره القسنطيني ب 3 أهداف مقابل 1 وهو ما يعني تتويج اتحاد العاصمة بلقب البطولة، وتسببت تلك التصريحات في إقصاء ملال لمدة عامين مع خصم 3 نقاط من رصيد الشبيبة خلال الموسم الحالي إلا ان هذه العقوبة أُسقطت وأبقي فقط على تلك المسلطة على رئيس النادي رغم الطعون التي تقدمت بها شبيبة القبائل، وبعد أن اقتحم انصار شبيبة القبائل شهر سبتمبر الماضي أرضية ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو حين كان فريقهم منهزما ب 3 اهداف مقابل 0 أمام شباب بلوزداد عوقب الكناري بلعب أربع مباريات دون جمهور منها اثنين خارج الديار، واختتم نادي جرجرة عام 2019 بالأحداث المؤسفة بالدار البيضاء بالمغرب بعد الخسارة اما الرجاء بنتيجة (2-0) في إطار رابطة أبطال افريقيا، حيث اشتبك ملال و من معه بالعديد من المشجعين امام إقامة الفريق و وقعت فوضى عارمة.