الثقافي

بعد أن منحت لشخص يبرر للإبادة الجماعية

جدل نوبل

عاد الجدل ليصاحب القائمين على الجائزة الأدبية الأعرق "نوبل" فقد أثير حول منح جائزة نوبل للآداب هذا العام للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، منكر مذابح الصرب للمسلمين البوسنة في سبربرنيستا وزعمه أن المسلمين هم الذين قتلوا أنفسهم لا الصرب. وكشف موقع “ذا انترسيبت” في سلسلة من المقالات عن علاقة هاندكه مع صربيا وسفره إلى بلغراد بعد بدء الحملة الغربية ضد البلد بسبب كوسوفو عام 1999 وحصوله على جواز سفر يوغسلافي. ويعد هذا إشارة مهمة بسبب الجدل الدائر حول منح جائزة نوبل للآداب لشخص يبرر للإبادة الجماعية. لكن هاندكه والمدافعين عنه، بمن فيهم لجنة نوبل للآداب والأكاديمية السويدية، الذين اختاروه للجائزة، يقولون إن كتبه ومسرحياته ومقابلاته حول البوسنة كانت بشكل عام عادلة ومنصفة. والحقيقة التي لم تنشر حتى الآن بأن حصول هاندكه على جواز سفر يوغسلافي، يبدو مؤشرا جديدا على تعاطفه وولائه الحقيقيين. ففي كتابين من أكثر كتبه إثارة للجدل، وهما “رحلة إلى الأنهار” و”الملحق الصيفي للرحلة الشتوية” بدا هاندكه بأنه يشكك في عدد المسلمين الذين قتلهم الصرب كما ذكرت التقارير، وكأنه يشير إلى أن أشد هجوم بقنابل الهاون على المسلمين في سراييفو نفذه المسلمون ضد أنفسهم، لزيادة الغضب العالمي ضد الصرب الذين بدأوا الحرب والذين كان يحاصرون عاصمة البوسنة. ويضيف اختيار نوبل لمنكر إبادة المسلمين والرجل الذي زار سلوبدان ميلوسوفيتش في معتقله بهيغ وألقى خطابا قصيرا في تأبينه بعد وفاته يضيف جدلا إلى الجدل بعدما حجزت جائزة نوبل للآداب العام الماضي بسبب سلوكيات أخلاقية لأحد أعضائها. وإلى جانب هاندكه منحت نوبل هذا العام جائزة الآداب للكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك.

 

من نفس القسم الثقافي