رياضة
2019 سنة حافلة بالانجازات للبعض وخيبة على طول الخط للبعض الأخر
لاعبون رفعوا خلالها التحدي وتوجوا عملهم الشاق بحب الجماهير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2019
كانت سنة 2019 سنة حافلة بالنجاح والتميز لبعض الرياضيين الجزائريين خاصة منهم لاعبو كرة القدم سواء بالنسبة للاعبين المحليين أو اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية أو حتى بالنسبة لأدائهم على مستوى المنتخب الأول الذي كان بالنسبة للبعض نعمة ونقمة بالنسبة للبعض الأخر.وأعادت سنة 2019 على النجم الجزائري يوسف بلايلي إلى الواجهة، بعد أن وقعت الأقلام والانتقادات شهادة وفاته كرويا، مع نهاية سنة 2015، عقب تورطه في قضية تعاطي مواد محظورة.عودة اللاعب لنادي الترجي التونسي، وتتويجه بلقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال، فتحت له أبواب المنتخب الوطني الجزائري على مصراعيها من جديد، ليكتب بلايلي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المحاربين، بعد أن أدرج في وقت سابق في خانة المنسيين. وكان عام 2019 استثنائيا بالنسبة لبلايلي الذي بات مرشحا فوق العادة لحصد جائزة أفضل لاعب أفريقي محلي، والتي يقدمها الإتحاد الأفريقي للعبة.
أدم وناس اكتشاف الكان ولعنة الإصابات تلاحقه
وساهم تألق اللاعبين الجزائريين الشبان، وبروزهم في نهائيات كأس أمم أفريقيا، في منحهم فرصة تغيير أنديتهم، وخوض تحديات جديدة أهم وأكبر.وعلى رأس هؤلاء يأتي لاعب نابولي السابق، آدم وناس الذي تخلص من جحيم دكة البدلاء رفقة ناديه الإيطالي، ومدربه السابق كارلو أنشيلوتي، لينجح في الانتقال إلى الدوري الفرنسي عبر بوابة نادي نيس الفرنسي لكن الإصابات أبت إلا أن تعكر عليه صفو الفرحة والنجاح الذي كان يصبو اليه مع نهاية العام الحالي,حيث منعته من المشاركة والبروز مع ناديه الحالي رغم الأداء القوي الذي قدمه خلال المباريات التي لعبها مع بداية الموسم والذي رشحه ليكون أحد أهم لاعبي الفريق خلال الموسم الجاري.
إسماعيل بن ناصر أحسن لاعب في الكان...وقع لميلان وانتقل من الظل إلى الأضواء
لم يكن بن ناصر يعلم قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا أنه سيصبح حديث العام والخاص، بعد مساهمته الفعالة في تتويج المحاربين بـ "الكان" ليظفر بلقب أحسن لاعب في البطولة.وساهم بروز بن ناصر رفقة المنتخب الوطني الجزائري في منحه فرصة للانتقال إلى صفوف
نادي ميلان العريق، ليصبح لاعب إمبولي السابق ركيزة أساسية في تشكيلة النادي الإيطالي.
بن سبعيني إلى مونشغلادباخ...كرة القدم تكافئ من يعمل بجد
وعاش رامي بن سبعيني العام الأفضل في مسيرته إلى الآن، بعد نجاحه في التتويج بكأس فرنسا رفقة نادي رين، وحصد بطولة الأمم الأفريقية مع المحاربين، ليدخل التاريخ كأغلى لاعب محلي ينتقل إلى البطولة الألمانية، رفقة نادي مونشغلادباخ، في صفقة قدرت بـ 10 ملايين يورو.
هشام بوداوي...يحقق حلمه بالاحتراف
سيبقى عام 2019 خالدا في ذهن ابن مدينة بشار، كيف لا وقد أصبح بوداوي حديث المتتبعين والنقاد في الجزائر، باعتباره أصغر لاعب جزائري في التاريخ يتوج بلقب كأس أمم أفريقيا.وعلى الصعيد الشخصي، نجح هشام بوداوي في تحقيق حلمه بالاحتراف رغم صغر سنه، ليحظى خريج أكاديمية بارادو بعقد احترافي طويل الأمد رفقة نادي نيس،
الذي يضعه ضمن خانة أبرز اللاعبين الموهوبين في صفوفه.
هاريس بلقبلة ضيع فرصة التتويج رفقة الخضر بتصرف ساذج
ضيع الوافد الجديد على صفوف المنتخب الجزائري، ولاعب نادي بريست الفرنسي،
هاريس بلقبلة، فرصة التتويج رفقة محاربي الصحراء بنهائيات كأس أمم أفريقيا، ليدخل تاريخ المنتخب من بابه الخلفي، بعد انتشار فيديو فاضح له على مواقع التواصل الاجتماعي، تسبب في طرده من معسكر منتخب بلاده، قبل نهائيات "الكان".
غلام لم يطل بلح الشام ولا عنب اليمن
وفوت فوزي غلام على نفسه فرصة تتويج مشواره مع المنتخب الوطني الجزائري بلقب
قاري، بعد أن اعتذر عن تلبية دعوة جمال بلماضي، متحججا برغبته في التركيز على فترة الإعداد رفقة ناديه نابولي الإيطالي.قرار غلام ساهم في تأثر علاقته مع الأنصار، ليصبح فجأة واحدا من أكثر اللاعبين المنبوذين، خاصة بعد فشله في الحصول على مكانة أساسية في تشكيلة نابولي، ليصبح ملازما لدكة البدلاء بعد تراجع مستواه بشكل رهيب.