رياضة

ديون صراعات وبطولة بدون روح العنوان الأبرز للكرة المحلية خلال سنة 2019

سنة مليئة بالخيبات بالنسبة للأندية الجزائرية محليا وقاريا

لم تختلف سنة 2019 عن سابقتها بالنسبة للأندية الجزائرية التي يزداد حالها سوءا من عام إلى أخر بسبب سياسة الاحتراف العوجاء التي تم اعتمادها دون دراسة ودون أن تعود بالفائدة لا على اللاعبين والأندية ولا على الكرة المحلية التي أصبح حالها يثير الشفقة أكثر من أي وقت مضى بسبب الديون المتراكمة على الأندية والمشاكل المالية التي تعاني منها وهو ما أثر سلبا على نتائج هذه الأخيرة محليا بسبب عزوف الأنصار وتوجههم الى مشاهدة الدوريات الأوروبية التي تمنحهم الفرجة والمتعة أو على المستوى القاري الذي عجزت فيه على استعادة أمجادها السابقة.


اتحاد العاصمة يحقق ثامن ألقابه وشباب بلوزداد يعود إلى سكة التتويجات


وفي مشواره منذ تأسيسه، في سيناريو غير متوقع، خاصة وأن الفريق فشل في تحقيق الفوز في المباراة ما قبل الأخيرة على ملعبه أمام مولودية وهران، قبل أن يعود بفوز كبير من قسنطينة، أمام الشباب المحلي (3-1)، في جولة إسدال الستار ليدخل بعدها الفريق العاصمي في دوامة من المشاكل بسبب ايداع مالك الفريق علي حداد الحبس وقيام السلطات القضائية بتجميد حساب الفريق.ونجاح الاتحاد في صعود منصات التتويج لثامن مرة في تاريخه، تزامن مع عودة جاره شباب بلوزداد، إلى منصات التتويج كبطل لكأس الجزائر 2019، إثر فوزه في النهائي أمام شبيبة بجاية الناشط في الدرجة الثانية، بنتيجة هدفين دون
مقابل.وأضاف الشباب بذلك ثامن الألقاب إلى خزائنه في منافسة كأس الجمهورية، بعد
تلك التي حققها سنوات: 1966، 1969، 1970، 1978، 1995، 2009 و2017.


الفشل القاري يبصم على مشاركات الأندية الجزائرية


وعلى صعيد الأندية، واصلت الفرق الجزائرية غيابها عن منصات التتويج في المنافسات الأفريقية، منذ سنة 2014، عندما توج وفاق سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا.ولم يتمكن شباب قسنطينة من مواصلة مغامرته وإحداث المفاجأة في ثاني مشاركة في تاريخه، وفشل في تجاوز عقبة الترجي التونسي حامل اللقب في الدور الربع نهائي، إثر سقوطه ذهابا وإيابا بنتيجتي (2-3) و (3-1). تواليا.كما عجز فريق شبيبة الساورة عن عبور دور المجموعات في أول مشاركة له في المنافسة القارية ليغادر بخفي حنين، شأنه شأن مواطنيه نصر حسين داي، واتحاد بلعباس اللذين عجزا عن التقدم في كأس الكونفيدرالية الأفريقية

نادي بارادو يصنع الاستثناء


عاش نادي بارادو العام الأفضل له على الإطلاق منذ تأسيسه سنة 1994، بعد أن نجح في احتلال المركز الثالث في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، لينجح في الظفر بأول مشاركة له قارية وينجح في بلوغ دور المجموعات من كأس الكونفيدرالية الأفريقية.وصنع نادي بارادو الحدث هذا الموسم، بعد نجاحه في تحويل العديد من اللاعبين إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، على غرار هشام بوداوي، إلى نادي نيس، وهيثم لوصيف، نحو آنجي الفرنسي، والهداف زكرياء نعيجي إلى نادي فيسنتي البرتغالي.

 

من نفس القسم رياضة