الثقافي

تسليط الضوء على العصر الذهبي للسينما الجزائرية بتلمسان

فتحت قاعة جمال شندرلي أبوابها أمام محبي السينما وتضمن تقديم عروض منتظمة للأفلام تتبعها أحيانًا نقاشات

سيتم تسليط الضوء على العصر الذهبي للسينما الجزائرية (1962-1982) من خلال معرض لملصقات الأفلام, المزمع تنظيمه من 29 ديسمبر إلى 10 جانفي الداخل بدار الثقافة "عبد القادر علولة" لتلمسان, حسبما أستفيد من مدير مركز الفنون والمعارض لتلمسان, أمين بودفلة.

 

تمثل الملصقات الـ42 التي سيتم عرضها للجمهور, الأفلام الجزائرية المشهورة التي تركت بصمتها لدى أجيال من الجزائرين عشاق الفن السابع وهواة الأفلام حول العالم على غرار "معركة الجزائر" لجيلو بونتكرفو و"وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حمينة و"عطلة المفتش الطاهر" لموسى حداد و"عمر قتلاتو" لمرزاق علواش, التي نافست الانتاجات السينمائية الكبيرة المنجزة عبر العالم, يشير نفس المصدر.

وأضاف أن "الهدف من هذا المعرض هو إظهار للأجيال الشابة عظمة وجودة السينما الوطنية في تلك الفترة". كما أشار الى أن هذه التظاهرة ستسمح أيضا باستذكار تاريخ الفن السابع الوطني وإبراز مكانته في المجتمع.

وأبرز بودفلة أنه "يمكن أن يكون هذا الحدث بداية لإعادة بعث السينما بتلمسان وفي مناطق أخرى من البلاد", مضيفا أن مؤسسته, من خلال هذا المعرض, ستساهم في إحياء هذا النشاط السينمائي, الذي يستأنف بشكل محتشم في مدينة الزيانيين منذ عام 2011.

يذكر أن قاعات السينما بتلمسان قد اختفت تمامًا لسنوات. وقد تم الشروع سنة 2011 بمناسبة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" في أشغال ترميم وإعادة تأهيل قاعة سينما "كوليزي" سابقا التي تم تسميتها بالمناسبة باسم جمال شندرلي وتعد القاعة الوحيدة حاليا فيما لا تزال قاعتان بتلمسان مغلقتين.

وقد فتحت قاعة جمال شندرلي أبوابها أمام محبي السينما وتضمن تقديم عروض منتظمة للأفلام تتبعها أحيانًا نقاشات.

للإشارة فقد نظمت في الآونة الأخيرة جمعية ثقافية محلية عروضا ونقاشات للأفلام في محاولة لإعادة بعث الفن السابع بتلمسان.

 

من نفس القسم الثقافي