الثقافي

التأكيد على التعمق في دراسة كتابات الراحل فرحات عباس

من خلال الأعمال التي تناولت إخلاصه للجزائر وللثورة التحريرية المباركة

أكد مشاركون في لقاء نظم مؤخرا عباس (1899-1985) على أهمية "التعمق في دراسة كل أعمال الفقيد من كتب ومقالات لمعرفة إخلاصه للجزائر وللثورة التحريرية"، وفي مداخلته حول نشأة وتكوين فرحات عباس, تطرق الأستاذ يوسف قاسمي عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة, خلال هذا اللقاء الذي احتضنه متحف المجاهد بمبادرة لمديرية المجاهدين بالولاية, إلى عدة مراحل أساسية مر بها الرجل في حياته أولها مرحلة البناء الروحي والاجتماعي حيث نشأ في وسط ريفي (أعالي منطقة الشحنة الريفية) جعله يرتبط بالأرض والفلاح ثم مرحلة التعليم الكولونيالي ودخوله المدرسة الفرنسية ثم ولوجه الجامعة لدراسة الصيدلة.

و أضاف أن فرحات عباس كان ينتهز الفرصة لحضور محاضرات في الاقتصاد والأدب والتاريخ سمحت له –كما قال- باكتساب تكوين فكري وسياسي عالي ثم رئاسة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية العام 1958.

من جهته تحدث الأستاذ رضوان شافو من جامعة الشهيد "حمة لخضر" بالوادي, عن مدى ارتباط فرحات عباس بالجنوب و العلاقات الطيبة المتبادلة التي كان يكنها للزوايا وشيوخها وعلى رأسها الزاوية التيجانية.

كما اعتبر بن يوسف تلمساني رئيس المجلس العلمي لمركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول الفاتح من نوفمبر 1954, أن المطلع على مقالات وكتب فرحات عباس و أن الدارس لحياته "سيقف لا محالة على ارتباط الرجل بأرضه وشعبه " فكان يحمل –كما أضاف- هموم شعب كامل منذ أن كان في العشرينيات.

و قد تجلى ذلك من خلال كتابه "الشاب الجزائري" الذي صدر العام 1931 وما حمله في طياته من تمسك بالأرض وبالأصول العربية الإسلامية, كما ذكره المتحدث.

و تم بالمناسبة تكريم أفراد من عائلة المجاهد الراحل فرحات عباس إلى جانب رفيق دربه المجاهد سعادنة ساعد من سطيف.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال هذا اللقاء المنظم بالتعاون مع جامعة محمد الصديق بن يحيى لجيجل تقديم عديد المداخلات تناولت مسيرة فرحات عباس ونشأته و نضاله السياسي.

 

من نفس القسم الثقافي