الثقافي
عرض مسرحية "أناغ ويس 7" بالجزائر العاصمة
أيام المسرح الأمازيغي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2019
عُرضت مؤخرا بالجزائر العاصمة بمناسبة افتتاح الايام الوطنية للمسرح الامازيغي مسرحية "أناغ ويس 7" (الطابق السابع) التي تعالج ظاهرة الفساد والظلم والتضليل الإعلامي.
وتطرقت هذ المسرحية التي أخرجها ماسينيسا هدبي وكتبها محمد ميهوبي إلى الظواهر التي تنخر المجتمع من فساد وتضليل إعلامي وهي ظواهر شجعت الفساد وهضم الحقوق.
وتبدأ القصة في مصعد ببناية يتواجد بها مكتب قاضٍ حيث سيجمع القدر بين عامل في البنك وصحفية وسارق (شرفي) وحكيم وعامل جاؤوا ليشتكوا لدى هذا القاضي.
فعلى الرغم من اختلاف قصص المتواجدين بالمصعد إلا أن لقاءهم هذا سمح لهم بإحياء أحداث مضت، لكن أملهم في رؤية القاضي انكسر بعد أن توقف المصعد بفعل انقطاع التيار الكهربائي.
وقد أدى المسرحية خمس شخصيات عرفت كيف تلعب أدوارها في المصعد الذي اختاره المخرج خصيصا ليعكس الانغلاق والصعوبات التي تحول دون الوصول إلى السلطات العليا، حسبما اكده ماسينيسا هدبي.
إضافةً إلى يومٍ دراسي يُقام يوم غدٍ الأحد بعنوان "المسرح الأمازيغي: حركية وتفاعُل"، بمشاركة مسرحيّين وباحثين من بينهم ليلى بن عائشة وعمر فطموش.
الأعمال المشاركة هي: "الطابق السابع " لـ ماسينيسا حديبي من "مسرح تيزي وزّو الجهوي"، و"الذكرى" لـ حمزة بوكير من "جمعية تاغرما إغيل ناصر" في بجاية، و"أخردوس" لـ ياسر نصر الدين من "مسرح بجاية الجهوي"، و"سي نني" لـ صادق يوسفي من "تعاونية مشاهو المسرحية" في تيزي وزّو، و"راجعين.. راجعين.. " لـ حميدة آيت الحاج من "المسرح الوطني الجزائري" في العاصمة.
وتأتي التظاهرة الجديدة ضمن مجموعةٍ من الأيام الموضوعاتية التي يقول القائمون على "المسرح الوطني" إنها ستُقام على مدار السنة؛ مثل "أيام مسرح الجنوب" التي نُظّمت قبل أسابيع، و"أيام مسرح الطفل" التي يُنتظر تنظيمها بين 24 و31 ديسمبر الجاري تزامناً مع العطلة المدرسية الشتوية، إلى جانب أيامٍ لـ "الوان مان شو"، وأُخرى للمسرح الكوميدي.
وبحسب تصريحات صحافية لمدير المسرح الوطني، محمد يحياوي، فإنَّ المهرجان الذي يُقام قبل أيامٍ من الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في الثاني عشر من جاني المقبل، يهدف إلى الإسهام في "تكريس الأمازيغية لغةً وطنيةً ورسمية من خلال الفن"، وهو كلامٌ يبدو سياسياً أكثر منه ثقافياً؛ إذ يُغفل حقيقةَ قلّة الأعمال المسرحية الناطقة بالأمازيغية غالباً بسبب رفع وزارة الثقافة يدها عن دعم الإنتاج الثقافي والفنّي، الأمرُ الذي يعكسه اقتصار المشاركات على ثلاث محافظاتٍ، بينما يغيبُ عددٌ كبير من المحافظات الناطقة بالأمازيغية؛ ومن بينها باتنة التي يُقاوم مسرحيّوها من أجل استمرار "المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي".
ويذكر أن فرقا مسرحية اتت من الجزائر العاصمة وبجاية وتيزي وزو لتشارك في الطبعة الاولى من الايام الوطنية للمسرح الامازيغي الذي تتواصل فعالياتها إلى غاية 23 ديسمبر الحالي بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي.