الثقافي

"وكأن شيئا لم يكن" إصدار جديد للكاتب أكرم عتمة

تعتبر عمل روائي من النوع الخيالي

صدر للكاتب أكرم عتمة ابن مدينة شلغوم العيد (جنوب ميلة) العمل الثاني له في مجال الكتابة والأدب الموسوم ب" وكأن شيئا لم يكن"، حسب ما علم من المؤلف، وأوضح مؤلف الكتاب ل/وأج بأن هذا العمل الأدبي الصادر عن دار "امتداد للنشر والتوزيع" بالجزائر العاصمة هو من نوع الرواية الخيالي وهو يتضمن 224 صفحة.

و أضاف هذا المؤلف الشاب (23 ربيعا) والطالب بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) سنة ثالثة تخصص أدب أن هذا العمل الذي ترجم تفاصيله بين فصول روايته الجديدة "وكأن شيئا لم يكن" يرتكز على شخصية أساسية تتمثل في سعيد ابن منطقة بوسعادة الذي توفي لكنه تفاجأ بوجود حياة أخرى بعد الموت.

و هنا تبدأ أحداث هذه الرواية لتتطور من فصل لآخر نتيجة للصراع الذي يجد سعيد نفسه فيه بعد أن اختلطت عليه الحقيقة بالخيال، حيث أنه بدأ يشك في أن ماضيه أو فترة حياته كانت حقيقة أو أن حاضره الذي هو بعد موته هو الحقيقة الفعلية يضيف الكاتب.

وقد أراد المؤلف من إثارة هكذا جدل في روايته أن يتطرق لضرورة سعي الإنسان وراء البحث والاستفسار وليس الأخذ بالمسلمات فقط على حد تعبيره.

و تناول الكاتب في عمله، كما أضاف، عدة مواضيع أخرى إلى جانب الحياة ما بعد الموت وهي كلها مستوحاة من الواقع الجزائري المعاش ليستشف القارئ منها عددا من المفارقات الاجتماعية التي اصطدمت بها الشخصية الرئيسية بالعمل.

أما أسلوب الرواية والمواضيع المتطرق إليها فكان بسيطا في تراكيبه إلا أنه يحمل أفكارا عميقة ذات أبعاد فلسفية ونفسية بغية ترك القارئ يجتهد في تفسير ما يقرأ وتأويله كل حسب فهمه.

و ذكر الكاتب أنه تجنب في هذه الرواية الوقوع في فخ الملل من خلال اعتماد التشويق والإثارة لإمتاع القراء بحيث أن كل فصل له أحداثه وأفكاره و رسائله الخاصة به لكن نهايته مفتوحة ليكون مرتبطا بالفصل الموالي.

ويحضر أكرم عتمة حاليا لعمل جديد في نوع الرواية الخيالية أيضا ليدعم به إصداره الثاني "وكأن شيئا لم يكن" وكذا مجموعة الخواطر التي أخرجها وأتاحها للقراء في بداية مشواره الأدبي في كتاب سماه "سرير في جهنم".

 

من نفس القسم الثقافي